* الرياض - أحمد الفهيد:
بمناسبة انعقاد منتدى الرياض الاقتصادي، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ورئيس المجلس الاقتصادي الأعلى يعقد الاستاذ عبدالرحمن الجريسي رئيس الغرفة التجارية بالرياض والدكتور عبدالعزيز جزار رئيس اللجنة المنظمة مؤتمرا صحفياً غداً الأحد في مقر الغرفة التجارية بالرياض، وذلك لالقاء الضوء على منتدى الرياض الاقتصادي والذي يعقد خلال الفترة من 6-8 اكتوبر في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات.
ويأتي هذا المؤتمر تلبية لدعوة سمو ولي العهد بأن يكون للقطاع الخاص دور رئيس في تطوير الاقتصاد الوطني لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المملكة.
وذلك من خلال السعي لرفع مستوى دخل الفرد وزيادة فرص العمل وتنمية الموارد البشرية وتحسين مناخ الاستثمار وزيادة الانتاجية والقدرة التنافسية في ضوء انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية.
ويأتي هذا المنتدى كبادرة من القطاع الخاص استعداداً للقيام بالأدوار المنوطة به وتحمل مسؤوليته بالمشاركة في إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وفقا للسياسات التي يتفق عليها.
دور القطاع الخاص
يضطلع القطاع الخاص في أي نظام اقتصادي متماسك بدور ريادي في تجمل العبء الأكبر من الجهد في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
ويأتي السعي لتحقيق تنمية اقتصادية مستديمة كرؤية منهجية لرفع مستوى الرخاء وايجاد وتيرة ثابتة للتنمية الاقتصادية.
وقد سعت الغرفة التجارية بالرياض إلى تنظيم المنتدى الاقتصادي الأول ليطرح فيه القطاع الخاص مايراه من قضايا اقتصادية هامة وتشخيصها وعرض اقتراحاته فيما يخص الخطوات الاقتصادية الضرورية لاعادة هيكلة الاقتصاد بما يحقق تنمية اقتصادية مستديمة.
وقد دعت الغرفة رجال الدولة لمشاركة رجال الأعمال في تداول هذه القضايا والاقتراحات وفي جو من الصراحة والايجابية وذلك بغرض تحقيق شراكة فعالة لتحقيق هذا الهدف.
استعدادات مبكرة
لقد بذل المعنيون بتنظيم هذا المنتدى جهوداً حثيثة ومركزة من أجل الوصول إلى النتائج المتوقة وبما يتناسب وحجم موضوع هذا المنتدى.
فقد بدأت الاستعدادات منذ شهر ربيع الأول 1423هـ لتحديد القضايا الأساسية لتحقيق التنمية المستديمة والخطوات المهمة والمطلوبة لمعالجة القضايا بالشكل الذي يحقق هذه الرؤية.
حيث يسعى المنظمون إلى الوصول إلى يوم المنتدى بأوراق عمل مدروسة تحدد هذه القضايا وما يقترح لمعالجتها من اصلاحات هيكلية وخطط عمل مدعومة بالحقائق والاحصاءات المناسبة لتكون مداولات هذا المنتدى محددة ومركزة النتائج.
وذلك من خلال تحديد أولويات القضايا الاقتصادية ذات البعد الاستراتيجي المؤثرة في القطاع الخاص وفي تطوره ونموه، والوصول إلى تحديد الاصلاحات الهيكلية القابلة للتنفيذ في كل قضية من القضايا المطروحة.
وفي هذا السباق فقد دعت الغرفة عددا من رجال الأعمال والمفكرين والتنفيذيين المختصين للتشاور حول محاور المنتدى وآليات تنفيذه.
فقد عقدت ورشة العمل الأولى في ربيع الأول 1423هـ بالجبيل ضمت 80 مشاركاً.
كما عقدت ورشة عمل ثانية بمدينة الرياض خلال شهر ذي القعدة 1423هـ وبمشاركة أكثر من 100 رجل أعمال بهدف استكمال مناقشة ما سبق تناوله بالورشة الأولى إضافة إلى تحديد العناصر التفصيلية لأوراق العمل التي ستقدم في المنتدى.
كما تم تشكيل لجنة نسائية تابعة للجنة المنظمة وقد عقدت هذه اللجنة ورشة عمل نسائية في المحرم من سنة 1424هـ لمناقشة محاور المنتدى شارك فيها أكثر من سبعين من سيدات الأعمال المختصات.
|