* بعقوبة - بغداد - النجف - الوكالات:
أعلن الجيش الأمريكي أمس الجمعة ان ثمانية مدنيين عراقيين قتلوا وأصيب 18 آخرون بجروح مساء الخميس عندما سقطت قذيفة هاون في أحد الاحياء الشعبية في مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد).
وقالت متحدثة باسم الجيش ان ثمانية مدنيين قتلوا وجرح 18 آخرون في سقوط قذيفة هاون على ساحة البرتقالة في وسط بعقوبة حيث تنتشر المحال التجارية والمقاهي.
وأشارت المتحدثة الى ان جنود الفرقة الرابعة في سلاح المشاة قدموا الاسعافات الاولية في مكان الحادث وأخلوا الجرحى الى مستشفى مجاور، ولم يشر الجيش الأمريكي الى أي اصابة بين الأمريكيين.
من ناحية أخرى أعلن متحدث عسكري أمريكي أمس الجمعة ان جنديا أمريكيا قتل وأصيب اثنان آخران بجروح مساء الخميس اثر إصابة قافلة عسكرية أمريكية بقذيفة صاروخية قرب مدينة كركوك شمال العراق.
وأوضح المتحدث ان الجندي ينتمي الى اللواء المجوقل وان الهجوم وقع قرابة الساعة 23 ،00 بالتوقيت المحلي (19 ،00 ت.غ) في محيط كركوك على بعد 255 كلم شمال بغداد.
على صعيد آخر قتل جندي في الفرقة الرابعة من سلاح المشاة وجرح آخر في حريق في مبنى مهجور بين تكريت وبغداد، وأشار المصدر الى انه لم يتم تحديد أسباب الحادث.
من جانب آخر ذكرت الشرطة أمس الجمعة ان عشرة عراقيين على الاقل جرحوا بقذيفة هاون أطلقت مساء الخميس على موقع عسكري أمريكي في بغداد ولم تصب هدفها.
وقال ضابط في الشرطة ان عشرة عراقيين على الأقل جرحوا في اطلاق قذيفة هاون على موقع للجيش الأمريكي اخطأت هدفها وأصابت منازل في حي الرسالة.
على صعيد آخر أعلن مصدر عسكري أمريكي أمس الجمعة انه سيتم اتخاذ اجراءات تأديبية بحق جنود متورطين في حادث حاولوا خلاله انزال علم إسلامي في مدينة الصدر - ضاحية بغداد الشيعية - مما أدى الى مقتل عراقي في 13 آب/ أغسطس.
وفي بيان صدر ردا على سؤال لوكالة فرانس برس أعلن الجيش الأمريكي ان التحقيق توصل الى ان سبب الحادث هو سوء حكم الجنود المتورطين في هذا العمل.
وقال البيان الصادر عن المركز الاعلامي للتحالف الأمريكي البريطاني في بغداد سيتم اتخاذ تدابير تأديبية بحق الجنود المعنيين، من دون اعطاء تفاصيل اضافية.
من جهة أخرى تجمع عراقيون في بغداد أمس الجمعة لتشييع جنازة زعيمة عراقية عينتها الولايات المتحدة في الوقت الذي سحبت فيه الأمم المتحدة مزيدا من موظفيها من العراق بعد هجومين انتحاريين.
وجاء قرار الأمم المتحدة بسحب موظفيها بسبب تدهور الوضع الامني في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن الى زيادة الحملة الدولية لارسال جنود واموال لإعادة بناء العراق.
وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة في بغداد ان هذه الخطوة لن تؤثر على الادارة اليومية لبرامج الامم المتحدة الانسانية.
ونظم دبلوماسيون وشخصيات عراقية بارزة حفلا في بغداد لتأبين عقيلة الهاشمي وهي دبلوماسية كان من المقرر ان تكون ضمن الوفد العراقي الى الجمعية العامة للامم المتحدة هذا الاسبوع ودفنت عقيلة في مدينة النجف.
وهاجم مسلحون عقيلة في بغداد يوم السبت وتوفيت متأثرة بجروحها أمس الاول، وحمل أفراد عائلتها نعشها الذي لف في علم العراق الى مكاتب المجلس الحاكم، وقال زملاء ان موتها لن يوقف مسيرة المجلس.
وقال اياد علاوي ان هؤلاء الذين يظنون ان موت عقيلة سيعطل المسيرة نحو الديمقراطية والحرية سيصابون بخيبة أمل.
ووجه اغتيال عقيلة ضربة جديدة لجهود بناء قيادة عراقية محل ثقة والتحضير لتسليم السلطة لحكومة منتخبة.
وعلى الساحة العسكرية في بغداد أعلن الدكتور اياد علاوي عضو مجلس الحكم في العراق ورئيس المجلس بالنيابة أن اللجنة الامنية العليا التي تم تشكيلها بعضوية أعضاء مجلس الحكم والجنرال بول بريمر الحاكم المدني للعراق اتفقت على تسليم الشرطة العراقية المواقع التي تخليها القوات الامريكية في الوقت المناسب.
وقال علاوي في تصريحات أذاعها تليفزيون شبكة الاعلام العراقي إن المجلس قرر تشكيل لجنة فنية متخصصة لدراسة آثار ونتائج قانون الاستثمار العراقي، مؤكدا أن هذا القانون لا يمس قانون الضمان الاجتماعي العراقي ولا ينتقص من حقوق العراقيين، كما صور البعض ذلك موضحا أن تصريحات وزير المالية العراقي في دبي لا تعبر عن وجهة نظر المجلس.
وانتقد علاوي بشدة تسمية مناطق العراق بمسميات طائفية مثل المثلث السني والجنوب الشيعي، مؤكدا أن المجلس سيتخذ قرارات أكثر صرامة في المرحلة القادمة تجاة كل من يسىء الى وحدة العراق الوطنية.
|