Saturday 27th september,2003 11321العدد السبت 1 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نوبات الغضب عند الأطفال نوبات الغضب عند الأطفال
هي ردة فعل تعبيرية للشعور بالإحباط أو الفشل
نوبات قطع النَّفَس طبيعية وتنتهي تلقائياً

مسبباتها وطرق علاجها
تبدأ نوبات الغضب في الظهور بعد العام الأول وحتى العام الرابع أو الخامس من عمر الطفل وتظهر بشكل خاص في الأطفال الكثيري الحركة والأذكياء، ووجد إحصائياً ان حدوث هذه النوبات يومياً عند عمر سنتين يجعل الطفل أكثر قابلية من غيره لامتداد هذه النوبات إلى السنة الخامسة من العمر كما ثبت أيضا ان 10% من هذه النوبات تؤدي إلى نوبات توقف النفس «Breath holding spells».
وتحدث نوبات الغضب كرد فعل تعبيري انفعالي لدى الطفل عند شعوره بالفشل أو الإحباط وخيبة الأمل إلى الحد الذي يجعل الطفل شديد التوتر وتدفعه لإثارة نوبة الغضب.
وتتباين حدة هذه النوبات من مجرد بكاء شديد وصراخ إلى الرغبة في إيذاء النفس مثلا بالارتماء على الأرض أو محاولة خبط الرأس بالأرض أو الجدران أو محاولة تكسير الأشياء أو حتى محاولة إيذاء الأهل بالضرب أو إلقاء الأشياء عليهم.
والتخلص من هذه النوبات يحتاج إلى تعاون الأهل ومدة من الوقت تتراوح بين أيام وأسابيع قليلة ويمكن ان تكون كالتالي:
1 محاولة رصد وتدوين نوبات الغضب «مدتها وقتها اليوم مكان حدوثها الأشخاص الموجودين أثناء حدوثها وسبب النوبة إن أمكن». وغالبا ما تكون للنوبات شكل محدد ويتكرر ويحدث في وقت محدد أثناء النهار أو الليل، مثل النوبات التي تحدث عند إحساس الطفل بالجوع أو عند انشغال الأسرة في أمر ما كالتحضير للطعام أو في نهاية اليوم عند الشعور بالإرهاق.
2 محاولة احتواء الطفل قبل حدوث النوبة وشد انتباهه إلى حديث أو نشاط أو إعطاؤه أي شيئاً يقلل من آثار غضبه.
3 على الأهل التظاهر بعدم الاهتمام والتجاهل التام للطفل أثناء نوبة الغضب مع ملاحظته حتى لا يؤذي نفسه.
4 عند حدوث النوبات في مكان عام، بكل هدوء يتم إبعاد الطفل عن المكان المزدحم، ومن ثم يستمر التجاهل وعدم الاهتمام.
5 إعطاء الطفل جرعات من الحنان والاهتمام عندما يكون هادئاً، معتدل المزاج حتى يرتبط عنده الهدوء بحنان واهتمام الأهل.
6 عدم السماح للطفل بإيذاء أي أحد أثناء نوبة الغضب.
نوبات قطع النفس «Breath holding spills»
المعدل السني «6 8 شهر 6 سنوات».
تحدث هذه النوبات غالبا بعد فترة بكاء شديد للطفل نتيجة تجربة مؤلمة أو مرعبة للطفل «كصراخ شخص بصوت عال» أو حالة تأثر كانتزاع لعبة من بين يديه أو ما شابه.
وتبدأ الحالة عندما يكون الطفل يبكي ثم يتوقف عن الزفير فلا يأخذ شهيقاً ويعجز عن النطق وتزرق أطرافه وشفتاه ويفقد الوعي ونتيجة لنقص نسبة الأكسجين بالدم قد تؤدي الحالة إلى حدوث تشنجات.
ولا تلبث النوبة ان تنتهي تلقائياً أو بعد محاولة استثارة الطفل، ويفيق الطفل ويعود إلى وعيه ويعاود لعبه، وتتكرر هذه النوبات حتى سن دخول المدرسة.
ولا بد ان يفرق الطبيب بين هذه النوبات ونوبات الصرع عند الأطفال «EPILEPSY»، ويطمئن الأهل على ان هذه النوبات حميدة، ولا يصحبها زيادة في احتمال إصابة الطفل بنوبات الصرع.

(*)استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة
M.S.C - MRCP
بمركز النخبة الطبي الجراحي

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved