* بغداد - الجزيرة:
كشفت جمعية تعنى بشؤون الطفل العراقي في بغداد إن حوالي 30 طفلاً وطفلة تم اغتصابهم في منطقة البتاويين في قلب العاصمة بغداد خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال السيد حسن جمعة رئيس الهيئة الإدارية للجمعية الخيرية لإنقاذ الطفل العراقي إن حالات الاغتصاب طالت أطفالاً دون سن الثالثة عشرة من العمر، وأنها مثبتة وموثقة لدى الجمعية من خلال الشكاوى التي وردت من ذوي الأطفال المجني عليهم، متوقعا حدوث المزيد من هذه الحالات في الأيام القادمة بسبب تردي الظروف الأمنية وغياب الرادع الأخلاقي والقانوني والجزائي.
وقال جمعة إن هناك الكثير من حالات الاغتصاب التي لم ترصد حتى الآن، مؤكداً أن الشرطة العراقية في منطقة السعدون ببغداد على علم بهذا النوع من الجرائم وقد أخبرناهم بجميع الشكاوى التي تلقيناها معززة بالأدلة الثبوتية.
* مشيراً إلى فندق *بانياس* الذي ارتكبت فيه جرائم كثيرة، موضحا أن الخاطفين كانوا يخدرون الأطفال بمادتي *الهيرويين* و*الحشيشة* على شكل حقن أو عن طريق الشم ثم يقومون باغتصابهم بما يؤدي إلى إدمان الأطفال على المخدرات، مشيراً إلى أنه وثق هذه الجرائم على قرص ليزري مصور يظهر فيه الأطفال وهم يتعاطون المخدرات في الفندق. من جهته رفض مركز شرطة السعدون التعليق على هذه الأخبار رافضا الإدلاء بأي تصريح يتعلق بهذه المسألة لكن مصدرا في شرطة الأحداث في منطقة الرصافة أكد عدم قدرة رجال الشرطة من متابعة هذه الجرائم بسبب ضعف الامكانيات والمستلزمات اللازمة لمتابعة الجريمة ومكافحتها.
على صعيد متصل دعا اللواء سمير مهدي الوائلي الوكيل الأمني لوزارة الداخلية العراقية إلى إعادة العمل بعقوبة الإعدام بالنسبة للمجرمين الخطرين.
وقال الوائلي إن عقوبة الموت مستمدة من شرائع السماء التي نصت على القصاص وخصوصا ما يتعلق بجرائم القتل العمد والاغتصاب والاختطاف والسرقة المقترنة بالقتل، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية تنوء بعبء ثقيل جراء إطلاق سراح المجرمين الخطرين ودفعهم إلى الشوارع من قبل النظام السابق.
وعن جرائم اغتصاب الأطفال قال الوائلي: إن هذه المشكلة لم تعد مشكلة وزارة الداخلية وحدها بل هو مسؤولية تضامنية تشترك فيها دوائر العمل الاجتماعي والجهات الأخرى ذات العراقة، مفسراً تفشي هذه الظاهرة بتدهور الوضع الأمني وزيادة عدد المجرمين وضعف امكانات الشرطة.
| 
