Monday 29th september,2003 11323العدد الأثنين 3 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
مؤسسات تُشوِّه سمعتنا..
عبدالرحمن السماري

بعض رجال الأعمال.. همُّه وهاجسه.. جمع الأموال وتكديسها فقط.. دون أن يعطي اعتباراً لأي شيء كان ومهما كانت أهميته..
** تذكرت ذلك.. عندما يشتكي البعض من العمال أو الوافدين تأخر صرف رواتبهم لعدة أشهر.. قد تصل إلى سنة كاملة.. ومدير الشركة أو صاحب المؤسسة يقول.. إنه لم يستلم استحقاقاته «مستحقاته» من الجهة المعنية وعندما تسأل.. تكتشف أنه استلم حقوقه ومستحقاته ومستخلصاتها في حينها.. وأنه قد تصور أن كل تلك الحقوق له.. و«شحَّ» بها على مستحقيها من العاملين معه... وشغّلها في الأسهم أو العقار لتدرَّ له بعض الدخول..
** أما العمال وأصحاب الحقوق.. فنصيبهم (التطنيش) و«لم استلم مستحقاتي» و«حقوقكم» لم تُصرف لي» و«لم أستلم ريالاً واحداً»» وهكذا.. لأنه عند توقيع العقد.. يستلم دفعة كبرى كالعادة.. وهكذا تصل الدفعات تباعاً وفق جدول زمني محدد.. يجب عليه كصاحب مؤسسة أو شركة أن يُبرمج نفسه عليه.. وإذا كان يدَّعي أنه لم يُصرف له شيء.. فكيف يدخل في مشروع وهو لا يملك سيولة تكفل له استمرار عمله حتى يقبض «حسب زعمه»؟
** عمال رواتبهم «400» ريال ودون ذلك.. لهم عشرة أشهر ولم يستلموا شيئاً من استحقاقاتهم.. وهؤلاء العمال المساكين في وضع سيىء للغاية.. فهذا يمسح سيارات إلى جانب عمله.. وهذا «يشحذ».. وهذا يتحين فرصة أو أخرى «للطش» جوال أو «نقال» وهذا يشتكي أوضاعه.. وصاحب المؤسسة يتاجر بالمستخلص في الأسهم أو العقار..
** ليت الجهات المعنية.. هي التي تلتزم برواتب العمالة.. فتسلم لهم رواتبهم مباشرة.. ويكون من ضمن الشروط.. أن رواتب سائر العمالة.. تُحسم من المخصص مباشرة.. حتى نستريح من مشكلة هؤلاء العمال الذين يتضورن ألماً وحسرة على رواتبهم التي لم تُصرف.
** إن مشكلة بعض أصحاب المؤسسات أنه لا يحس ولا يشعر ولا يؤنبه ضمير ولا يهمه إلا نفسه فقط.. ويظن أن أولئك العمال المساكين جزء من ممتلكات المؤسسة.
** ثم إن المشكلة الأخرى.. أن أصحاب تلك المؤسسات والشركات.. يسيئون إلى سمعة المملكة.. عندما يتركون مجموعة من العمال بدون رواتب.. وتطفح مشكلتهم ثم يقال.. أو يُشاع خطأً.. أن عدم الصرف ناتج عن تأخر الجهات المعنية في صرف الاستحقاق.. وهذا بالطبع.. غير صحيح.
** إن الكثير من المؤسسات.. تسهم بطريقة مباشرة في تشويه سمعة البلاد خارجياً.. وتسهم بشكل مباشر في إعطاء صورة سيئة عن سمعة اقتصادنا.. وتجعل الآخرين ينظرون إلينا نظرة فيها الكثير من التحفظ..
** ليت الجهات المسؤولة.. توقف دفعات المستحقات حتى تتأكد رسمياً.. بأنه سلّم جميع رواتب العمال.. وعندها.. يمكن صرف استحقاقه..

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved