|
نكتب على صفحات العزيزة.. ونستجدي الحروف النابعة من القلب.. النافذة الى العقول البشرية يسفر الابداع والفوائد.. تقولون.. وأين لنا بالإبداع.. حين ننوي الكتابة.. وكان حتماً عليّ وعلى قلمي ان يسطر كلمات في الابداع.. ذلكم الابداع.. والذي ما فتئنا نلهث راكضين لان نرتديه لباساً لاحرفنا وكلماتنا.. ولحظة استجداء افكار قابعة في مخيلتي.. استدركت قول المصطفى عليه افضل الصلاة واتم التسليم والذي فيه يرسم لنا الطريق نحو الابداع.. علّنا نسير في ركب المبدعين.. ونرفع راية الابداع.. قال المصطفى صلوات الله وسلامه عليه «الرجل على دين خليله.. فلينظر احدكم من يخالل» اخرجه ابو داود والترمذي عن ابي هريرة، واحببت من خلال هذه الكلمات المتواضعة ان ارسم لكم طريق الابداع وان ادلكم عليه.. وان اثبت لكم تأثير الصاحب على صاحبه.. وهو بالكاد تأثير لم يجهله السابقون ولا حتى اللاحقون.. ولم يخف على البعض منكم.
عزيزي القاريء: امسك بالقلم.. فهو مفتاح صبرك نحو ثقافة الابداع.. وتحسس مواطن الابداع.. وابحث عن الكتب والثقافة من مظانها في بطون المكتبات.. اي اخي: هلا علمت «بطاقة الابداع» ان لم تشعر بها فهاك اياها بعد هذه الابيات:
إبداعات كثيرة في هذا الكون في كونه وخلقه.. في الطبيعة في النبات في الحيوان.. وما علينا الا التفكر فيها.. وهذا من شكر الله على ما حبانا به.. وواجبنا يكون بالشكر له سبحانه وقبل ان ابيح لكم «بطاقة الابداع» هذه: كان لزاماً علي أن ابيح لكم عن ماهية «التفكير الابداعي» ألا وهو إعمال العقل للوصول الي شيء جدير ليس له مثال في السابق اما «طاقة الابداع» فهي تتلخص في ان الله سبحانه وتعالى اودع فينا قدرات كبيرة ونحن من يستثمر هذه القدرات فنبدع فيها او نهمشها فنكون تبعاً لغيرنا لا قيمة لنا في الحياة ولا اثر.. واذا ما نظرنا الى «طاقة الابداع» لوجدناها تتمثل مثلاً في قطعة حديد لا تساوي «خمسة » ريالات فاذا صنعنا منها حدوة للحصان ارتفعت قيمتها الى «عشرة» ريالات مثلاً.. وان صنعنا منها ابر خياطة اصبحت قيمتها 300 ريال مثلاً وان صنعنا منها نوابض للساعات ارتفعت قيمتها الى «1000» ريال مثلاً.. اذاً الفرق بين «خمسة» ريالات و«1000» ريال هو طاقة الابداع، هذا ما احببت ايضاحه ولقلمي ان يكتب في الابداع. «دعوة»: حول تنمية قدرات اطفالنا الابداعية من التفكير والابتكار.. فالله ميزنا عن سائر المخلوقات بنعمة العقل.. فالطفل بحاجة ماسة لتهيئة الجو المناسب له والبيئة المناسبة لقدراته الابداعية وازالة العقبات والمعوقات والتي تواجه طريقه نحو الابداع. نعم احبتي كان لزاماً علينا ان نُحدث ذلك الانسجام المتوائم بيننا وبين الابداع لِمَ لا؟ ونحن نعيشه بكل جوارحنا.. ونلقفه بأعيننا على اديم صفحات كالتي نقرؤها على الصحف اننا نتنفسه ونبصره.. ونشمه.. ونسمعه ونتذوقه ونتلمسه ونشعر به ونفكر به هو ذاك «الابداع».. اذاً لا غرابة في دعوتي تلك للإبداع وتربية اطفالنا عليه.. ولا اريد قارئاً من كان.. ان يأخذ كلامي ونبضي هذا على قبيل الاستهجان!! نعم.. هذا هو الابداع.. وسطرت حرفاً ..كيف يكون.. وفي صفحاتنا كان ويكون وسيكون.. فمازلت انتظر نبضكم مغلفاً بالابداع كما هي الجزيرة وقفزاتها بحلة «الإبداع» وبكثرة في قصيم العطاء تباع.. لِمَ يا ترى؟ انه الابداع!!؟ تمنياتي للجميع بالوصول الى قمة الابداع في العطاء.. في كل سماء.. وفضاء!! والله يحفظكم ويرعاكم سليمان بن ناصر عبدالله العقيلي
معلم بمتوسطة صقلية - المذنب
|
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |