* لندن رويترز:
أعلن أكبر مسؤول في الشرطة البريطانية ان أجهزة المخابرات البريطانية منعت هجمات إرهابية محتملة على لندن في الثمانية عشر شهراً الماضية.
وقال السير جون ستيفنز رئيس شرطة العاصمة «الأنشطة التي اضطلع بها فرع مكافحة الإرهاب ولا سيما فيما يتعلق بلندن وعلى المستوى القومي منعت في بعض الأحيان هجمات إرهابية محتملة على المدينة».
ومنذ الهجمات التي شنت على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر أيلول 2001 اعتبرت بريطانيا، وهي حليف واشنطن الأول، هدفاً رئيسياً للهجمات الإرهابية.
وفي مايو ايار أقيمت حواجز خرسانية ضخمة حول مباني البرلمان لحمايتها من هجمات الانتحارية بسيارات ملغومة وفي فبراير شباط نشرت دبابات وعربات مدرعة حول مطار هيثرو في لندن بعد ان أشارت معلومات استخباراتية إلى وجود تهديد صاروخي.
واعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب أكثر من 300 شخص منذ هجمات 11 سبتمبر كما عثر على سم الريسين القاتل في شقة في لندن وسجن مؤيدون لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في وسط انجلترا لجمعهم أموالاً للإرهاب.
ولم يحدد ستيفنز الذي تحدث في اجتماع لهيئة شرطة منطقة العاصمة التي تشرف على أمن العاصمة ما هي الهجمات التي تم إحباطها ولا كيفية ذلك.
وأبلغ مصدر امني رويترز ان ذلك قد يعني منع الإعداد لهجوم، ووعدت الحكومة بالإعلان عن أي معلومات استخباراتية تشير إلى احتمال وقوع هجوم وشيك.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي أبلغ ستيفنز رويترز ان بريطانيا تواجه تهديداً من المفجرين الانتحاريين وانه من المتعذر منع كل الهجمات الإرهابية رغم انه نفى وجود دليل على احتمال وقوع هجوم في المستقبل القريب.
وأضاف ان الشرطة في أعلى حالات التأهب حيث يعمل ضباط مكافحة الإرهاب ثلاثة أضعاف عملهم في أوج الأزمة الدموية التي شنها المتطرفون الايرلنديون ضد بريطانيا.
وقال ستيفنز «هناك قدر هائل من العمل يجرى في فرع مكافحة الإرهاب وأجهزة الاستخبارات في الثمانية عشر شهراً الماضية».
وأضاف قائلاً: «وذلك مستمر ونحن نعتبره مسؤوليتنا الرئيسية في الوقت الحالي».
من جهة أخرى قالت مجلة نيو ستيتسمان أمس الجمعة ان بيتر هين وزير شؤون الحكومة في مجلس العموم البريطاني حث الولايات المتحدة على توخي الحذر في تعاملاتها مع من تصفهم بدول «محور الشر».
ومع تصعيد الولايات المتحدة ضغوطها على ايران التي تتهمها واشنطن بالسعي إلى امتلاك اسلحة نووية حذر هين من مهاجمة ايران.
ونقلت المجلة عن هين قوله «لا أعرف شخصاً جاداً في الحكومة يعتقد انه يمكننا ان نكرر ما حدث مع العراق في سوريا أو ايران أو كوريا الشمالية».
وحذر الرئيس الامريكي جورج بوش مساء الخميس ايران من تطوير أسلحة نووية بعد ان قال دبلوماسيون ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة عثرت على آثار ليورانيوم مخصب من الدرجة المستخدمة لانتاج أسلحة في موقع في ايران.
وقالت المجلة ان هين أشار إلى انه يجب على رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان «يكون حذراً بعض الشيء تجاه الأصوات التي تهمس في أذن جورج دبليو بوش» في إشارة إلى مستشاري الرئيس الامريكي الأكثر تشدداً.
ونقلت المجلة عن هين قوله «إذا تم كبح جماح بعض المتحيزين وبعض المتطرفين فيما يتعلق بأوهامهم عن محور الشر فان هذا سيكون شيئاً جيداً».
وقد أثار بوش مشاعر واسعة من عدم الارتياح في خطابه عن حالة الاتحاد في يناير كانون الثاني 2002 عندما وصف كوريا الشمالية وايران والعراق بأنهم «محور للشر» وتعهد بأن «يفعل ما هو ضروري» لإحباط تهديدهم لأمن الولايات المتحدة.
|