* جنين - غزة - الوكالات:
أفاد مصدر أمني فلسطيني ان وحدة اسرائيلية توغلت صباح أمس الاحد في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية حيث فرض حظر التجول.
وقد توغلت نحو خمس عشرة سيارة جيب ومصفحة قبل الفجر في المدينة.
ورشق الشبان الجنود بالحجارة وسمعت طلقات نارية كما قال المصدر نفسه بدون ان يشير الى سقوط جرحى.
وقام الجنود بتفتيش منازل بحثا عن مشبوهين أو أسلحة.
وأعلن ناطق عسكري اسرائيلي ان عملية التمشيط جزء من «سلسلة عمليات بدأت منذ أسبوعين في جنين ضد ما أسماه البنى التحتية الارهابية».
وقد شن الجيش الاسرائيلي عملية من هذا النوع في 21 أيلول/سبتمبر في جنين.
وقال المصدر ان الجيش اعتقل خلال الليل الماضي ثمانية فلسطينيين في الضفة الغربية يشتبه بتورطهم في عمليات ضد الاسرائيليين.
واعتقل خمسة منهم في قرية دورا بالقرب من الخليل جنوب الضفة الغربية.
ويتحدر من هذه القرية منفذ الهجوم على مستوطنة الجمعة والذي أسفر عن سقوط قتيلين.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية أمس الاحد ان منفذ الهجوم الذي أسفر الجمعة عن سقوط قتيلين راشد وطفلة في مستوطنة نيغوهوت القريبة من الخليل بالضفة الغربية كان عضوا في حركة الجهاد الاسلامي.
وكان أفرج عن محمود حمدان (22 عاما) قبل شهرين من ذلك من سجن اسرائيلي بعد 14 شهرا من سجنه كما أوضحت المصادر.
ولقي هو نفسه حتفه في الهجوم وسلم الجيش الاسرائيلي جثته الى مستشفى في الخليل بجنوب الضفة الغربية لاعادتها الى عائلته.
وكان المهاجم مسلحا ببندقية أوتوماتيكية من طراز إم-16 عندما طرق باب منزل وفتح النار مما أدى الى مقتل اسرائيلي يناهز الثلاثين من العمر جاء لزيارة اصحاب المنزل واصابة مستوطنين اثنين آخرين بجروح.
وأفادت مصادر اسرائيلية ان المهاجم الذي أصيب بدوره بجروح في البداية حاول الهرب ووقع تبادل اطلاق نار قتلت فيه طفلة تبلغ سبعة أشهر من العمر.
واتهم المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية افي بازنر السلطة الفلسطينية بالهجوم لأنها لم تفعل شيئا لمنعه.
وجاء ذلك الهجوم فيما يفرض الجيش الاسرائيلي حصارا تاما على الأراضي الفلسطينية تخوفا من عمليات لمناسبة حلول السنة اليهودية الجديدة.
من جهة أخرى أعلن متحدث عسكري اسرائيلي ان قذائف هاون عدة أطلقت قبل الفجر على منطقة صناعية في كتلة مستوطنات غوش قطيف بقطاع غزة بدون ان تسفر عن أضرار.
من ناحية أخرى أكدت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح أمس الاحد في ذكرى مرور ثلاث سنوات على اندلاع الانتفاضة ان «استمرار المقاومة هو الطريق الوحيد واللغة الوحيدة التي يفهمها الأعداء»، واعتبرت ان مهمة الحكومة الفلسطينية الجديدة وقف الانتفاضة.
وقالت كتائب شهداء الأقصى في بيان ان «انتفاضة الأقصى الباسلة تدخل عامها الرابع باصرار وثبات على الموقف على عهد الشهداء والاستشهاديين على طريق تحقيق برنامج التحرير والاستقلال لدحر الاحتلال وازالة المستوطنات واقرار حق العودة للاجئين».
وأشار البيان الى انه «وبالرغم من استجابة البعض لهذه المشاريع والاملاءات يبقى شعبنا بوعيه ووحدته واستمراره بالمقاومة واصراره على تحرير الأرض صخرة تتكسر عليها المؤامرات ورموز هذه المؤامرات حيث يدير ظهره لحكومة تتشكل بقرار أمريكي صهيوني مهمتها وقف الانتفاضة وملاحقة المجاهدين والمقاومين معلنا الاستمرار بالقتال والعمليات الاستشهادية عنصر التوازن الذي يرد على مجازر الأعداء النازيين».
وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح أعطت موافقتها أمس الأول على تشكيلة الحكومة الفلسطينية التي قدمها أحمد قريع.
وأضافت كتائب الأقصى «تدخل انتفاضة شعبنا عامها الرابع وهي تحمل راية المقاومة طريق التحرير وانتزاع الحقوق بالرغم من مشاريع ومؤامرات شق الصفوف والدعوات الأمريكية الصهيونية لاحداث الفتنة الداخلية والاحتراب الداخلي».
وتعهدت كتائب شهداء الأقصى في بيانها ب«ان نستمر بالمقاومة طريقا وحيدا واللغة الوحيدة التي يفهمها الأعداء حتى تحرير فلسطين من رجس الاحتلال».
ويصادف اليوم ذكرى مرور ثلاث سنوات على بدء الانتفاضة في 28 أيلول/سبتمبر 2000 بعد زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للمسجد الأقصى.
من جانب أخر قضى نحو 198 فلسطينيا ليلتهم أمس الأول بساحة ميناء رفح البرى في الجانب المصري وسط ظروف صعبة وتقلبات في الأحوال الجوية لانتهاء فترة العمل بالميناء وقد اضطروا لقضاء ليلتهم في العراء وأسفل مظلات الانتظار والتى تستوعب الأعداد والذين كانوا في طريقهم الى مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني.
| 
