الأردن يعبر عن قلقه تجاه الأزمة المالية التي تواجه الميزانية العادية للأونروا

* عمان الجزيرة خاص:
عبر الأردن في افتتاح أعمال المؤتمر غير الرسمي للدول المانحة والمضيفة للاجئين أمس في عمان عن قلقه تجاه الازمة المالية التي تواجه الميزانية العادية لوكالة الغوث الدولية «الإونروا» وانعكاساتها على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية شاهر باك انه رغم اقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة ميزانية الوكالة لعامي 2002 و2003 إلا انه «لم يتم توفير التمويل اللازم لها حتى الآن».
وأكد في كلمته الافتتاحية لاعمال المؤتمر الذي تستمر يومين بمشاركة 28 دولة وهيئة عالمية مانحة ومضيفة للاجئين ان النقص الحاد في تمويل ميزانية الوكالة سينعكس سلبا على الخدمات التي تقدمها وكالة الغوث في الأراضي الفلسطينية المحتلة والدول المضيفة بما فيها الاردن.
وبين ان هذا الوضع من شأنه ان يؤدي الى تراجع مستوى الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين في مناطق العمليات الخمس في المجالات الصحية والتعليمية والاجتماعية خاصة في الاردن الذي يستضيف 42 بالمائة من مجموع اللاجئين المسجلين في الاونروا.
وفي المقابل اعرب باك عن ارتياح الاردن للاصلاحات الادارية التي تنفذها الوكالة بما يعزز كفاءتها وفاعليتها داعيا اياها الى الاستمرار في اتخاذ مبادرات مماثلة جديدة تركز على تطوير مستوى الخدمات المقدمة.
ودعا المجتمع الدولي الى التدخل لحماية الشعب الفلسطيني ووقف اعمال العنف المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية واعادة العملية السلمية الى مسارها الصحيح.
وأكد ان خارطة الطريق تمثل المخرج الوحيد لنزع فتيل الموقف المتفجر «وكما حذر جلالة الملك عبدالله الثاني بانه اذا استمر العنف فان المزيد من الاسرائيليين سيخسرون حياتهم وسنرى المزيد من الدمار والاحباط».
من جهته قال المفوض العام للاونروا بيتر هانسن انه تم ردم العجز في ميزانية الوكالة الى درجة كبيرة مشيراً إلى أن ميزانية الوكالة لهذا العام بلغت 315 مليون دولار.
وبين ان وضع الطوارىء مازال مستمرا في الضفة الغربية بسبب البطالة والفقر وسوء التغذية والاغلاقات المستمرة وهدم البيوت مستعرضا الجهود التي تبذلها الوكالة في هذا المجال.
وأشار الى ان الوكالة اطلقت في شهر حزيران الماضي المناشدة السادسة لتوفير 103 ملايين دولار للمضي بتقديم خدمات الطوارىء التي بدأت في تقديمها للاجئين.
وغطت المناشدة حسب قوله 40 بالمائة من القيمة المطلوبة جاءت معظمها من الولايات المتحدة وبريطانيا موضحا ان العمل يجري لتغطية المبالغ المتبقية وتنفيذ متطلبات اللاجئين.
ويناقش المشاركون عددا من الموضوعات والقضايا ذات الصلة بعمل الوكالة والصعوبات المالية التي تواجهها وتمويل برنامج الطوارىء الذي بدأت الوكالة بتنفيذه بعد اندلاع الانتفاضة في الأراضي الفلسطينية وتزايد الطلب عليه جراء المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.