* أبها- عبدالله الهاجري:
تعاني ثانوية ومتوسطة الحرجة للبنات بمركز الحرجة بعسير من نقص كبير في الكادر التعليمي في عدد من التخصصات مما أثر ذلك سلباً على معنويات الطالبات وأصبن بالإحباط من هذا الأمر وخاصة طالبات الثالث الثانوي.. فلا يوجد في ثانوية الحرجة رغم انقضاء الأسبوع الثاني من الدراسة سوى ثماني معلمات من أصل عشرين معلمة وأدى هذا النقص إلى تذمر أولياء أمور الطالبات والطالبات مشيرين إلى أن الطالبات الآن يعشن وضعاً نفسياً سيئاً جداً مضيفين بأن الطالبات يتغيبن عن الدراسة حيث أن حضورهن للمدرسة لا جدوى منه في ظل هذا العجز وطالبن في نفس الوقت من إدارة التربية والتعليم بعسير سرعة إجراءات توفير البديل من المعلمات في هذه المدرسة.. لتتمكن الطالبات من متابعة دروسهن وتحصيلهن العلمي وخاصة طالبات الصف الثالث الثانوي.. أما متوسطة الحرجة للبنات فيدرس فيها أكثر من ثلاثمائة طالبة بينما يقوم بالتدريس فيها ست معلمات فقط من أصل ثماني عشرة معلمة وقد أبدى عدد من أولياء أمورالطالبات في متوسطة الحرجة أن بناتهم الطالبات إلى الآن لم يدرسن بل على العكس فالمدرسات يطلبن من الطالبات عدم الذهاب إلى المدرسة لأن أغلب أوقاتهن يقضينها في فناء المدرسة.
حيث أشار عدد من المعلمات في متوسطة الحرجة «للجزيرة» بأنهن يتعمدن إبقاء الطالبات في فناء المدرسة وخاصة الصفوف التي لا يتوفر لها معلمات لأن بقاءهن في الفصول سيؤثر على الصفوف الأخرى كما يطالبن من الطالبات الغياب لأن حضورهن يسبب إزعاجاً لباقي الفصول الأخرى وأشرن إلى أنهن يلقين الكثير من الضغوط من الطالبات ومن أولياء أمورهن فالطالبات يحرصن على تحصيلهن العلمي والآباء قلقون من الغياب المتكرر لبناتهم الطالبات..
من جهة أخرى أشار للجزيرة مدير عام التربية والتعليم بعسير والمشرف على تعليم البنات/ مهدي إبراهيم الراقدي أن وضع المدرسات محل اهتمام وأضاف: سنبذل قصارى جهدنا لتوفير معلمات لتلك المدارس وإلى أي مدرسة أخرى في المنطقة تعاني من نقص في الكادر التعليمي موضحاً إنه قد تم الانتهاء من التعاقد مع مايقارب ألف معلمة سيتم توجيههن للمدارس التي تعاني من أي نقص.
واختتم الراقدي حديثه «للجزيرة» بأن ذلك الغياب لن يكون عائقاً -بمشيئة الله- أمام الطالبات وأمام تحصيلهن العلمي..
|