* الرياض الجزيرة:
أقامت مدارس المملكةمؤخراً حفلاً بمناسبة اليوم الوطني للمملكة في المدارس غنى الأطفال، وشدا الشباب، ولهجت الألسن بذكر البناة الخالدين، واستذكر الجميع في مدارس البنين والبنات معاني التأسيس والوحدة، وتوحّد العظماء في صياغة التاريخ كما تشتهيها العزائم، وكما تودها السواعد المقتدرة.
كلمات فخر، وفقرات محبة، وقصائد تقطر عزاً ومباهاة، ترددت على مسارح مدارس المملكة، وفي ساحاتها وفناءاتها الداخلية والخارجية، حملت جميعها رحلة التوحيد، ولحظة التمجيد، وتلونت بالمثل العليا والقيم السامية المستلهمة من الهامة الشامخة للباني المؤسس رحمه الله ، ومن السواعد السمراء التي جُبلت حبات عرقها بهذه الرمال الغالية.لم تكن احتفالات مدارس المملكة في يوم المملكة، احتفاء بمناسبة غالية فقط، وابتهالاً إلى الله أن يحفظ الوطن فحسب، لكنها كانت مشاعر صافية، وتعابير خالصة عنوانها: طوبى لهذا الوطن، والمجد لمن بناه، والسداد لمن سار على الدرب، ولمن أوصله إلى مقدمة الركب.
الاحتفالات جميعها بُرئت بآيات عطرة من الذكر الحكيم، ثم ألقيت العديد من الكلمات من الطلاب والطالبات، ومن المديرين والمديرات والمعلمين والمعلمات، كل من موقعه، وفي مرحلته التعليمية.
وقد ألقى الدكتور علي القرني المشرف العام على المدارس، كلمة أشار فيها إلى أهمية المناسبة ومكانتها في نفوس أبناء الوطن، ونوه إلى أن لهذه المناسبة معاني كبيرة، يجب أن تتجسد لدى كل فرد من أبناء الوطن قيماً وسلوكاً دالاً على حب الوطن واحترام قيمه ومعانيه، وبين أنه حق على أبناء هذا الوطن أن يعتزوا بإنجازات القيادة الحكيمة التي تنعم بها هذه الأجيال.وتحدث مدير المرحلتين المتوسطة والثانوية عن هذه المناسبة مستلهماً ما فيها من عبر ودلالات، مركزاً على وحدة الوطن كما أراد لها باني الوطن ومرسي قواعده، ومن خلفه من الملوك، وألقى أحد الطلاب كلمة أشار فيها إلى مكانة الوطن المتميزة والتي لم تكن لتوجد لولا القيادة الحكيمة لهذا البلد، ثم ألقى أحد المدرسين كلمة أشار فيها إلى أهمية هذه المناسبة، والمعاني المستفادة منها، وأشار فيها إلى صلابة الوطن وقدرته على التحدي والبقاء.وألقى أحد الطلاب قصيدة شعرية بعنوان «جزيرتي» اشتملت على معاني تحاكي هذه المناسبة العزيزة. كما تم عرض شريط مصور يعرض منجزات القيادة، بدءاً بالملك المؤسس، مروراً بالملوك الذين توالوا على ميادين البناء والعطاء، وانتهاءً بخادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، مصوراً ما تنعم به المملكة من رخاء وازدهار بفضل القيادة الحكيمة، وملقياً الضور على القيم التاريخية للإنجاز العظيم المتمثل بتوحيد الجزيرة على أيدي الأفذاذ من رجالات التاريخ.
وأقامت المرحلة الابتدائية حفلاً مماثلاً تميز بمشاعر الصدق والوفاء في عيون الأبناء، وبالمعاني السامية في الكلمات الرقيقة المعبرة التي ألقاها الطلاب والمعلمون وإداريو المرحلة.أما في مدارس البنات، فقد تزينت المباني والساحات، وامتلأت القاعات بفقرات الابتهاج بالمناسبة العزيزة، وزهت الزهرات بالزي الوطني، حيث كنّ لوحاتٍ ملونةٍ جميلة، أضفت مزيداً من البهجة على المنظر العام للاحتفالات.تم تنفيذ ديكور على مسرح المرحلة يمثل خيمة عربية بالمفروشات التقليدية، وبعض الأدوات والأواني التي تحمل عبق التراث كالمنجل والمبخرة والمنفاخ والنجر ودلة القهوة وأباريق الشاي، من تصميم الأستاذة نجوى الثقفي منسقة النشاط ، ورافق ذلك عرض يوضح نهضة المملكة العربية السعودية، ومآثر الملك عبد العزيز وجهوده في توحيد المملكة على شاشة العرض من خلال فيلم فيديو وعروض ب Power Point إعداد وتقديم الأستاذة سمر السباعي. كما زينت ساحة المبنى ببعض المجسمات واللوحات التي تمثل الرياض قديماً وحديثاً، وأهم المعالم الحضارية في مدينة الرياض، وصممت مجلة حائط تمثل مناظر لجميع مناطق المملكة العربية السعودية قديماً وحديثاً.
بدأ الحفل بكلمة تهنئة من مديرة المرحلة الأستاذة وفاء الباز لجميع الطالبات بهذا اليوم، ودعت بدوام الخير والاستقرار لهذا البلد المعطاء.
تلا ذلك فقرات متتالية قدمتها طالبات المرحلة الثانوية: كلمة حب للوطن قدمتها الطالبة نوف آل سعود، قصيدة شعرية قدمتها الطالبة جنى يماني والعنود الخثيلة، وقدمت طالبات المتوسط عرضة نجدية وكان الختام بمسابقة ثقافية عن تاريخ المملكة قدمتها الأستاذة كوثر الشراونة.
كما شاركت طالبات جمعية تقاليد الشعوب وهي إحدى جماعات الأنشطة اللامنهجية في المدارس في تقديم الأعلام للطالبات، وتزيين الساحة بالأعلام السعودية.
في مدارس المملكة..