* جدة - علي العمري:
في إطار جهودها لتطوير وتنظيم مهنة الهندسة ونشر الوعي الهندسي لدى المجتمع في المملكة العربية السعودية تنظم الهيئة السعودية للمهندسين ندوة الإجراءات والاشتراطات التي تحكم أداء القطاع الخدمي للهندسة في الخامس والعشرين من شهر شعبان القادم للعام الحالي والهدف من هذه الندوة هو تحقيق دور مؤثر وفعال لمستوى الخدمات المطلوبة في هذا القطاع من خلال تطبيق برامج فاعلة على مستوى عال من المرونة في ميادين الأداء الهندسي وتسبق هذه الندوة ندوات مصغرة، حيث أقيمت في فندق كراون بلازا في جدة التعليم ندوة الهندسي التي تناولت التخصصات الهندسية ودور كل تخصص.
وقد استضافت الهيئة السعودية للمهندسين في هذه الندوة كلاً من الدكتور ياسر بليلة عميد كلية تصاميم البيئة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة والدكتور عبدالسلام الغامدي عميد كلية التقنية بمحافظة جدة والمهندس محمد سعود هاشمي مساعد مدير عام الخطوط السعودية للخدمات العامة والمهندس نبيل عباس مكتب استشاري هندسي ومثل الهيئة في هذه الندوة المهندس عبدالله خوجة مدير الهيئة السعودية للمهندسين بمنطقة مكة المكرمة وكانت إدارة الحوار في هذه الندوة للمهندس فائق محمود خياط وشارك في الرقابة كل من المهندس سمير قرشي من رئاسة الطيران المدني والمهندس طلال سمرقندي من شركة الجفالي والمهندس عبدالله القرشي من مكتب المهندس زهير فايز ومندوب جريدة الجزيرة.
هذا وقد تناولت الندوة عدة محاور منها معرفة التخصصات المعمارية الموجودة في كلية تصاميم البيئة بجامعة الملك عبدالعزيز وما هي المهارات المطلوبة في الطالب حيث كان للدكتور ياسر بليلة حديث حول هذا الموضوع وما إذا كانت هذه التخصصات مبنية على احتياجات سوق العمل السعودي أم أن هناك تخصصات لا توجد لها فرص وظيفية، وما هي التخصصات الهندسية في كلية الهندسة وما إذا كان هناك مهارات مطلوب توفرها في الطالب مثل كلية تصاميم البيئة، وكذلك دار الحوار حول عمل الكثير من المهندسين في غير مجال تخصصهم بعد التخرج أو عملهم في أعمال إدارية تبعدهم عن المجال الهندسي في حين أن الدراسات تشير إلى أن عدد المهندسين الموجودين في المملكة مقارنة بعدد السكان يقل بكثير عن الدول المجاورة والدول الأوروبية وأسباب ذلك وكيف يمكن تفادي مثل هذه الأمور، وقد تحدث المهندس محمد سعود هاشمي بصفته رئيس جهاز هندسي استشاري كبير بالخطوط السعودية عن أقسام الإدارة الهندسية بالخطوط السعودية وما هي التخصصات الهندسية الموجودة في هذه الأقسام وعن كيفية سير المشاريع الموجودة بهذه الأقسام وكذلك عن خريجي كليات الهندسة وكليات تصاميم البيئة أو العمارة من الجامعات السعودية وقدرتهم على الإنتاجية في العمل الهندسي فور تخرجهم والتحاقهم بالعمل أم أنهم بحاجة إلى تأهيل وتدريب اضافي وما هو الاقتراح حول الدورات والمهارات التي يحتاجها المهندسون حديثو التخرج حتى يتمكنوا من ممارسة المهنة.
وتحدث المهندس نبيل عباس عن أهمية مثل هذه الدورات في اكتساب المهندس مهارات اضافية تساعده في تطوير أداء عمله وإمكانية تأهيل المهندس حتى يصبح مهندساً شاملاً يستطيع أن يلم بأساسيات كل التخصصات.
ودار الحديث كذلك عن تولي المهندس المعماري تسلم الأعمال الإنشائية أو العكس أو المهندس الكهربائي بتسلم الأعمال الميكانيكية وفي حال حدوث خطأ في التنفيذ كيف يمكن محاسبة المهندس المشرف على غير تخصصه. وقام الدكتور عبدالسلام الغامدي بإعطاء فكرة عن التخصصات الموجودة في الكلية التقنية وكيف يتم تحديد هذه التخصصات وهل هي مبنية على احتياجات السوق وهل هناك تنسيق مع الجهات ذات العلاقة لاستيعاب الخريجين وتأهيلهم بما يتناسب مع متطلبات تلك الجهات، كما دار الحديث عن نقص بعض المناهج والإعداد للطلبة الخريجين مثل الإلمام بعلوم التقنية الحديثة والعجز الواضح لدى كثير من الطلبة بعد التخرج في اللغة الإنجليزية.
وسوف يتبع هذه الندوة عدة ندوات مغلقة سابقة للندوة الرئيسية وذلك ضمن الاستعداد لهذه الندوة الأم، وقد شاركت «الجزيرة» في الندوة بصفتها الرأي الإعلامي.
|