* نيويورك واشنطن طهران الوكالات:
أعلن وزير الخارجية الايراني كمال خرازي ان بلاده «ليس عندها أي شيء تخفيه» في برنامجها النووي وانه ليس لديها «أي مشكلة» من حيث المبدأ مع عمليات التفتيش المعززة لمنشآتها.
وقال خرازي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك «ليس لدينا أي شيء نخفيه ومبدئياً ليست لنا أي مشكلة مع البروتوكول الإضافي» لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية الذي يتيح إجراء عمليات تفتيش معمقة.ومع ذلك، أضاف خرازي ان طهران «تريد التأكد من ان (توقيع البروتوكول) لن يستعمل الا من أجل ترسيخ الثقة وإزالة جميع الشكوك حول الطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي».
وجدد خرازي التأكيد على ان ايران لا تنوي التخلي عن برنامجها النووي مؤكداً انه فقط لأهداف مدنية.
وأوضح ان «ايران ستواصل بشكل نشط برنامجها النووي السلمي ولن ترضخ لأي يطلب غير منطقي ذات طبيعة عنصرية وانتقائية أو يذهب إلى أبعد من طلب الحد من نشر الأسلحة النووية طبقا لأسس المنظمة الدولية للطاقة الذرية السارية المفعول».
وأكد انه «ليس لايران برنامج للأسلحة النووية وهي لا تنوي تطوير أي برنامج من هذا النوع».
وقال أيضا ان «الجهود الرامية إلى منع أسحلة الدمار الشامل أو تعزيز منعها لا يجوز ان تكون عذراً لحرمان الدول من حق تطوير تكنولوجيا لأغراض سلمية» مندداً ب «الضغوط السياسية» التي تتعرض لها بلاده كي «تتخلى عن حقها الذي لا يجوز التصرف فيه لتطوير تكنولوجيا نووية سلمية».
من جانب آخر قال الرئيس الامريكي جورج بوش إن إيران قد تواجه «إدانة عالمية» إذا واصلت العمل فيما يشتبه أنه برنامج للأسلحة النووية.
وقال بوش إنه سيناقش موضوع برنامج الأسلحة النووية المزعومة لايران مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يزور واشنطن في مطلع الأسبوع المقبل.
وقال أيضا إن الموضوع سيكون في جدول أعماله عند مقابلته للعديد من زعماء العالم خلال زيارته للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع.
وأضاف «أبلغكم بأن الرد إيجابي للغاية، فالناس تفهم خطورة تملك إيران لبرنامج سلاح نووي».
ورد المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان أيضا بقوة على التقرير وقال إن الإدارة تعتبر أن الاشتباه في امتلاك إيران أسلحة نووية موضوع خطير. وتواجه إيران مهلة تنتهي في 31 تشرين الأول أكتوبر من الوكالة الدولية للتوقيع على بروتوكول إضافي وقبول عمليات تفتيش غير مقيدة على مواقعها النووية أو ان تخاطر بتعريض نفسها لعقوبات من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال ماكليلان «هذه فرصة أخيرة لايران للالتزام وإذا لم تلتزم نعتقد أنه يجب تحويل الأمر إلى مجلس الأمن».
وأضاف ماكليلان أنه لا يتوقع ما سيحدث بعد ذلك.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية إيرنا أن الرئيس الايراني محمد خاتمي أعرب عن استعداده أمس الخميس لتقديم تنازلات بشأن المهلة الممنوحة لبلاده من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقد وصف الرئيس الايراني محمد خاتمي الكثير من المزاعم المعادية لايران بأنها غير واقعية وتهدف إلى اثارة حرب نفسية.
وانتقد خاتمي، في تصريحات أوردها راديو طهران خلال استقباله سفير بلجيكا ايجيو ماتن لدى انتهاء مهام عمله في طهران، التمييز في التعامل مع الدول التي تمتلك التكنولوجيا النووية في المنطقة.. واصفاً البيان الذي أصدره مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد ايران بأنه غير عادل.وأكد حق بلدان العالم وشعوبها في إبداء القلق إزاء انتشار أسلحة الدمار الشامل.. داعياً إلى اخلاء المنطقة والعالم من الأسلحة النووية.
وقال خاتمي انه مثلما قدمت ايران تطمينات للعالم والوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها لا تسعى إلى انتاج أسلحة نووية فإن الحصول على الطاقة النووية للأغراض السلمية حق مشروع لطهران يجب ان يعترف به العالم.
|