* الرياض - منصور السعيدان:
شهدت المكتبات القرطاسية خلال الاسبوع الماضي اقبالاً شديداً وازدحاماً كبيراً.. بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، وقد استغلت بعض المكتبات الفرصة لرفع الأسعار وتصريف البضائع القديمة.. مما أدى الى امتعاض الكثيرين.. والذين عبّروا عن اوضاع المكتبات القرطاسية من خلال الآراء التالية:
في البداية تحدث محمد بن دخيل القحطاني فقال: ان عمل المكتبات هذه الأيام لا يخلو من التلاعب والخداع حيث يتم رفع اسعارها.. ليوضع عليها بعد ذلك تخفيضات.. وهذه بضائع قديمة يكتب عليها وصلت حديثاً.. وهم في الواقع يستغلون الموسم والتزاحم لابتزاز الزبائن الذين لا يجدون طريقة وحلا إلا بتلبية طلبات ابنائهم فليس من المعقول ان يذهب الطلاب للمدرسة دون أدوات مدرسية.
ويضيف يحيى علي عسيري قائلاً: ان ظاهرة التأخر في تأمين المسلتزمات المدرسية من قبل أولياء الأمور لابنائهم ناتجة عن الفكرة المتولدة في اذهانهم بأن اصحاب المكتبات يقومون بعرض المستلزمات المدرسية القديمة في البداية الى ان تنتهي ثم يقومون بعرض المنتجات الجديدة بعد ذلك فتجد ان بعض أولياء الأمور يضطر الى التأخر الى ما بعد بداية العام الدراسي بيوم او يومين لحين انتهاء تلك المستلزمات المدرسية القديمة وخروج الجديدة.
وتحدث بدر عبدالعزيز العميرة حول ظاهرة التأخر في شراء المستلزمات المدرسية الى ما بعد بدء الدراسة قائلاً ان ذلك ناتج عن طلبات المعلمين والمعلمات حيث يقول ان هناك من المعلمين والمعلمات من تكون طلباتهم خاصة ومغايرة لما اعتاد عليه أولياء الأمور فتجد ان ولي الامر يتأخر الى بداية العام الدراسي ثم يسجل ما يحتاج اليه الأبناء ثم يقوم بتأمينه لهم من المكتبة، ناهيك عن بعض الطلبات الغريبة والتي يضطر ولي الامر الى البحث عنها في كثير من المكتبات حتى يستطيع تأمينها لهم.
وتوجهنا بالسؤال لمحمد المحسن صاحب إحدى المكتبات بخصوص شكوى الزبائن من الفكرة المتولدة لديهم من عرض المستلزمات المدرسية القديمة في بداية العام فذكر بأن هذه الفكرة نعم شائعة جدا بين الناس وهي للأسف خاطئة حيث ان اصحاب المكتبات دائماً ومع نهاية العام يقومون بتصفية البضائع القديمة وخاصة من الدفاتر والأقلام والاتيان ببضاعة جديدة حيث ان الطلب يكون عليها كثير جداً.
وفي لقاء مع غزي غنام الحربي صاحب إحدى المكتبات وعن سؤاله عن المتاعب التي تواجههم في مثل هذه الأيام ذكر بان من الأشياء فعلا التي تتعبنا وتؤثر في نفوسنا كذلك هي قيام أولياء الأمور كبار السن بالمجيء الى المكتبة لتأمين مستلزمات ابنائهم الطلاب والطالبات ومكوثهم الطويل داخل المكتبة وعدم معرفتهم الكاملة بالأدوات المدرسية مما يوقعنا حقيقة في حرج كبير تقديرا لسنهم وشفقة ورحمة عليهم، ناهيك وللأسف عن وجود ابناء لهم متعلمين وقادرين على تأدية هذا الدور ولكن نجد ان ولي الامر الكبير في السن وغير المتعلم هو الذي يحضر الى المكتبة بنفسه ناهيك عن ذهابه وعودته اكثر من مرة لارجاع وتغيير بعض المستلزمات التي يقوم بشرائها.
فهذا يسبب ربكة للعاملين داخل المكتبة في ظل الازدحام الشديد حيث تعتبر هذه الأيام هي السوق الرائجة للمكتبات.
|