Monday 29th september,2003 11323العدد الأثنين 3 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مؤكداً بأن المنطقة شهدت تطوراً كبيراً..الأمير محمد بن سعود في حديث شامل لـ « الجزيرة »: مؤكداً بأن المنطقة شهدت تطوراً كبيراً..الأمير محمد بن سعود في حديث شامل لـ « الجزيرة »:
جهودنا متواصلة لإيصال مياه التحلية من البحر إلى الباحة
جهود ذاتية لازدواجية طريق الباحة بلجرشي والعقيق - الباحة

* أجرى اللقاء - عليان آل سعدان - خالد زاهي:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة أن الميزانية القادمة للدولة ستحظى منها منطقة الباحة باعتمادات مختلفة في كل المجالات التي تهم أبناء المنطقة وتطوير منطقتهم في كل المجالات الخدمية الهامة.
تطور كبير
وأشار سموه في حديث خاص ل«الجزيرة» أن منطقة الباحة منذ أن تولى سموه امارتها بأمر سام من خادم الحرمين الشريفين قد شهدت تطوراً ملحوظاً وتقدماً مطرداً ونمواً كبيراً خاصة في الخدمات الأساسية التي تهم أبناء منطقة الباحة بالدرجة الأولى مثل خدمات الطرق والصحة والتعليم والكهرباء والهاتف، وأصبحت هذه الخدمات التي كانت شبه معدومة وغير كافية في كثير من مناطق الباحة متوفرة بكل يسر وسهولة وأضاف سموه بأن هذا الشيء كان يشكل أحد الأهداف الأساسية التي ركز عليها حين توليه امارة منطقة الباحة وقال أستطيع القول إنني مرتاح فيما يتعلق بتحقيق الخدمات الأساسية الهامة في هذه المنطقة ولكني مع ذلك لازلت أسعى بكل جهدي وامكاناتي إلى تحقيق الكثير بهذه المنطقة والقفز بها إلى الأمام بصورة أكثر مما هي عليه اليوم.
2200 مدينة وقرية
وأضاف سموه أن منطقة الباحة تتكون من أكثر من 2200 مدينة ومحافظة ومركزاً وقرى مختلفة وبعض هذه القرى يرتفع فيها نسبة السكان بشكل كثيف فعدد سكان هذه المنطقة يتجاوز المليون نسمة تقريباً والمساحة الجغرافية لمنطقة الباحة كبيرة جداً وتنقسم المنطقة إلى قسمين السراة وتهامة وجميع الخدمات الأساسية الهامة امتدت بسرعة إلى سراة الباحة وتهامتها وبالذات خدمات الطرق الهامة التي سهلت عملية تنقل ابناء منطقة الباحة بكل يسر على طرق حديثة كان لها الدور الكبير في الدفع بعجلة التنمية والاقتصاد والتجارة وأصبح سكان المنطقة الذين كانوا يعانون من مشقة كبيرة في قطع مسافات عبر طرق وعرة وصعبة لساعات عديدة للوصول لمدينة الباحة واحدى المحافظات الكبيرة التي ينتمون لها إدارياً يقطعون هذه المسافات بكل يسر وسهولة في زمن قياسي قصير جداً وصاحب خدمات الطرق التي امتدت إلى القرى والهجر في منطقة الباحة بنسبة كبيرة جداً تصل إلى 95% في فتح المجال لإيصال كل الخدمات الأخرى الأساسية في هذه القرى والهجر بالمنطقة فليس هناك قرية في منطقة الباحة تقريباً لا تتوفر فيها خدمات مثل خدمات الكهرباء والتعليم والصحة وغير ذلك من الخدمات الهامة التي تقدمها الدولة لابنائها المواطنين في مجالات أخرى مثل الضمان الاجتماعي وخدمات بنك التسليف وصندوق التنمية العقاري والخدمات الأخرى التي تقدم للمزارعين.
مؤكداً سموه بأن المستقبل القريب للمنطقة يعد بالكثير من الخدمات والانجازات التي ستتحقق في منطقة الباحة بصورة عامة للوصول بهذه المنطقة كما أسلفت إلى تحقيق تكامل في جميع الخدمات وتوفير كل آمال وطموحات أبناء المنطقة بشكل عام.
كليات ومعاهد
موضحاً سموه أن كثيراً من طموحات أبناء منطقة الباحة لتطوير منطقتهم في مجالات خدمات التعليم العالي قد تحققت وأضاف لازلنا نسعى كما ذكرت بتوجيه من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني إلى تحقيق الشيء الكثير لأبناء المنطقة ولا يكاد يمر وقت إلا ويفتتح مشاريع مختلفة وفي مجال التعليم العالي، انتشرت في منطقة الباحة العديد من الكليات والمعاهد في قطاع السراة وقطاع تهامة للبنين والبنات قد استقبلت هذه الكليات والمعاهد المئات من الطلاب والطالبات من خريجي الثانوية العامة لمواصلة اكمال دراساتهم العليا والتخرج والعمل في المنطقة، والجهود متواصلة حالياً لسرعة افتتاح فروع لبعض الجامعات في المملكة في منطقة الباحة ليتمكن الطلاب والطالبات من مواصلة دراساتهم العليا دون أن يتحملوا عناء السفر والنقل إلى منطقة أخرى.
وقريباً جداً سيتم افتتاح هذه الفروع للجامعات في منطقة الباحة بعد أن تلقيت موافقة ودعما مبدئيا من ولاة الأمر حفظهم الله لتحقيق كل ما تحتاجه المنطقة وأهلها.
