لفتة وفاء صغيرة
رشح الاتحاد السعودي لكرة القدم كلاً من شايع النفيسة وصالح خليفة لتكريمهما إبان مراسم قرعة دورة كأس الخليج القادمة (خليجي 16) كما رشح عبدالله الدعيع للمشاركة في مراسم سحب القرعة.
هذا خبر جميل يحمل في ثناياه (وفاء) ويضم في طياته تكريماً إعلامياً لبعض افراد جيل الابطال ممن وضعناهم نحن كمشاهدين ومتابعين في منطقة الظل، فالملاحظ ان الاهتمام الاعلامي ينصب على لاعبين اثنين فقط من جيل الابطال هما ماجد عبدالله وصالح النعيمة، فيدعوان لحضور حفلات الاعتزال ومراسم افتتاح البطولات أو يكونان ضيفي شرف على القنوات التلفزيونية للحديث عن بطولة ما أو لتحليل مباراة ما وغيرها من المناسبات الرياضية المختلفة ولا عجب في ذلك فالاول الهداف الموهوب الذي قل ان تنجب الملاعب مثيلا له والثاني المدافع الصلب والقائد المحنك ولكن ماذا عن زملائهما الآخرين كالنفيسة والدعيع عبدالله وصالح خليفة وفهد المصيبيح ومحمد عبدالجواد وناصر المنصور وعبدالله صالح وسامي جاسم فهؤلاء أيضاً الابرز في ملاعبنا آنذاك ولهم الحق في ان ينالهم نصيب من اهتمامنا الاعلامي، فعند ذكر اي اسم من هؤلاء يتبادر إلى الذهن البطولات السعودية في سنغافورة - كأس آسيا والتأهل إلى اولمبياد لوس انجلوس والكأس الآسيوية بقطر حين وضع هؤلاء القدم السعودية على منصات الذهب.
ذكريات جميلة مطرزة بالفرح والفخر دونت في سجلات التاريخ الرياضي بمداد من ذهب.
إن ترشيح ثلاثة من هؤلاء لحضور مراسم قرعة خليج (16) هو تكريم للكرة السعودية ووفاء من مسيرى الرياضة السعودية لهؤلاء الابطال لا يستحقون الشكر عليه فقط إنما ترفع الايادي احتراماً وتقديراً لمن فكر ولمن أمر بذلك، وان كان هذا التكريم بسيطا ولكنه كبير في معناه، واملنا ان يكون التكريم بحجم ما قدم هؤلاء وان يشمل الكثيرين.
أصوات جديدة
كثيرون صاحوا حتى بحت اصواتهم وكتبوا حتى جفت اقلامهم من حال التعليق الرياضي السعودي، فالموهوبون هاجروا إلي الفضائيات وبقي في ساحتنا المحلية من بلينا بأصواتهم ممن جاءوا من ملاعب الطائرة واليد وميادين الخيل (بالرغم من ان البعض من اصدقائهم يحاولون تلميع صورهم ولكن الشق اكبر من الرقعة).
وقد سبق لبعض الإعلاميين ان تطرقوا إلى نقطة هامة لم تأخذها لجنة المعلقين مأخذ الجد وهي ان (التعليق موهبة) من الله يهبها من يشاء من عباده ومعلقونا الحاليون يفتقدونها وقد يبدعون في مجالات اخرى تظهر فيها مواهبم غير وصف المباريات.
الآن يشير البعض إلى أن هناك ثلاثة اصوات شابة صغيرة ظهرت في مكة المكرمة والرياض والدمام، وهذه الاصوات وميض خافت في ليل التعليق الدامس، وكل الامل ان يشع هذا الوميض ليصبح نوراً يطمس معه عديمي الموهبة المسيطرين على (مايك) التعليق ، وأول الثلاثة هو هاني الغامدي الذي أوردت صحيفة الندوة معلومات عنه بعد ان علق (تسجيلاً) على مباراة الهلال والوحدة فقالت انه موهبة واعدة يمتلك صوتاً جهورياً وان مستقبلاً جميلاً ينتظره مشيرة إلى أن شيخ المعلقين العرب وعميدهم زاهد قدسي - رحمه الله- التقاه وزوده بنصائح تضيء دربه.
اما الموهبة الثانية فهو كما اخبرني احد الاصدقاء أحمد خالد النفيسة طالب بقسم الاعلام بجامعة الإمام يمتاز بالصوت الحسن والثقافة الرياضية والإلمام بكرة القدم المحلية والعالمية، يجيد الوصف والمتابعة ولا يقلد أحداً حيث انه يمتلك اسلوباً خاصاً واوضح صاحبي انه لم يجد احداً يأخذ بيده ولا يعرف للجنة المعلقين طريقاً.
