الوحدة الوطنية التي أرسى دعائمها وحافظ عليها الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس المملكة، وجاء من بعده أبناؤه الأكارم سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، ليسيروا على نفس النهج، هي السلاح القوي الفعال في وجه التحديات والأزمات..
** إن نهج الحكم السعودي كرَّس مفهوم الأسرة الواحدة، وتحت مظلته حققت المملكة نهضة تنموية جيدة وفي وقت لم يتجاوز ربع القرن.. منذ الخطة الانمائية الخمسية الأولى عام 1970-1975م وحتى الخطة السابعة عام 2000-2005م.
** إن الصعوبات والأزمات وما تمر بها بلادنا ومنطقة الشرق الأوسط من عمليات ارهابية متتالية عانى ويعاني منها أبرياء من خراب وموت ودمار.. سوف نتجاوزها بتكاتفنا واصرارنا على الوقوف أمامها بقوة وتحد صارم.
** إن اقتصادنا المحلي آخذ في التحسن على كل المجالات والمستويات.. فها هي صادراتنا لعام 2001 - كما تذكر الاحصائيات الحكومية - تتجاوز رقم السبعين مليار دولار، بينما تبلغ وارداتنا من الخارج واحداً وثلاثين مليار دولار.
** إن اتباع سياسة الاقتصاد الحر التي تعتمدها حكومتنا، مع تشجيع المستثمرين السعوديين والأجانب للاستثمار المجدي قد حقق إيرادات فعلية عام 2002م بلغت حوالي أربعة وخمسين مليار دولار.
وها هي الحكومة تفتح مجالات الاستثمار في قطاع البترول والغاز بالذات بشكل كبير، أدى إلى اقبال عشرات الشركات العالمية، للدخول فيه وبجدية وفعالية، قد تبلغ اجمالات اسهاماته الخمسة والعشرين مليار دولار خلال الأعوام القليلة القادمة.
** إن مجال الخدمات: الماء، الكهرباء، الصيانة والتشغيل الخ.. مفتوح ومضمون لكل من يسهم بتشغيل أمواله فيه.. وحقق بالفعل خلال فترات زمنية قصيرة أرباحاً خيالية للمستثمرين.
** إن بنوكنا المحلية حققت خلال النصف الأول من عام 2003م، أكثر من خمسة مليارات دولار أرباحاً صافية، من وراء عمليات تجارية ناجحة..
** إن الاستثمار الصناعي في المملكة قد حقق فعلاً نجاحاً كبيراً بتنويع مجالات الاستثمارات، ودعم القاعدة الاقتصادية لبلادنا.. فالمشروعات الصغيرة والمتوسطة تجاوزت عشرات الألوف، وأصبحت رافداً قوياً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأوجد الفرص العديدة للوظائف في شتى المجالات للشباب السعودي لشغلها بكل حرية وحسن الاختيار..
** لقد بلغ العدد التراكمي للمصانع العاملة والمنتجة في المملكة عام 2002م ما يزيد على ثلاثة آلاف وخمسمائة مصنع، باستثمارات تجاوزت مبالغها خمسة وستين مليار دولار وبعمالة بلغت ثلاثة وثلاثين ألف عامل سعودي وأجنبي.
** إن مدينتي الجبيل في المنطقة الشرقية وينبع في المنطقة الغربية، قد أصبحتا معالم تشير إلى وجود نهضة اقتصادية صناعية كبيرة، قامت على أسس اقتصادية سليمة، مبدؤها تطوير الصناعات الأساسية من المنتجات البترولية التي تزخر بها أرضنا المعطاء في وطننا العزيز، وكذا مجال التعدين والبتروكيماويات، هذا إلى جانب اقامة ثماني مدن صناعية في المملكة.
** إن الاسهام في مجال الخدمات التجارية العامة، يُعد أحد معالم نهضتنا الشاملة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية الاجتماعية بشكل مدروس وفعال ونافذ..
** إن تحقيق الشركات التجارية العاملة التي بلغ تجاوز عددها العشرة آلاف شركة ومؤسسة تجارية برؤوس أموال قدرها خمسة وأربعون مليار دولار - عام 2001م كما تقول احصائية وزارة التجارة والصناعة بالمملكة - الأمر الذي عزز بشكل فعَّال مصادر الدخل القومي الوطني، وعلى أسس علمية فنية سليمة، وأضفى استقراراً متيناً وقوياً لمبادئ الاستراتيجية لخطط التنمية الاقتصادية الاجتماعية بشكل ملموس وجيد..
** إن احتفاءنا باليوم الوطني للمملكة، فيه تذكير لأبناء هذا الوطن بضخامة مسؤولياتهم الوطنية، وحفاظهم على مكتسباته التي حققها.. لا إلى الاندفاع لاتباع الضلال والشر الذي يزينه لهم المجرمون الارهابيون الذين قد أضلهم الشيطان وزين لهم سبل التخريب والدمار..
اللهم احفظ هذا البلد من الشرور والفتن..
|