وأضاف سموه: ولولا الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم كله نتيجة الأحداث التي شهدتها منطقة الخليج العربي وكان لها تأثير كبير جداً على الاقتصاد العالمي وكذا وضع الاقتصاد العالمي الذي انعكس سلبياً على الموازنة العامة للدولة وأدى بالتالي على تعليق الكثير من المشاريع التي كانت في مختلف مناطق المملكة ومنها منطقة الباحة ومع ذلك كانت المملكة بحكمة قادتها وسياستها الحكيمة من أقل الدول تضرراً مما حدث في العالم نتيجة صراعات وحروب وسياسات إلا أن البلاد استطاعت أن تواصل مسيرة التنمية لخدمة الوطن والمواطنين وذلك وفق الامكانيات والاعتمادات اللازمة وستواصل هذه البلاد بفضل وتوفيق الله ثم قادتها المخلصين عجلة التنمية من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه يظل هذا الوطن نموذجاً مشرفاً لكل بلاد العالم ومنطقة الباحة جزء هام وغال جداً عند المسؤولين في هذه البلاد وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الذين يحرصون - حفظهم الله - على توفير كل ما يحتاجه أبناء هذه المنطقة وخلال مقابلتهم التي أتشرف فيها من حين لآخر بالسلام عليهم - حفظهم الله - يبادروني بالسؤال عن أهل المنطقة واحتياجاتهم يوجهونني - حفظهم الله - على تلبية هذه الاحتياجات لأهالي الباحة.
طريق الجنوب
وركز صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة على ازدواجية طريق الجنوب وقال في هذا الصدد إن هذا الطريق الذي حصد الكثير من الأرواح أصبحت ازدواجيته الآن أمراً ملحاً وضرورياً وقد رفعنا هذا الأمر للجهات العليا في حكومة خادم الحرمين الشريفين وجاءت الموافقة ولم يعد أمام وزارة المواصلات سوى اجراءات بسيطة لاستكمال بعض الدراسات لتنفيذ المشروع وسينعكس عند الانتهاء منه على إحداث نقلة تطويرية أكبر لمنطقة الباحة التي تعتمد أكثر من غيرها من المناطق الأخرى على هذا الطريق الحيوي الهام وفي مجال الطرق الأخرى قال الأمير محمد بن سعود: الجهود تتواصل حالياً لتعبيد ثلاث طرق حيوية وهامة تربط قطاع السراة بقطاع تهامة في المنطقة وهذه الطرق هي عقبة الأبناء التي تربط محافظة بلجرشي بقطاع تهامة والعقبة وهذه طرق معبدة حالياً لكنها تحتاج إلى توسعة وإعادة سفلتة للتنقل فيها بدون معاناة وكذلك طريق العقبة غير المعبد الذي يربط بين قطاع السراة وتهامة من محافظة المندق وجميع الدراسات حول هذه العقبات تم الانتهاء منها ونتوقع أن تتوفر الاعتمادات اللازمة بهذه الطرق الأساسية التي سيكون لها دور كبير في ربط قطاع السراة بقطاع تهامة في كل الاتجاهات.
جهود ذاتية
وفيما يتعلق بربط محافظات منطقة الباحة بمدينة الباحة بطرق مزدوجة قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود أمير منطقة الباحة: قطعنا شوطاً جيداً في هذا الجانب وكلفنا بلدية الباحة والبلديات والمجمعات القروية بالعمل على تنفيذ مثل هذه الطرق وبدأنا فعلياً بطريق الباحة - بلجرشي وحققنا نجاحاً كبيراً وكلفنا كل بلدية ومجمع قروي وفقاً للميزانيات والاعتمادات اللازمة لعمل طريق ازدواجي على مراحل ونجحت هذه التجربة التي تعتبر فريدة من نوعها في اطار تطوير المحافظات وقد قمت بالاشراف شخصياً على هذه التجربة واجتمعت مع رئيس بلدية الباحة وبلجرشي ووضعت لهم التصور والدراسات اللازمة لسرعة البدء في ازدواجية طريق الباحة بلجرشي البالغ طولة 30 كيلاً وشعرت بنجاح هذه التجربة بسرعة خاصة من قبل بلدية بلجرشي التي أوجه شكري وتقديري لكل القائمين عليها لتفانيهم واخلاصهم بالعمل المتواصل لازدواجية المسافة التي تم تكليفهم بها من محافظة بلجرشي باتجاه الباحة والمسافة الكبيرة التي قطعوها في زمن قياسي ونأمل أن تتحرك بلدية الباحة من جهتها لازدواجية المسافة المكلفين بها حتى تكتمل سرعة ازدواجية طريق الباحة بلجرشي وهذه التجربة الفريدة من نوعها سنطبقها لربط مدينة الباحة بمحافظة العقيق بنفس الطريقة وسنواصل العمل بالجهود الذاتية لرفع مستوى خدمات الطرق وغير ذلك من الخدمات الأخرى.
شح المياه والحل
وأشار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود في ختام حديثة ل«الجزيرة» أن الباحة تعاني من شح في المياه خاصة عند انقطاع هطول الأمطار وقد عانت المنطقة من هذه المشكلة لأكثر من مرة وسجلت أسعار «وايتات المياه» ارتفاعاً كبيراً جداً وأضاف: توفير المياه عن طريق سد وادي «العقيق» أو غيره من السدود والمصادر الأخرى للمياه ليست حلاً كافياً ونهائياً لمشاكل شح المياه في منطقة الباحة والحل الوحيد هو ضرورة ايصال مياه التحلية لمنطقة الباحة وهذا ما نسعى حالياً إلى تحقيقه لهذا المنطقة، وقد قمنا بالدراسات اللازمة لايصال مياه التحلية إلى الباحة ورفعناها إلى الجهات المختصة وسنتابع هذا الموضوع حتى يتحقق بفضل الله هذا المشروع الحيوي الهام لأبناء منطقة الباحة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved