لقد سررت بما قرأته في الصحف المحلية بتصريح معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم والمتمثل بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله بشراء 000 ،21طن من تمور المزارعين للموسم الحالي 1424ه بمبلغ 000 ،000 ،75 ريال سعودي ولقد جاء هذا الأمر في وقت مناسب وذلك لركود السوق المحلي للتمور وهنا أشير إلى محافظة بيشة وقراها والتي تمتلك أكثر من مليوني نخلة مثمرة فلقد شهد السوق المحلي كسادا غير مسبوق بتدني أسعار التمر فلم تعد تغطي تكاليف انتاجها ومع ذلك فإن حب المزارعين وشغفهم وتأصل جذورهم بالنخيل يدفعهم إلى الصرف على تلك النخيل من جيوبهم فأصبحت تكبدهم خسائر فادحة لأن تمور بيشة تعاني من عدم وجود تنظيم في تصدير تمورها إلى المناطق المجاورة والدول الأخرى فأسعار تمور بيشة لتلك الأسباب متدنية ولا تغطي تكاليف إنتاجها ورعايتها لمدة عام كامل حيث ان المواطنين يخسرون رواتب عمال ومحروقات وزيوت الآلات التي تسقي النخيل وهذا يرجع في المقام الأول إلى عدم سحب كميات من تلك التمور في السوق. وحكومتنا الرشيد تعلم ولا يفوتها شيء مثل هذا فهي دائماً مع المواطن والمزارع تدعمه وتسخر كل الإمكانات لتخفيف العبء عنه فلقد جاءت تلك المكرمة حقاً في وقتها.
آمل من معالي الوزير الدكتور فهد ألا ينسوا محافظة بيشة من شراء تمورهم فهم في أمس الحاجة لسحب كميات من تمور بيشة.
حسين فايز المنبهي الشهراني
|