Monday 29th september,2003 11323العدد الأثنين 3 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ثمنوا الموافقة السامية على إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ثمنوا الموافقة السامية على إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني
الشيخ الحصين: المركز إنجاز تاريخي لحاضر هذه البلاد ومستقبلها ونافذة حضارية جديدة
فيصل بن معمر: المركز مشروع تاريخي لمستقبل الوطن واللجان قطعت أشواطاً لوضع اللوائح الخاصة

* الرياض - الجزيرة:
ثمن عدد من المسؤولين الموافقة السامية على انشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني واعتبروا المركز انجازا تاريخيا لحاضر هذه البلاد وأكدوا ان انشاء المركز دليل على اهتمام القيادة بالرأي في سبيل الاصلاح وتحسين الأداء.
وفيما يلي نص الأحاديث.
قال فضيلة الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ورئيس اللقاء الوطني الأول للحوار الفكري: إن صدور الموافقة السامية لخادم الحرمين الشريفين على انشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يعد من المفاخر والأعمال التي تزهو بها القيادة الرشيدة ونعتز بها كمواطنين حيث ينشد كلنا الحوار والتواصل الفكري تحت مظلة الحوار الهادف والبنّاء لتكون نتائجه لبنات خير ونماء لهذه الدولة ولشعبها.
فيما اعتبر الشيخ الحصين انشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني انجازا تاريخيا لحاضر هذه البلاد ومستقبلها، يعزز التمسك بالعقيدة السمحة ويؤكد الوحدة الوطنية، ويحقق تطلعات كافة شرائح المجتمع ويترجم مدى حرص قيادة هذه البلاد على رفعة شأن الوطن والمواطن في بلد آمن مطمئن، يسوده الاصلاح في كافة المرافق وتوسيع نطاق المشاركة وفتح آفاق العمل للجميع وأشاد فضيلته بما تضمنته كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني التوجيهية للمواطنين التي أعلن من خلالها قيام هذا المركز بعد رؤية نخبة المتحاورين في اللقاء الوطني للحوار الفكري بأن يستمر هذا الحوار ويتسع نطاقه ليدخل فيه المزيد من المتحاورين ولبحث المزيد من القضايا بهدف التطور البنّاء؛ حتى يكون الحوار أسلوباً ايجابياً من أساليب الحياة في المملكة.
ونوه فضيلة الشيخ الحصين بما طرحه سمو ولي العهد من تصور رفيع لما يتوقعه سموه من هذا المركز حيث أشار سموه الى العديد من الأطر التي لابد وأن تكون من أسس الحوار حتى لا يخرج النقاش الوطني عن أهدافه، ومن أبرز هذه الأسس التمسك بالعقيدة الاسلامية وتدعيم وحدة الوطن والمساواة بين المواطنين، كما أثنى فضيلته على تعزيز صورة المنهج الوطني الذي أشار اليها سمو ولي العهد حيث قال:«إن شعبنا السعودي لا يرضى بديلاً عن الوسطية المعتدلة التي ترفض التعصب والغلو بقدر ما ترفض الاباحية والانحلال».
وأضاف فضيلته «جاء القرار السامي بتأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ليكون نافذة حضارية جديدة يطل منها الوطن على البناء الجاد والمتجدد لهذا الكيان العظيم، مشيرا ان هذا القرار التاريخي من الطبيعي ان يلقى ترحيبا واسعا لدي المواطنين عامة والنخبة المثقفة والاعلامية على وجه الخصوص، إذ ترى في انشائه تكريساً لمعاني الشورى والحرية التي نادى بها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وطبقها في حياته عمليا قبل قرن من الزمان».
*148*} وان المواطن الموفور الكرامة، هو أساس بناء الدولة الحديثة، وأن أي اصلاح سياسي، أو اقتصادي، أو اجتماعي، لا يمكن تحقيقه إلا من خلال احترام الانسان وتكريمه، ورعاية حقوقه ومنها حقه في المشاركة الايجابية في صنع حاضر الوطن ومستقبله؛ مشيرا الى ان تعبير «لافضل إلا بالتقوى»؛ و«الناس سواسية كأسنان المشط» تجسيد لواقع المساواة بين الناس، التي كان للشريعة الاسلامية وحضارتنا شرف التقدم بها الى العالمين، وأن المساواة، وتكافؤ الفرص بين المواطنين يثمران الوحدة الوطنية، التي هي القاعدة الأساسية للبناء الوطني المنشود؛ مشددا على ان الحوار البنّاء، والجدال بالتي هي أحسن، هما الوسيلة الأرقى للتعامل مع الآخر وفهمه، وبناء جسور التعارف والتقارب والتواصل معه، وإن من شأن الحوار الايجابي أن يؤكد على «المشترك» وأن يحدد ويضيق مساحات الاختلاف.
