* القدس - بلال أبو دقة:
أفادت سلطات السجون الإسرائيلية أن الشرطة العسكرية اكتشفت مطلع هذا الأسبوع محاولة للفرار من سجن «مجدو» الإسرائيلي عبر نفق حفره الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون من داخل غرف السجن..
وأكدت مصادر إسرائيلية أنها شددت الحراسة على السجن عقب الكشف عن محاولة الهرب؛ وقالت تلك المصادر إنه تم اكتشاف حفرة على عمق نحو متر خلال عملية تفتيش عادية في السجن، كما عثر على آلات تستخدم في الحفر لدى الأسرى الفلسطينيين..
يذكر أن هذه هي المحاولة الثالثة للفرار من سجن «مجدو» يتم اكتشافها ومنعها خلال الأشهر الأخيرة.
إلى ذلك أعلن رئيس نادي الأسير الفلسطيني «عيسى قراقع» أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون وزنازين الاحتلال الإسرائيلي ارتفع إلى حوالي 7500 أسير، منهم 80 أسيرة و360 طفلا.. مؤكداً ل«الجزيرة» أن أكثر من 90% من أسرى الانتفاضة تعرضوا لأقصى أنواع التعذيب بهدف كسر إرادتهم وتحطيمها ضمن مخطط مدروس، وأوضح أن الأسرى يعانون منذ بداية الانتفاضة الحالية من ظروف صعبة جداً على كافة الأصعدة؛ مشيرا إلى خطورة إهمال مصلحة السجون الإسرائيلية لأكثر من 800 أسير باتوا يعانون من أمراض خطيرة تستدعي نقلهم الفوري إلى المستشفيات لإجراء عمليات جراحية موضحاً أنهم يعانون من أمراض مزمنة كالسرطان والشلل، إضافة إلى بعض المشاكل النفسية والعصبية الخطيرة..
وأعلن رئيس نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة السجون الإسرائيلية طبقت مؤخراً مجموعة من الإجراءات الداخلية على المعتقلين، أبرزها سياسة تفتيش الجسد العاري المذل، واقتحام غرفهم ليلاً ونهاراً بحجة تفتيشها إضافةً إلى حرمانهم من التزاور بين الأقسام؛ منوها إلى أن إسرائيل ما زالت تنتهج سياسة العزل الانفرادي في زنازين شبهها الأسرى بالقبور لصعوبة وقساوة ظروف العيش فيها..
وساق قراقع مثالاً حياً على معاناة أسرى فلسطين حيث إن الأسير أحمد شكري من مدينة رام الله المحكوم عليه بمدى الحياة يمكث منذ ثماني سنوات في زنزانة انفرادية فضلاً عن وجود حوالي 17 أسيراً آخرين في زنازين العزل الانفرادي لا يرون أحداً ولا حتى ضوء الشمس..
وأكد رئيس نادي السير الفلسطيني على أن الأسرى الفلسطينيين يعانون من استمرار إدارة السجون الاعتداء عليهم بالضرب المبرح وإلقاء الغاز السام وقنابل الصوت التي أدت إلى إحراق ملابس الكثير من الأسرى وإصابة عدد كبير منهم بجروح.. ناهيك عن سوء الطعام المقدم لهم كماً ونوعاً بسبب عدم وجود خضار وفواكه في معسكرات الاعتقال، مشيرا إلى أن أكثر من «60» أسيرا تسمموا مؤخراً بسبب رداءة الطعام الذي تقدمه إدارة السجون لهم.
من ناحيته قال وزير الأسرى الفلسطيني هشام عبد الرازق في حديث خاص مع الجزيرة: يتم وضع المعتقلين الفلسطينيين الجدد في معسكرات الجيش الإسرائيلي في ظروف قاسية إذ لا توجد أبسط مقومات الحياة، الكثير منهم أمضوا «5» أيام وهم مربوطو الأيدي معصبو العينين لم يتناولوا طعاماً ولا شراباً ولا حتى قسطاً من النوم، ولم يسمح للصليب الأحمر بزيارتهم للوقوف على حالتهم ومعرفة ظروف اعتقالهم..
|