* بولندا الجزيرة:
التقى معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد والوفد المرافق له في الساعة العاشرة والنصف صباح أمس الأول الخميس رئيس مجلس النواب البولندي السيد مارك بوروفسكي في مكتبه في مقر البرلمان البولندي في العاصمة البولندية وارسو وقد رحب السيد مارك بوروفسكي بمعالي رئيس مجلس الشورى وقال: إن هذه الزيارة تأتي تأكيداً لتطور العلاقات المتبادلة متطلعاً إلى ان يساعد هذا في توسيع التعاون بين مجلس الشورى السعودي والبرلمان البولندي.
من جهته استعرض معالي رئيس مجلس الشورى مسيرة مجلس الشورى السعودي الذي بدأ نشاطه منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وان هدف هذه الزيارة هو توثيق العلاقات بين البلدين، مشيداً بجهود سفير بولندا في المملكة والسفير السعودي لدى بولندا في توطيد أواصر التعاون.. وقال معاليه: أرجو ان نكون جادين في ان ندفع علاقات بلدينا إلى الأمام على مستوى طموحات شعبينا واظن البرلمان البولندي لديه نفس التوجه والرغبة في هذا المجال.
وأضاف قائلاً: على الرغم اننا نطمح كثيرا إلى تنامي العلاقات بسرعة لكن نشعر إلى حد ما انها دون مستوى طموحاتنا ونريد ان تتسارع لما فيه مصلحة البلدين.
كما نقدر انشغال الحكومة البولندية في الانضمام للاتحاد الأوروبي مما يجعل جهودها تتركز في هذا الجانب ونهنيء الحكومة البولندية بالانضمام للاتحاد الأوروبي مما يجعل دورها اكبر في سبيل استثمار علاقاتها مع الدول الصديقة وبذلك نأمل ان يتعرفوا على الإمكانات السعودية والمتوفرة حيث يتوفر الكثير من فرص الاستثمار في العديد من المجالات كالغاز والبترول والزراعة والمياه والبتروكيماويات وغيرها كثير. وأضاف معالي رئيس مجلس الشورى: إن فخامة الرئيس البولندي سيزور المملكة العربية السعودية قريباً بدعوة من خادم الحرمين الشريفين ونحن متفائلون ان هذه الزيارة ستكون دافعاً لتطوير العلاقات بين البلدين إلى الأفضل كما ان هناك تطلعا إلى زيارة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وكذلك زيارة لوزير الاقتصاد البولندي للمملكة.
وأضاف ان المملكة مهبط الوحي وبها بعث الرسول صلى الله عليه وسلم وبها انزل القرآن الكريم وهي محط اهتمام اكثر من مليار مسلم ولهذا فإن قضايا الإسلام تأتي في مقدمة اهتمامات المملكة فالإسلام دين حق ودين عدل وليس دين عنف أو ارهاب كما تظهره بعض الوسائل الإعلامية عن قصد أو غير قصد.
فالإرهاب لا دين له ولا جنسية ولا وطن فالارهاب يمكن ان يصدر من أي إنسان مهما كانت ديانته.
كما ان علينا ان نفرق بين الارهاب وبين حق الشعوب في تقرير مصيرها والشعب الفلسطيني وقع عليه ظلم كبير منذ اكثر من خمسين عاما تعرضوا للقتل والتشريد وهدمت بيوتهم وجرفت أراضيهم الزراعية وكان ذلك على الرجال والنساء والأطفال ونتطلع ان تقوم الدول القادرة على تحقيق العدل فمن حق الشعب الفلسطيني ان تكون له دولته المستقلة وعاصمتها القدس ومن حق اللاجئين العودة إلى ديارهم وخارطة الطريق نأمل ان تكون وسيلة لتحقيق الحق ولكن الطرف الآخر لم يكن موقفه جيدا.
فالقضية الفلسطينية هي من اولويات اهتمامات المملكة العربية السعودية ولهذا جاءت مبادرة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز التي أصبحت مبادرة عربية، أما فيما يتعلق بالعراق فهو أرض محتلة كما ورد ذلك في الأمم المتحدة ولهذا نود ان يزول الاحتلال في أقرب وقت ممكن وان يكون للشعب العراقي الحق في تقرير مصيره واختيار قيادته.
كما عرض معالي رئيس مجلس الشورى تكوين لجنة صداقة سعودية بولندية بين مجلس الشورى السعودي والبرلمان البولندي.
ومن جهة أخرى فقد اعتقد رئيس مجلس النواب البولندي ان المملكة وبولندا متشابهان في الكثير من التوجهات وما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال: إن الشعب البولندي كان محتلا ويعرف معنى الاحتلال مما يجعل من الضروري اقامة وطن للفلسطينيين. وقد حضر اللقاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بولندا الأستاذ أسامة بن أحمد السنوسي.
|