وأوضح فضيلته ان توجيهات سمو ولي العهد الأمين حفظه الله للجان المختصة باعداد الأنظمة واللوائح الخاصة بالمركز واختيار المقر المناسب وتجهيزه وتأثيثه نصب أعين الجميع؛ مثمنا الخطوات التي تمت في هذا الخصوص، أبرزها صدور الأمر الكريم من سمو ولي العهد الأمين بتكليف الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، المستشار بديوان سمو ولي العهد، أمينا عاما للمركز لتحقيق الأهداف السامية، فضلا عن نشاط اللجان المتعددة لتفعيل ما ورد في خطاب سمو ولي العهد الأمين؛ ليكون الحوار مبنياً على مرتكزات الشريعة الاسلامية منسجما مع روح العقل والمنطق والبعد عن الغلو والتطرف؛ وان ينطلق من ركيزتين مهمتين: ان لا حياة ولا عزة لنا إلا بالاسلام والثانية عدم القبول من كائن من كان بالمساس بالمبادئ الاسلامية والوحدة الوطنية للوصول بالوطن الى ما يحقق آماله وتطلعاته.
وأهاب فضيلته بأبناء هذه البلاد ان يضعوا كتاب الله وسنة رسوله نصب أعينهم وأن ينطلقوا من خلالهما في طريق الحوار الجاد الذي لا تعصب فيه ولا شطط للحفاظ على مقدرات البلاد وثرواتها باعتبارنا جسدا واحداً وهدفنا رفعة الاسلام وخدمة الوطن، والاخلاص لولاة الأمر.
من جهة أخرى، ثمّن معالي الدكتور عبدالله بن عمر نصيف، نائب رئيس اللقاء الوطني الأول للحوار الفكري الاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني نحو الحوار الوطني لتكريس الوحدة الوطنية الغالية التي كانت من أكبر انجازات الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - مشيرا أنه ينبع من ايمانه الصادق بقيمة هذا الحوار في تأصيل المواطنة الصادقة واشراك جميع فئات المجتمع للتفاعل مع فعاليات الحوار واستخلاص الأفكار والخطط لاستنهاض همم المواطنين للتغلب على عوامل الفرقة والاختلاف والغلو والتطرف من ناحية ومعالجة السلبيات التي ظهرت في السنوات الأخيرة في السلوك والعمل ومظهر الانفلات من تعاليم الشريعة من ناحية أخرى.
وأضاف معاليه: إن صدور الموافقة السامية على قيام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اليوم يمثل نقطة ارتكاز مهمة لتأصيل الحوار ووضع الأسس العلمية لتفعيله وثراء دراساته وأبحاثه في مختلف الموضوعات التي تهم الوطن والمواطنين بطريقة علمية لها أثرها البالغ في اصلاح الحال، واستشراف المستقبل بما يحويه من أخطار محدقة من الداخل والخارج وحماية الوحدة الوطنية ووضع المملكة العربية السعودية في مكانتها اللائقة على المستوى الإسلامي والعالمي، وقبل ذلك السعي لاكتساب مرضاة الله عز وجل واستجلاب رحمته ورضوانه، وتوفيقه وتسديده لهذه المملكة حكومةً وشعباً وتجنب مقته وغضبه. واختتم معاليه تصريحه بالدعاء أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين خير الجزاء على هذه المكرمة وأن يجعل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني منارة هدى ورشاد.
واعتبر معالي الدكتور راشد الراجح، عضو مجلس الشورى، ونائب رئيس اللقاء الوطني الأول للحوار الفكري ان الامر السامي الكريم بالموافقة على إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني كان ثمرة اللقاء الوطني الاول للحوار الفكري، الذي عقد في الرياض منذ عدة اسابيع، مشيراً الى ان هذا اللقاء كان ناجحاً بكل المقاييس ولله الحمد، حيث اجتمع بموافقة سامية ثلة من رجال العلم والفكر والادب والثقافة بالمملكة لمدة ايام تبادلوا فيها النقاش والحوار الهادىء، الهادف لتعميق مفهوم الوحدة الوطنية، والوقوف صفاً واحداً امام التيارات الجارفة والمبادىء المنحرفة التي تسعى لتفتيت هذه الوحدة، واختراقها، واستهداف الامة في اغلى ما تملك من صفاء العقيدة الإسلامية ومكارم الاخلاق، ونقاء السريرة، ولكن ولله الحمد، فان ابناء هذه البلاد.. بلاد خادم الحرمين الشريفين يقفون صفاً واحداً خلف قيادتهم الرشيدة، متمسكين بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام.
