* واشنطن - رويترز
انتقد عضوان بارزان في لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي في رسالة الى جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أداء أجهزة المخابرات الأمريكية فيما يتعلق بالعراق.
وقال النائب الجمهوري بورتر جوس والنائبة الديمقراطية جين هارمان في الرسالة التي حصلت رويترز على نسخ منها مساء السبت ان عمل المخابرات شابته عناصر «خلل خطيرة» فيما يتعلق بجمع المعلومات بشأن أسلحة الدمار الشامل لدى العراق والعلاقة المزعومة بينه وبين تنظيم القاعدة قبل غزو بغداد.
ووفقا للخطاب الذي أرسل الى تينيت يوم الجمعة فان تقديرات المخابرات بشأن سعي العراق للحصول على أسلحة دمار شامل كيماوية وبيولوجية ووجود علاقات بجماعات ارهابية كانت أحكاما قديمة العهد لم تعمل المخابرات على اختبار مصداقيتها بصورة دورية.
وقال الخطاب «بقيت التقديرات الخاصة بمواصلة العراق السعي للحصول على أسلحة كيماوية وبيولوجية قائمة وثابتة على مدى السنوات العشر الماضية».
إلا ان العضوين قالا «كان هناك عجز معلومات بصورة محددة» بشأن خطط الرئيس العراقي السابق صدام حسين ونواياه ووضع وقدرات برامج أسلحة الدمار الشامل وعلاقات العراق بالقاعدة.
واستشهد العضوان على ضعف أداء المخابرات بتقارير ضباط مخابرات وقالا ان الحكومة تحتاج الى تطوير مصادر أفضل للمعلومات.
وقالت الرسالة ان المخابرات الأمريكية كانت «مشتتة ومتفرقة» بعد ان غادر مفتشو الأسلحة التابعين للأمم المتحدة العراق في 1998.
وقالا في الرسالة التي تعكس آراءهما الشخصية وليس مجمل آراء اللجنة ان «تلك التقديرات وأحكام طويلة الأجل لم يتم التحري عنها بصورة روتينية داخل دوائر المخابرات».
وقال بيل هارلو المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية في بيان «فكرة ان دوائر المخابرات لم تتحر بشأن تقديرات قائمة سخيفة».
ومضى يقول «كان العراق قضية عسيرة وصعبة. من النادر ان تتمتع مهنة المخابرات برفاهية ان تحظى بحقائق سوداء وبيضاء».
وقالت مصادر انه من المتوقع ان يقدم ديفيد كاي مستشار المخابرات الذي نسق الجهود بشأن تعقب أسلحة العراق المحظورة تقريرا للنواب بشأن ما أحرز من تقدم في الأسبوع القادم إلا انه ليس من المتوقع ان يكشف العثور على أي أسلحة.
وقال خطاب النائبين «نعتقد انه كانت هناك عناصر خلل خطيرة فيما يتعلق بانشطة دوائر المخابرات لجمع المعلومات بشأن برامج أسلحة الدمار الشامل العراقية والعلاقات مع القاعدة قبل بدء الأعمال الحربية هناك».
وقال تقرير للمخابرات في أكتوبر تشرين الثاني 2002 ان العراق واصل برامج أسلحة الدمار الشامل وان لديه أسلحة كيماوية وبيولوجية وانه يعيد تشغيل برامج انتاج أسلحة نووية.
وقالت الرسالة «الى هنا يبدو ان تلك التقديرات استندت الى أمور غامضة أكثر من اللازم... لقد اعتبر عدم العثور على ما يؤكد تدمير الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والبرامج المرتبطة بتطويرها دليلا يثبت استمرار وجودها».
|