* بغداد - الجزيرة:
كشف معهد طبي متخصص في بغداد أن ما مقداره 1000 طن من اليورانيوم المنضب ألقيت على العراق في الحرب الأخيرة.
وقال ليث عباس أخصائي الأحياء المجهرية في معهد بحوث التغذية في بغداد إن النسبة العظمى من هذه المادة تتركز في مناطق جنوب العراق التي شهدت معارك كبيرة، وتعرضت إلى قصف واسع من قبل الطائرات والآليات الأمريكية والبريطانية، مؤكداً أن نتائج الدراسات والفحوص المختبرية التي أجريت على عينات من الحيوانات التي زرقت بالمادة المذكورة أثبتت إصابتها بالأورام الخبيثة.
وأفاد الأخصائي العراقي أن حالات الإصابة المتوقعة والتي يتعذر علاجها من الممكن أن تظهر خلال السنوات الخمس القادمة، مضيفاً أن الإصابة بالأورام السرطانية أخذت تتسع في الوقت الحاضر مفسرا انتشارها إلى تشبع أجواء المحافظات الجنوبية بمادة اليورانيوم الذي ألقته طائرات قوات التحالف خلال حرب الخليج الثانية مشدداً على أن كميات اليورانيوم التي ألقيت في الحرب الأخيرة هي أضعاف الكمية التي ألقيت خلال حرب تحرير الكويت.
على صعيد متصل أعلن مصدر في وزارة التربية العراقية أن الدفاع المدني بالتعاون مع قوات التحالف شرع بحملة واسعة لرفع الألغام من المدارس، موضحا أن الحملة ستشمل أكثر من 1650 مدرسة كان النظام العراقي السابق قد حولها إلى مقرات عسكرية، ونشر قواته العسكرية في المدن والمناطق المحيطة بالمدارس، مشيراً إلى أن المدارس المشمولة بتطهرها من الألغام تتوزع بواقع 750 مدرسة في بغداد 400 مدرسة في جنوب العراق و300 مدرسة في منطقة الفرات الأوسط و200 مدرسة في كركوك وتكريت والموصل.
من جهته، قال مصدر في مديرية الدفاع المدني العراقي إن إزالة الألغام من جميع مناطق العراق تحتاج إلى تضافر جهود كبيرة ذلك لأن أعدادها كبيرة جداً بحيث إذا قارناها بعدد سكان العراق تصبح حصة كل عراقي لغماً واحداً واصفا ذلك بسخرية مرة على أنه جزء من «بركات صدام حسين والأمريكان»!!!
| 
