* كتب - سعود عبدالعزيز:
استضاف البرنامج الجماهيري مواجهة الذي يقدمه الزميل بتال القوس يوم أمس الأول السبت الدكتور عبدالرزاق أبو داود رئيس النادي الأهلي السابق وقائده ونجم دفاعه وكابتن منتخبنا في بداية السبعينيات والثمانينيات الميلادية وقد تحدث أبو سليمان عن وضع الفريق الأخضر في الموسم المنصرم وكيف أن الفريق وصل إلى خمس بطولات كبرى وحصل على لقب بطولة العرب كما كشف دكتور الأهلي كيف كان يعالج القضايا الساخنة التي حدثت في بعض الفترات والتي كان بطلها المدرب ايليا والمحترف المصري محمد بركات ولاعب الوسط سعد الدوسري ففي بداية البرنامج أشاد أبو داود بالدعم المادي الضخم الذي حصل عليه من أعضاء شرف النادي الأهلي بقيادة الأمير خالد بن عبدالله والأمير منصور بن مشعل والأستاذ عبدالخالق سعيد وشدد على أنهم كانوا وراء نجاح الفريق في العام الماضي معطيا كل ذي حق حقه ومؤكدا ان التعاقد مع الثلاثي العربي محمد بركات وأبو شعيب المباركي وخالد بدرا جاء بمجهودات مشكورة من سمو الأمير خالد بن عبدالله رافضا اعطاء نفسه حقاً ليس له كما يفعل البعض عندما ينسب إلى نفسه أشياء لا يعلم عنها ووضح أبو داود كيف انه عالج قضية الخلاف بين ايليا ولاعب الوسط سعد الدوسري موضحا ان الدوسري كان رجلا بكل ما تحمله الكلمة من معنى عندما تنازل عن كل شيء من أجل ان يخوض الفريق اللقاء الختامي على كأس ولي العهد أمام الهلال في جو مريح لكن ايليا كان قاسياً جداً ورفض كل التنازلات التي قدمها الدوسري ورفض أبو داود فكرة الغاء عقد المدرب ايليا لأن هناك ظروفاً تمنع اصدار مثل القرار الصعب ليلة المباراة الختامية ومؤكدا ان ايليا مدرب لديه جوانب ايجابية وأخرى سلبية لكن الجانب الأول يتفوق على الثاني ولهذا فضل استمراره حتى نهاية الموسم لضمان الاستقرار الفني ولعدم توفر البديل الجيد والمقنع وشدد أبو داود على انه يتدخل في أعمال المدرب عند الضرورة ويناقشه بكل شفافية ثم يترك القرار الأخير لكنه يحاسبه في النهاية وعن رحيل دابو عن القلعة واشرافه على براعم الاتحاد وصف الرئيس السابق للأهلي انه يفضل دائما بقاء ابناء النادي وانه كان يتمنى استمرار دابو لأنه من رموز الاهلي وممن ساهموا في حصوله على عدة القاب في فترة سابقة كما تحدث أبو داود عن بركات قائلا: انه اللاعب الوحيد الذي رفض تسليم جوازه لادارة النادي لكننا لم نعاقبه بقسوة للاستفادة الفنية منه وعن تدخل المدافع التونسي خالد بدرا وطلبه باستبدال الحارس آل نتيف في نهائي كأس الدوري رد أبو داود قائلاً: ان بدرا كان أيضا يستحق التغيير. مواضيع كثيرة وأسئلة عديدة طرحت على أبو داود طالبة العديد من المسؤولين بضرورةالعودة للنادي وقيادته من جديد لكنه رفض بعد ان قدم استقالته. المواجهة كشفت المخزون الضخم والهائل ومن الخبرة التي يتمتع بها أبو سليمان المتسلحة بالعلم والمعرفة وأوضحت ان أمثاله يجب ان يستمروا في الأندية لادارتها بشكل سليم.
فطوال دقائق الحوار أو المواجهة كانت اجابات وردود دكتور الأهلي مقنعة وشافية ووافية وصادقة طابعها الشفافية التامة والصراحة الواضحة لتزيده شعبية بين المتابعين الرياضيين الذين أكدوا وهم يشاهدون دكتور الأهلي ان الكرة السعودية بكاملها وليس القلعة قد خسرت إداريا مرموقا وعلماً من أعلامها ورمزاً من رموزها عندما قرر د.عبدالرزاق أبو داود التقاعد والبقاء في منزله بعيداً عن ضوضاء الرياضة ومتاعبها.
|