واوضح معاليه أن المجتمعين اتفقوا بالاجماع على أن تكون مرجعية هذا الحوار هو القرآن الكريم والسنة، ولا شيء سواهما، وهذا مسجل بمحاضر الجلسات، ونص عليه صراحة في التوصيات التي توصل اليها المشاركون، مشيراً أن هذا القرار يعد إنجازاً كبيراً وارضية صلبة ينطلق منها الحوار في جميع صوره واشكاله.
وقال الدكتور الراجح اعتقد أن إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، هو خطوة إلى الامام تبناها سمو ولي العهد بموافقة خادم الحرمين الشريفين حفظهما الله، ما يدل على اهتمام القيادة بالرأي والرأي الآخر في سبيل الاصلاح، وتحسين الاداء، والبحث عن الافضل لخدمة الدين والمواطن والوطن، مشيراً أن هذه الاهداف لا اعتقد ان هناك من يختلف على اهميتها، وتمنى معاليه أن يتم تقريباً - إن شاء الله - تحديد موعد اللقاء الوطني الثاني للحوار الفكري، في ظل هذا المركز الجديد.
ومن جهته، رفع الاستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، اسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشرفين، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على الثقة الغالية بتكليفه اميناً عاماً لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، داعياً المولى عز وجل أن يكون عند حسن ظن ولاة الامر واعتبر ابن معمر هذا التكليف تشريفاً حظي به من قبل القيادة الحكيمة لمواصلة العطاء عملياً مؤكداً بأنها امانة وضعت على عاتقه، سائلاً المولى عز وجل ان يوفقه في تحمل تبعاتها، وخدمة ابناء هذا الوطن الغالي، والمساهمة في الرفع من مستوى الحوار الوطني، وغيره من الشؤون الوطنية والثقافية والوصول إلى تطلعات وآمال ولاة الامر في هذا الخصوص، قائلاً: إن ما شرفني به سمو ولي العهد الامين حفظه الله من مسؤولية بحمل امانة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وسام اعتز به يدفعني الى بذل المزيد من الجهد والعمل في خدمة الدين ثم المليك والوطن، وارجو ان اكون عند حسن الثقة الكريمة الغالية، مشيراً ان سموه الكريم قدم لنا الدعم والرعاية والتوجيه، لتحمل تبعات المسؤولية، واداء الامانة التي يوصي بها دائماً في خدمة الدين والوطن.
ووصف ابن معمر دعم الدولة رعاها الله للحوار الوطني بانشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بأنه انجاز حضاري ومؤشر مهم من القيادة الحكيمة على تواصل الحوار، موضحاً ان انشاء مركز وطني للحوار باسم مؤسس هذا الكيان الشامخ وموحده الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه - يضاعف من حجم المسؤولية على عاتق العاملين والمتحاورين فيه، ويشكل لهم قوة دفع مستمدة من مآثره رحمه الله في الوحدة الوطنية باعتباره رمزاً وطنياً خالداً نذر نفسه للحوار الوطني مع كل فئات المجتمع، فارتفع فوق قيود ظروف البيئة والزمن في حينه، ووحد هذا الوطن المترامي الاطراف.
واعتبر الامين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني المركز مشروعاً تاريخياً لمستقبل ابناء الوطن، حيث سيمكنهم، باذن الله من التحاور والتواصل والتفاعل وترجمة توصياتهم التي يخرجون بها من كل لقاء واثرائها، لتحقيق اهداف التنمية الشاملة، مشيراً الى ان المركز، سيكون باذن الله همزة الوصل والتواصل والتحاور الافضل في اطار المجتمع السعودي من خلال بناء المعرفة السليمة للنفس وللآخر، في مجالات الاجتماع والفكر والثقافة والاقتصاد والسياسة، ويسهم في ممارسة وترشيد اسلوب التحاور الجاد والهادىء، ويؤكد على الاسس الفكرية المشتركة التي تجمع شتى التيارات الفكرية في الوطن الواحد.. واعتبار الحوار الاسلوب الافضل للنقاش وتبادل وجهات النظر وبناء قواعد وضوابط تحكمه لتعم الفائدة من تبادل الآراء، وتلاقح الافكار.. فضلاًً عن اعلائه وتكريسه لمفاهيم الوحدة الوطنية في كافة المجالات بين أبناء الوطن؛ بالإضافة إلى المساهمة في بلورة رؤية استراتيجية سعودية في مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
وقال ابن معمر: إن المركز الذي يجمع المفكرين وجهاً لوجه على طاولة حوار حر وصريح وبرعاية رسمية ودعم مباشر من ولاة الأمر، نهج موفق بإذن الله في سبيل الإصلاح الشامل الذي يتطلع إليه كل مواطن محب لوطنه، حريص على لحمته وتماسكه؛ ودحض الهجمات الشرسة التي تمس عقيدته ووحدته الوطنية والتنبه إلى ماتحدثه عوامل التنافر والشقاق بأشكاله المختلفة.. من هدم لعرى التماسك والترابط وأواصر بناء العلاقات الأخوية في ظل الوطن الواحد.
