* بغداد - الفلوجة - الوكالات:
اعلن الجيش الأمريكي ان قذيفة ار،بي،جي اطلقت أمس السبت على فندق الرشيد ببغداد الذي يؤوي العديد من المسؤولين الأمريكيين ومسؤولي سلطات الاحتلال دون وقوع اصابات وقال متحدث عسكري طلب عدم الكشف عن اسمه ان القذيفة اصابت الفندق مخلفة اضراراً مادية طفيفة ولم يسجل سقوط ضحايا.
ويقع فندق الرشيد بالقرب من مركز بغداد للمؤتمرات الذي يؤوي المكاتب الصحافية للقوات العسكرية، واستهدف المركز في تموز/يوليو الماضي بهجوم بقنبلة يدوية، وألقيت القنبلة على مرآب وسط المركز والحقت اضرارا بسيارة دبلوماسية ومنذ ذلك الحين تم تعزيز الاجراءات الامنية حول المركز ومنع توقف السيارات في محيطه.
وفي التطورات لقي أربعة مواطنيين مصرعهم واصيب خمسة آخرون بجراح من بينهم طفل بعد أن قامت القوات الامريكية باطلاق النار على سيارتين في مدينة بعقوبة شرق بغداد.
وحول حادث الفلوجة الذي وقع مساء الجمعة تضاربت الانباء حول عدد القتلى حيث قال مقيمون في بلدة الفلوجة العراقية أمس السبت ان أربعة عراقيين قُتلوا وأصيب كثيرون عندما فتحت القوات الامريكية النار على طريق خارج البلدة، وقال فراس عبد الحسين وهو طبيب بالمستشفي: نقل الينا هذا المساء عدد من الشهداء والجرحى نتيجة هجوم للقوات الامريكية.
وجرح كثيرون منهم طفلة، وتدفق المقيمون على المستشفى وهم يرددون الهتافات المناهضة للولايات المتحدة.
وتقع الفلوجة على بعد نحو 50 كيلومترا الى الغرب من العاصمة العراقية بغداد في منطقة يطلق عليها المثلث السني تشهد أشرس مقاومة لقوات الاحتلال الامريكي التي تتعرض لهجمات متكررة هناك.
عسكريا ابلغت القوات المسلحة الامريكية التي تواجه اعتراضا من الدول الاخرى لارسال قوات الى العراق الليلة الماضية عشرة آلاف فرد من قوات الحرس الوطني بالجيش الامريكي لارسالهم الى العراق ووضعت خمسة آلاف آخرين من قوات الحرس في حالة تأهب لاحتمال اللحاق برفاقهم.
وصدر الامر للواء الثلاثين مشاة من نورث كارولاينا واللواء التاسع والثلاثين مشاة من اركنسو وكلاهما يضم خمسة آلاف جندي بالانضمام الى الخدمة في الاول و12 من اكتوبر تشرين الاول على التوالي، وستخضع القوات لبرنامج تدريبي لمدة ثلاثة اشهر قبل التوجه للعراق في اوائل العام القادم لتمضية عام كامل. واعلن الجيش ايضا انه اعلن حالة التأهب في اللواء الحادي والثمانين من قوات الرس الوطني من ولاية واشنطن ويضم خمسة آلاف جندي ايضا استعدادا لاحتمال استدعائه للخدمة في العراق.
وكان من المتوقع استدعاء الجنود المؤقتين من نورث كارولاينا واركنسو للخدمة في العراق حيث يوجد للولايات المتحدة 130 الف جندي لانه سبق ابلاغهم بالتأهب لاحتمال الانضمام للخدمة، جاء اعلان حالة التأهب في صفوف قوات الحرس الوطني من ولاية واشنطن عقب بيانات ادلى بها كبارالضباط في القوات الامريكية قبل ايام بشأن احتمال الاحتياج الى قوات من الحرس الوطني وقوات الاحتياط بسبب امتناع دول العالم عن تلبية نداء للرئيس الامريكي جورج بوش من اجل تقديم يد العون لامريكا في العراق. وقال الجنرال بيتر بيس نائب رئيس هيئة الاركان المشتركة وثاني ابرز شخصية عسكرية في القوات الامريكية ان استدعاء المزيد من القوات يعتمد على طبيعة دول العالم على نداء بوش وعلى قدرة القوات العراقية على التدريب بسرعة للمساعدة في تحمل الاعباء مع قوات الاحتلال.
وقال «اعتقد انه بنهاية اكتوبر وبداية نوفمبر يتعين ان نبلغ «القوات» الامريكية باحتمال استدعائها لتقديم يد العون او الاستعداد لتقديم العون اذا لم نتلق اشعارا محددا حتى ذلك الحين بشأن فرقة ثالثة لقوات التحالف.
وتوجد فرقتان من قوات متعددة الجنسية في العراق تقودها بريطانيا وبولندا، وتضغط واشنطن من اجل استدعاء متطوعين آخرين لتشكيل فرقة ثالثة من القوات المتعددة الجنسية الا انه ليس ثمة استجابة في هذا الصدد حتى الآن، وتساعد قوات الاحتياط والحرس الوطني القوات المسلحة الامريكية النظامية في العراق وافغانستان ودول اخرى.
ويوجد نحو 20 الفا من هؤلاء في العراق ودول اخرى قريبة واعربت عائلات بعض اولئك الجنود عن مخاوفها بشأن مصيرهم، وقالت وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» ان عناصر الحرس الوطني وقوات الاحتياط في العراق والدول القريبة منه يتعين عليهم الخدمة لمدة عام كامل مثل القوات النظامية.
|