أما الثالث فهو ابن الساحل الشرقي زكريا الدبيخي، وليست هناك معلومات كافية عنه سوى ما اشارت إليه احدى الصحف في انه (موهوب) وهذا يكفي ليتأهل إلى الجلوس في (كبينة) المعلقين للوصف والتعليق اضافة إلى ان المنطقة الشرقية بحاجة إلى اصوات جديدة فهي اقل المناطق انتاجاً لهذه المواهب.
كل الرجاء من لجنة المعلقين الموقرة أن تنظر في أمر هؤلاء فإن كانت موهبة التعليق من ملكاتهم فلتسرع باعتمادهم لعل وعسى ان ينعم مشاهدو المباريات المحلية بما يسرهم من اصوات بعد ان افتقدوا ذلك كثيراً.
اللاعب كاريوكا
نقلت صحيفة الوطن مؤخراً جزءاً من لقاء اجرته احدى الصحف البرازيلية مع لاعب النصر كاريوكا البرازيلي وفي اللقاء ايضاح انه (قسيس نصراني) والقسيس مرتبة دينية عند النصارى تؤهل صاحبها لالقاء المواعظ الدينية والدعوة إلى تنصير الآخرين، وقد امتدح اللاعب في اللقاء المجتمع السعودي، وان الدين الإسلامي له مكانة كبيرة فتتوقف الانشطة عند أداء الصلاة، كما اشار إلى التسامح عند السعوديين وغير ذلك من الخصال الحميدة.
ومادام اللاعب كون فكرة إيجابية عن مجتمعنا وعرف تعاملنا الطيب فهي فرصة لنا لاستثمار ذلك خير استثمار بدعوته إلى الدين الحنيف بالحكمة والموعظة الحسنة فكم من القصص التي قرأناها عن قساوسة ومنصرين دخلوا إلى نعيم الإسلام ثم قاموا بواجبهم الإسلامي في الدعوة إلى الدين الحنيف حتى ان احد المنصرين في افريقيا ذكر انه نصر آلاف الافارقة في القرى التي كان نشطا فيها وبعد إسلامه دعا ربه أن يعينه على دعوة من ادخلهم إلى النصرانية ويقال انه كان سبباً في هداية أغلبهم إلى الدين الإسلامي.
نعود إلى كاريوكا الذي يقال انه متعلق بوالده إلى الدرجة التي لا يستطيع فيها الاستغناء عنه في احترافه الخارجي كما في اليابان وحالياً في المملكة فالفرصة أكبر ان أسلم والده ايضا فهو بالتأكيد سيؤثر ايجابياً على بقية الاسرة وخاصة الابن المدلل.
غيض من فيض
* بدأ موسمنا الرياضي وتوقف بعد المحطة السادسة وهناك لاعبون لم يستلموا بعض رواتب الموسم الماضي (اعطوا الأجير اجره قبل ان يجف عرقه) ومما يبدو ان الدم سيجف لدى محترفينا.
* هل مازال لاعبو الهلال يعيشون اجواء المعسكر الأوروبي فمستواهم ليس بحجم الفريق.
* نتائج فريق النجمة في الدرجة الأولى تقوده إلى نفق مظلم فأين التفاف المحبين؟!
* الاستاذ فيصل الشهيل والكابتن صالح عبدالكريم ثنائي كفيل بوصول فريق النهضة إلى الدرجة الممتازة مروراً بالدرجة الأولى.
* لا لوم على ادارة الطائي في اختيار اللاعبين الاجانب الذين ألغت عقودهم فقد اجتهدت لبلوغ الاحسن إلا انها لم توفق.
* فريق الاتفاق لايزال في رحلة البحث عن (روح الفريق).
* نتائج فريق الخليج الصاعد حديثاً أوضحت ان رهبة الدرجة الممتازة زالت.
* سلموا لي على الشلهوب فقد اصيب وتعالج ثم عاد وبدأ يسترجع مستوه - دون ضجيج- فهو نجم حقيقي وليس نجماً من ورق، وسيذكره التاريخ الرياضي بالمستوى الرائع والإنجازات، وستتذكره الجماهير بالاضافة إلى ذلك بالاخلاق الرفيعة.
* تعيش كرتنا الآن في المحطة الأولى لتوقف الدوري وهي فرصة كبيرة لمسيري الفرق لمراجعة الحسابات.
وأخيراً :
من شعر د. غازي القصيبي:
إذن يا فتنتي انهمري شواظاً
على حطبي وجمراً في هشيمي
وردي لي الموّدعَ من شبابي
وصبّي لي الثمامة في كرومي
|
|