وشدد ابن معمر على أن وجود مؤسسة للحوار الوطني بحجم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، يقتضي وجود فكر علمي وطني يركز على قضايا علمية، وإسهامات مرتبطة بخصوصية المجتمع السعودي. وذلك كأن يركز ذلك الفكر على قضايا خاصة بتأسيس فكر الحوار والمناقشة، والمداولة والأخذ والرد.. والتلاقح الفكري.. في علاقته بالمجتمع عامة.
وعن الخطوات التي تم اتخاذها لتفعيل دور المركز، قال سعادته: إن اللجان المنوط بها صياغة أهدافه ووضع لوائحه وتحديد استراتيجيته والنظام الأساسي، وآليات العمل المستقبلية وعلاقات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالمجتمع وكافة مؤسساته، قد قطعت أشواطاً كبيرة في هذا الخصوص؛ لتوفير البيئة الملائمة والداعمة للحوارالوطني بين أفراد المجتمع وفئاته، بما يحقق المصلحة العامة ويحافظ في الوقت نفسه على الوحدة الوطنية؛ ويسهم في بلورة رؤاه الاستراتيجية وضمان تفعيل مخرجاته.
ودعا ابن معمّر العلماء الفضلاء والمفكرين والمثقفين وأولي الرأي والتأثير في المجتمع بأسره إلى التواصل مع أعمال المركز وإنعاش برامجه بإجراء وقفات ناضجة أمام الذات ومواقفها من الآخرين ليشرعوا في حوارات بنّاءة منطلقها التفهم والتفاهم، وهدفها العيش معاً بأمن ورفاه واطمئنان، ووسيلتها إلى ذلك بناء الوطن، وذلك بممارسة دور توعوي أكبر في مجال تبصيرالناشئة والشباب بوسطية الإسلام وتعاليمه السمحة التي نادت بالابتعاد عن الغلو والتطرف والتشدد وأمرت بالتسامح والتناصح لما فيه صالح المسلمين وصلاحهم، موضحاً أن كل الآراء والمقترحات التي دارت في جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية كانت محل اهتمام الرصد والمتابعة والتحليل والاستفادة من قبل الأمانة العامة للمركز واللجان العاملة، للاهتداء بها خلال الخطط والدراسات والبرامج والمشاريع المستقبلية للمركز.
وفي ختام تصريحه رفع فيصل بن معمر خالص شكره وتقديره للجهود الكريمة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني وراعي اللقاء الوطني للحوار الفكري، الذي وفّر حفظه الله لإقامته البيئة الصالحة وعلى ثقة سموه الكريم الغالية في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، التي ستقدّم له كافة التسهيلات والخدمات بما في ذلك قاعات الاجتماع مع الاستفادة من جميع مقتنياتها في هذا الخصوص، مشيداً بحصافته التي أسست لحوار وطني فكري متزن، يضع نصب عينيه المصلحة العليا للوطن وينحّي الاجتهادات الخاطئة جانباً ليتواصل أبناء هذه البلاد على أرضية واحدة مشتركة من الحوار والبناء.
وثمّن سعادته الجهود المبذولة لأصحاب المعالي: الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصيّن، رئيس اللقاء ونائبيه: الدكتور عبدالله بن معمر نصيف، والدكتور راشد الراجح الشريف، والمشاركين في اللقاء الوطني الأول للحوار الفكري الذين أطّروا للقاء ليخرج كما كان متوقعاً بأدب الحوارالإسلامي الملتزم وأخلاقياته منهجاً وأسلوباً للعمل؛ ليترسّخ بإذن الله عادة متبعة لدى أعضاء المجتمع السعودي على جميع مستوياته وشرائحه وحول كل القضايا التي تهمه..

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved