* واشنطن - أ.ف.ب :
أدرج الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس السبت المانيا في عداد الدول المستعدة لمساعدة الولايات المتحدة في العراق وجدد في الوقت نفسه دعوته للأمم المتحدة لتقديم مساعدتها في هذا البلد.
وقال بوش في كلمته الأسبوعية عبر الاذاعة «ان العديد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، من الفيليبين الى بولندا، مروراً الآن بألمانيا، أعلنت التزامها بالمساعدة على بناء عراق ديمقراطي ومستقر». وأضاف «ان هدفنا هو (بناء) عراق حر سيكون العراقيون مسؤولين فيه عن ادارة شؤونهم، نريد مؤسسات حكومية عراقية قوية قادرة على الصمود امام الزمن، لهذا طلبت من الامم المتحدة تحمل قسما اساسيا من هذه المسؤولية». وكانت ألمانيا وفرنسا وروسيا عارضت الحرب التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على العراق، وتطالب باريس وبرلين منذ ذلك الحين بنقل السيادة سريعا الى العراقيين فيما لا تريد الولايات المتحدة الالتزام بجدول زمني ثابت وترغب اولا بصياغة دستور وتنظيم انتخابات.
وفي اشارة الى الاعتداءات التي تعرض لها موظفو الامم المتحدة في العراق وأدت الى مقتل الممثل الخاص للامم المتحدة سيرجيو فييرا دي ميلو، عبَّر بوش عن «امتنان بلاده لجهود الامم المتحدة في العراق».
وكرر بوش ان «العالم هو اكثر آمانا اليوم لأن تحالفنا في العراق اطاح نظاما كان يقيم علاقات مع الارهابيين ويطور في الوقت نفسه اسلحة دمار شامل».
من جهة أخرى حذَّرت وزارة الخارجية الأمريكية الأمريكيين عبر العالم من خطر وقوع اعتداءات جديدة وذلك في مذكرة لها وذكرت ان التهديد الارهابي لم ينته مع الذكرى الثانية لاعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
وفي المذكرة التي تحمل عنوان «انتبه عبر العالم». قالت وزارة الخارجية «لدينا معلومات تفيد ان تنظيم القاعدة يستعد لضرب المصالح الأمريكية في الخارج».
وأضافت «اذا ما استندنا الى هذه الأشهر الأخيرة، فان تنظيم القاعدة والمنظمات التي تتعاون معه ضربوا في الشرق الاوسط في الرياض وفي شمال افريقيا في الدار البيضاء وفي جنوب شرق آسيا في اندونيسيا».
وأوضحت «نخشى ان يشن تنظيم القاعدة (الذي يتزعمه اسامة بن لادن والذي تبنى اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر التي اسفرت عن سقوط حوالى ثلاثة آلاف قتيل) اعتداءات جديدة ستكون اكثر تدميراً وخراباً من تلك التي وقعت في 11 أيلول/سبتمبر باستخدامه ربما اسلحة غير تقليدية مثل أسلحة كيميائية او جرثومية».
وأكدت الوزارة في مذكرتها «لا يمكننا أيضاً ان نستبعد احتمال ان يشن تنظيم القاعدة اعتداء كارثيا ثانيا في الولايات المتحدة بالذات».
وقالت أيضاً ان «المواطنين الأمريكيين مدعوون الى اتخاذ أعلى مستوى من الحيطة والحذر وان يبقوا متيقظين وان يتخذوا اجراءات مناسبة لزيادة مستوى أمنهم».
|