ماذا يكتب الشباب اليوم وقد تضاربت القيم والمبادئ من حوله؟؟
ماذا يكتب الشباب ومشاكله العصرية تخنقه؟؟
هل يكتب عن ذاته ويدور حولها ويكشفها أمام الناس؟؟
هل يكتب عن اليأس والألم وباقي سلبيات الحياة ؟
الإجابة تحتاج إلى إمعان نظر وتدقيق فاحص، ومهما يكن الأمر فيمكن القول ان على الشباب ان يكتب اليوم للناس ومن أجل الناس دون ان يدور حول نفسه ليمقته الآخرون، يجب عليه ان يشعر بتمزق وطنه العربي أمام العدو الغاشم فيكتب للدفاع عن هذا الوطن، ويجب ان يتفاعل مع مجتمعه فيكتب من أجله ويرد الدين الباهظ الذي أقرضه إياه هذا المجتمع الذي ضحى بأشياء وأشياء ليصنع هذا الجيل الذي يريد فيه الفهم والإدراك.
والمجالات واسعة متعددة، أي مجالات الكتابة.. فهناك القصة والشعر والمقالة والخاطرة والبحث العلمي، وهناك المشاكل الاجتماعية والمشاكل الاقتصادية التي تحيط بالشباب الذي ينتظر منه ان يشخصها ثم هناك التاريخ ومجاله أوسع من أن يحاط ويدرك. ولسنا بالضرورة نحتاج إلى كتَّاب أدب فقط، بل نحتاج إلى باحثين في كل المجالات، وليست الكتابة في صحيفة من الصحف قاصرة على المجال الأدبي الذي أصبح لا يهم الا دارسيه إلى حد بعيد جدا فالصحف بحاجة إلى مواضيع تشمل جميع نواحي النشاط الإنساني الفكري منها والفني، وبلادنا بحاجة إلى الكتابة عنها في جميع المجالات خاصة في هذا الطور من حياتها، وهو الطور الذي يمثل التقدم والارتقاء.
عبدالمؤمن القين
|