لا احد ينكر ما تقدمه الخطوط السعودية من خدمات متميزة ودقيقة، ولأن الانسان يحرص على الافضل فسأقدم مجموعة من الخواطر التي جالت في ذهني وانا في رحلتي السياحية الى مدينة ابها عبر الخطوط السعودية. وعندما نقدم بعض الملحوظات فهذا يعني ان هناك كماً هائلاً من المحاسن تحسب لصالح الخطوط السعودية ولعل هذه الخواطر تتلخص في بعض الاقتراحات التي أرى انها من المناسب طرحها وهي: فتح مكاتب متعددة في احياء مختلفة فالمتابع لمواسم السفر يلحظ الزحام الشديد على مكاتب السفر وخاصة من الطلاب الراغبين في التذاكر المخفضة فينبغي ان تفتح مكاتب متفرقة في الاحياء أو تعطى مكاتب السفر الخاصة صلاحيات وفق الضوابط التي تراها الخطوط السعودية، فمدينة مثل الرياض تحتاج الى مكاتب متفرقة لاستيعاب المسافرين وخاصة الطلاب، اعادة النظر في طريقة الحجز على الرحلات الاضافية فالواقع انه لا يستطيع الراكب ان يحجز على هذه الرحلة الا عن طريق المتابعة المستمرة لهاتف الخطوط المشغول دائما وخاصة مكتب ابها في موسم الصيف فكيف يستطيع الراكب ان يظفر بهذه الخدمة التي وفرتها الخطوط السعودية مشكورة لدعم السياحة الوطنية وهو لا يستطيع ان يحصل على الخط وموظف المطار أو المكاتب يدعوه الى المتابعة للانقضاض على الرحلة قبل نفاد المقاعد وهو لا يدري من اين يبدأ عندما يقدم الطالب في مدارس الرياض تخفيضا رسميا الى مكتب الخطوط السعودية في ابها يرفض هذا التخفيض ويطالب بتقديمه الى مكتب الرياض فلماذا هذا الاجراء وكل المدارس تتبع وزارة التربية والتعليم لماذا لا يستغنى عن نموذج التخفيض ويكتفى بالبطاقة الجامعية سارية المفعول لتقديمها مع بطاقة الاحوال لموظف الخطوط للحد من الاجراءات الروتينية التي تساهم في التأخير، واما في صالات المطار فمن الامور التي تحتاج الى اعادة نظر استخدام موظفي الخطوط المقابلين للجمهور للهاتف الجوال فلماذا لا ينظم استخدامهم له وخاصة ان بعض الموظفين يتلقى الاتصال وهو يؤدي العمل وقد يؤخر المسافرين الواقفين في طوابير الانتظار وهو يتبادل الضحكات مع المتصل وربما يأتيه اتصال محرج من صديق يطلب منه بطاقة لصعود الطائرة قبل نزولها الى قوائم الانتظار الطويلة فمثلما يمنع المعلمون من الرد على الجوال في اثناء الحصة الدراسية احتراما لوقت الطلاب فليمنع موظف الخطوط احتراما لوقت المسافر الثمين، في بعض الاحيان لا يلتزم الموظف باللوحة الايضاحية لجهة الرحلة فعندما يصطف المسافر خلف اللوحة المخصصة لرحلته ودرجته وبعد طول انتظار يشير اليه الموظف بالذهاب للصف الآخر. ينبغي ان يخصص موظف على الاقل للرحلة التي شارفت على الإقفال حتى لا يتعرض حجز المسافر للالغاء وهو في الانتظار خلف مجموعة المسافرين. من الامور التي يتألم الانسان حين مشاهدتها مناظر المسافرين امام مكتب الانتظار في المطار وخاصة منظر كبار السن والنساء وبعض العمالة وهؤلاء الاصناف تجدهم يمكثون في الصالة بلا فائدة لجهلهم بآلية الحجزفي الانتظار فبعد طول انتظار يطلب منهم الموظف احضار تذكرة فورا وبينما هو يبحث عن المبيعات اقلعت الرحلة ثم يمكث فترة اخرى وهكذا اعطاء حوافز تشجيعية وخدمات اضافية لمن يشعر الخطوط عن الغاء حجزه وعدوله عن السفر بوقت مناسب حتى تقضي الخطوط السعودية على مشاكل من يحجز المقاعد ولا يتبين عدوله عن السفر الا في اللحظات الاخيرة مما قد يضيع الفرصة على من يبحث عن تلك المقاعد، التعاون مع شركة النقل الجماعي وفتح مكتب خاص لها في المطارات الكبيرة بحيث من لا يستطيع السفر والانتظار يجد خدمة النقل الجماعي بين يديه مما يشجعه على المسالك الاخرى. وفي الختام نتمنى التوفيق والسداد للعاملين المخلصين في هذه المؤسسة المباركة ونكرر الثناء لهم على ما يبذلون في خدمة المسافرين والتفاني لراحتهم.
|