* أبها أمل القحطاني:
وطني.. ما أجملك يوماً مضيئاً في تاريخ العرب الحديث.. فقد تحقق فيه توحيد المملكة في وحدة اندماجية جعلت من التشتت والضعف قوة وحققت بذلك نموذجاً رائعاً لمعنى الوحدة والتضامن.
إنها ذكرى تستحق الوقوف عندها.. وجميل أن نتذكر في هذه المناسبة صانع تلك الوحدة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.. الذي أرسى دعائم هذا الكيان ووضع قواعده وجمع شمل أبنائه ليبنوا معاً صرح هذا البلد.. وقد توثقت وحدتها في المسيرة التي قادها من بعده ابناؤه سعود ثم فيصل ثم خالد ثم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد - حفظه الله -، وفي هذه الجولة نستطلع بعض الآراء والمشاعر حول هذه المناسبة الوطنية الغالية.
أمن ورخاء
في البداية تحدثت ل «الجزيرة» الاستاذة: نور آل قيس مشرفة الاجتماعيات ورئيسة وحدة الاعلام والعلاقات العامة في مكتب الاشراف التربوي بمحافظة خميس مشيط.. وقالت: اليوم الوطني يوم يستعيد فيه الناس سابق تاريخ بلادهم وحاضرها حيث يتذكرون كيف كانت بلادهم سابقاً من امارات متنافرة ومتناحرة.. وكيف أصبحت دولة واحدة يسود أجزاءها الأمن والرخاء.. فيتذكرون في هذا اليوم كفاح الملك عبدالعزيز رحمه الله ونضاله للم الشمل واعادة الأمن إلى نصابه وتوحيد أجزاء المملكة تحت رايته.. وأصبحت جزءاً واحداً تمثلت فيه دولة مسلمة قوية تطبق شرع الله وترفع راية الدين وتنشر العدل وتعلي كلمة الله.
وهذا اليوم يطل علينا كل عام حيث يشدو به كل مواطن سعودي وتختلج فيه المشاعر بين الفخر والتطلع إلى المستقبل، فهو يوم المجد الذي بدأ فيه تاريخ الدولة السعودية الحديثة وسطره مؤسسها وأرسى قواعد العزة والرفعة.
وفي وقتنا الحاضر جاءت الدفعة القوية من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين فشهدت البلاد إنجازات مدهشة في جميع المرافق المختلفة.
نسأل الله ان يحفظ بلادنا من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
* الاستاذة: «مريم الحربي» مديرة المتوسطة والثانوية السابعة بأبها تقول: في هذه المناسبة العظيمة تختلج المشاعر ويصعب ترتيب الأفكار وتعداد انجازات رائعة منذ توحيد هذه البلاد.. فهي إنجازات ملؤها الفخر والاعتزاز في مجالات شتى فأصبحت المملكة من أولى الدول العالمية تقدماً وازدهاراً وحضارة.
فالمملكة العربية السعودية قفزت قفزات هائلة واندفعت دفعة قوية.. وهذا كله بفضل الله ثم بفضل المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي أرسى قواعد العزة والرفعة في البلاد وجاء ابناؤه من بعده ليكملوا المسيرة المباركة، وها هو عهد الفهد يأتي استكمالاً لأروع وأجمل الانجازات والعطاءات.
إضافة إلى ذلك فقد حظي الجانب النسائي في المملكة باهتمام كبير ورعاية خاصة فأصبح للمرأة السعودية دورها الفاعل ومشاركتها المميزة في مختلف المجالات.
تحية إكبار وإجلال
* المشرفة التربوية الاستاذة فاطمة عسيري تقول: في يوم الوطن تحية إجلال وإكبار إلى البطل القائد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله في يوم الوطن.. تحية تقدير رائعة إلى ابناء عبدالعزيز الذين أكملوا المسيرة من بعده.. فهنيئاً لهذا الوطن بعبدالعزيز وأبنائه.
وهنيئاً لهم بهذا الوطن ولعلنا في هذا اليوم المجيد نتذكر مسيرة التعليم في المملكة الحافلة بالتطور والتقدم فمن يرجع إلى الوراء ويلاحظ التعليم في المملكة سابقاً من حيث أساليبه ومناهجه وعدد المدارس والطلاب وعدد الكليات والجامعات والانظمة الأخرى المختصة بالتعليم يجد فرقا شاسعاً وقفزات عظيمة وكبيرة انجزتها الحكومة الرشيدة في مجال التعليم ويكفي ان وزارة التربية والتعليم خطت خطوة رائعة في هذا المجال وذلك عندما قررت مادة التربية الوطنية في مدارسها، اتمنى أن تكون أيضاً مقررة في مناهج الطالبات وخاصة المرحلة الابتدائية فهم بحاجة ماسة إلى تنمية الشعور الوطني وتعليمهن الوفاء والفداء لوطنهن وحب العمل والقانون والنظام.
