* القاهرة أ ش أ:
حذّرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» من تعرض أعداد كبيرة من الإثيوبيين لنقص الإمدادات الغذائية وسوء التغذية.
وأشار بيان لمكتب المنظمة الإقليمي بالقاهرة أمس إلى أن 13 مليون اثيوبي بحاجة ماسة إلى معونات الطوارئ الغذائية بسبب تردي الأوضاع الغذائية خاصة في الإقليم الجنوبي من اثيوبيا.
وأشادت المنظمة في تقريرها باستجابة الدول المانحة لنداءات المنظمة وهي الاستجابة التي حالت دون وقوع كارثة بشرية.
كما أشارت المنظمة إلى تلبية احتياجات المزارعين في بعض المناطق للبذور وان ظل هناك نقص في البذور اللازمة للزراعة في بعض الأقاليم الأثيوبية.
ودعت منظمة الأغذية والزراعة إلى تقديم الدعم للمشروعات المعنية بسلامة الثروة الحيوانية وتوفير الأعلاف والبذور للمحاصيل الأخرى، موضحة أن هناك ضرورة لتوفير 707 مليون دولار لتحقيق هذه الاحتياجات ولتعزيز قدرات المزارعين والرعاة ليتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم ويصبحوا أقل اعتماداً على المعونات الغذائية.
ودعت المنظمة في بيانها إلى ضرورة تأمين الحد الأدنى من المدخرات الزراعية للأسر الأشد فقراً وكخطوة أولى لمساعدتهم على استئناف عملية الإنتاج الغذائي خاصة بالنسبة للرعاة.
وأكدت المنظمة أن تردي أوضاع الأمن الغذائي في اثيوبيا أصبح مزمناً ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالفقر وأسباب هيكلية أخرى مشيرة إلى تفاقم الحالة جراء الكوارث الطبيعية المتكررة والحروب.
وأشار بيان المنظمة الدولية إلى أن عدد الأشخاص المهددين بالمخاطر قد ارتفع بشكل ملحوظ خلال هذا العقد مقارنة بالعقد السابق على الرغم من ارتفاع حجم المعونات الغذائية والتنموية حيث يتراجع معدل التنمية الزراعية إلى 2 ،4 في المائة سنوياً، فى حين يصل معدل النمو السكاني بحدود 8 ،2 في المائة سنوياً مما يزيد من حجم العجز الغذائي السنوي في اثيوبيا.
كما أشار تقرير المنظمة إلى ضيق المجالات التي من الممكن أن يتحقق من خلالها التكامل فيما بين الفائض والعجز نتيجة لتردي عمليات التسويق والنقل مما يؤثر سلباً على قطاع الزراعة في البلاد.
وأكد تقرير المنظمة ضرورة أن يسهم الربط بين موارد الإغاثة والتنمية في تحسين القدرات العملية لصغار المزارعين وانتشالهم من براثن الفقر والجوع المزمنين.
|