سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اطلعت على الرسالة المفتوحة المنشورة بجريدتكم الغراء في العدد 11314 بتاريخ 23/7/1422ه الموجهة لسمو أمير منطقة عسير من الأخ سعد بن عتيق المواش من الأفلاج ليلى تحت عنوان «تشجيع السياحة وتوفير الإمكانات ومراقبة الأسعار» وقد أشار المواطن سعد في رسالته الى أنه يوجد عقبتان أمام المواطنين للسياحة بمنطقة عسير وهما على حد تعبيره.
أولاً: ان أصحاب الدخل المحدود يعانون من ارتفاع أسعار إيجار (الشقق الشعبية) التي لاتزيد عن ثلاث أو أربع غرف بمبلغ يتراوح من 5000 إلى 6000 ريال للشهر الواحد. أما العقبة الثانية فهي متمثلة في الطريق الذي يبدأ من محافظة الأفلاج وحتى خميس مشيط حيث إنه طريق فردي وضيق ومتشقق ويسمع عن الحوادث المستمرة جماعة وأفراداً ويلتمس من سمو أمير المنطقة بأن تقوم لجنة التطوير السياحي بالمنطقة بتأمين شقق على أكمل طراز بأسعار معقولة حتى يستطيع الضعفاء وذوو الدخل المحدود بالاستجمام والسياحة في بلدنا التي هي مفخرة لنا ولله الحمد ... الخ.
وبادئ ذي بدء أشكر للأخ سعد عتيق اهتمامه ونرجو أن يكون خالصاً لوجه الله... ونود إحاطة الأخ سعد عتيق من الأفلاج بأن إمارة منطقة عسير انطلاقاً من توجيهات سمو أمير المنطقة وسمو نائبه تسعى دائماً إلى كل ما من شأنه إسعاد المواطن وإيجاد كل ما يحتاج إليه من الخدمات فهي أول إمارة في المملكة العربية السعودية أنشأت إدارة تعنى بالسياحة تحت مسمى إدارة التطوير السياحي وهي أيضاً أول إمارة أنشأت منتزهاً وطنياً على مستوى المملكة وهي أول إمارة بدأت بالسياحة بطرق علمية من خلال البرامج السياحية والثقافية والعلمية والترفيهية وأود أن أطمئن الأخ سعد بأنه لا يوجد في منطقة عسير شقق شعبية تؤجر في المواقع السياحية أو غيرها حسبما أشار إليه بل يوجد ما يزيد على ثلاثمائة مركز وقرية سياحية على الطراز الحديث وبدرجات مختلفة أقلها يُعادل الفنادق درجة ثالثة ولها لجنة متابعة من جميع الجهات لمراقبة الأسعار والنظافة والنواحي الأمنية وقد حصل بين هذه المراكز التنافس في الأسعار إلى درجة تخفيض الأسعار بما يزيد عن 30% عن الأسعار المحددة لها من قبل الجهات المختصة بالإضافة إلى الفنادق من جميع الدرجات.
أما بالنسبة للعقبة الثانية وهي طريق الأفلاج إلى خميس مشيط فإنني أشكره أولاً على ذلك وأشاطره الرأي بأنها عقبة حقيقية كأداء ومصيدة للأرواح منذ سنوات طويلة وأتذكر بأنني سمعت وأنا أدرس في الابتدائية قبل ثلاثين عاماً بأن وزارة المواصلات سابقاً اعتمدت ازدواجية طريق الجنوب الرياض خميس مشيط وكذلك طريق الجنوب مكة جيزان وحتى يومنا هذا لم تبدأ بتنفيذ هذا المشروع الحيوي رغم مرور السنين وافتقاد الوطن لكثير من أبنائه الأبرياء عبر هذه الطريق فلنتفق جميعاً لرفع صوتنا جميعاً لوزارة المواصلات ونقول لها مضى من العمر كثير ولم نحلم بالبدء في هذا المشروع.
هذا وأسأل الله أن يحفظ لهذا البلد أمنها وأمانها وولاة أمرها ورخاءها واستقرارها إنه على كل شيء قدير.
محمد الألمعي/أبها - رجال ألمع
|