* الاستاذة (نورة العبدالله) وكيلة الابتدائية الخامسة بقاعدة الملك خالد الجوية.. تقول: في يوم الوطن أتذكر تلك الابيات الشعرية الرائعة لابن الرومي حينما قال:
ولي وطن آليت ألا أبيعه
ولا أرى غيري له الدهر مالكاً
قد ألفته النفس حتى كأنه
لها جسد إن بان غودر هالكا
|
فالشاعر هنا يجسد حب الوطن الحقيقي الذي يجب ان يكون لدى كل مواطن غيور على وطنه.
والوطنية صفة يجب ان نغرسها في ابنائنا منذ الصغر، لنرسخ لديهم مفهوم الوطن وحبه والتضحية من أجله، واقترح على المدارس تنظيم مسابقة في يوم الوطن لأفضل مقال أو نص مسرحي أو شعر أو نثر أو رسم تختص بهذه المناسبة، كما اقترح أن تخصص المعلمة ال«5» دقائق الأولى من حصتها لتتحدث مع طالباتها عن هذه المناسبة وتتعرف على ثقافتهن الوطنية لنكون بذلك جيلاً واعياً يدرك معنى الوطن وحب الوطن ويبني المستقبل وينقل هذه الصورة الى الجيل الذي بعده.
* كما التقت «الجزيرة» بعدد من الطالبات ليعبرن عن مشاعرهن بهذه المناسبة.
* الطالبة: «منى الأحمرى» من كلية التربية للبنات بأبها.. «قسم لغة عربية» كتبت للوطن ولقائد الوطن الكلمات التالية:
«نعم يا موطني الغالي يحق لك أن تفخر بنفسك وتجعل اسمك في قائمة اسماء الدول العالمية كيف لا.. وقائدك هو أبي الغالي الملك فهد.. ماذا عساي أن أقول عنك يا خادم الحرمين.. شهادتي فيك مجروحة وشعر الشعراء لن يوفيك حقك، أبسط تعبير كتبته لك وما يكنه قلبي أجل وأعظم، فأنت بأفعالك الحميدة وسجاياك الكريمة جعلت منك حبيباً لكل فرد من أفراد الأمة».
وحينما يُسمع اسمك نشعر جميعنا بالفرحة تغمرنا، إنها خطوات رائعة رسمها عبدالعزيز فسرت أنت وإخوتك الكرام على خطاها بكل عزم وولاء».
أما الطالبة: «جميلة علي» فتقول: في يوم الوطن أقف لأتذكر منطقة عسير.. أتذكر عسير بين الأمس واليوم.. كيف كانت سابقاً وكيف أصبحت الآن، عسير الماضي تختلف عن عسير الحاضر.. وان كانت بنفس الاصالة والتراث.
فأبها اليوم.. أصبحت من المدن السياحية التي يرتادها ملايين السياح سنوياً، وذلك بفضل الله ثم بفضل الجهود المبذولة من قبل الحكومة الرشيدة.. في يوم الوطن تزداد عسير شموخاً وتزداد بهاءً وكبرياء.. لأن عسير وطن.. وعسير تاريخ مجد وحضارة تحكي قصة تطور ونماء.. وكل عام ووطني بألف خير».
الطالبة (هدى محمد).. في يوم الوطن لا يسعنى إلا ان أتقدم بالتهاني لنفسي ولقادة وأبناء وطني بهذه المناسبة العزيزة.. ودعواتي لهذا الوطن بالبقاء والصمود.. فهو وطن العزة والكرامة.. وطن الاسلام والكرم.. وطن النماء والازدهار.. فكثيرة هي الانجازات التي تحققت منذ تأسيس المملكة.. والوطن ليس يوماً واحداً، بل هو كل الأيام.
وبعد أيها الوطن العزيز.. هذا بلاغ بسيط في تعابيره كبير في معانيه.. يزفه إليك أبناؤك وبناتك في هذا اليوم الجميل..
راجين من الله ان يديمك شامخاً.. متمتعاً بنعمة الأمن والإيمان والرخاء.. وكل لحظة ووطني بألف خير وسلام.. وأمن وأمان..
|