Saturday 27th september,2003 11321العدد السبت 1 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جداول جداول
إطلالة من شرفة الطائرة على الوطن
حمد بن عبدالله القاضي

** كنت على ارتفاع آلاف الأقدام في الطائرة المتجهة من الرياض إلى جدة في إحدى ليالي الأسبوع الماضي، وما أن أقلعت الطائرة واستوت في السماء في تلك الليالي النجدية البهية إلا وحدقت ببصري من شباك الطائرة.!
ظللت أشاهد وأنظر إلى «الرياض» عاصمة وطني بلآلئها المضيئة، وعماراتها الشامخة، وطرقها الفسيحة، ومنارات مساجدها العالية، ومآثر جامعاتها الشاهقة.
عندها رفعت كفيِّ إلى السماء وأنا أقرب إلى السماء متضرعاً من أعماقي أن يحفظ الله هذا الوطن، وأن يحفظ عليه أمنه وإيمانه وأبناءه، وأن يرد كيد أعدائه الأبعدين والأقربين إلى نحورهم..!
لقد ظللت بين آونة وأخرى أعاود النظر إلى بلادي الغالية.. فهذه صحراؤها هادئة بين سجف الليل.. هذه الصحراء التي علمتنا الصبر وسوف تظل تعلمنا ذلك.!
هذه قرى بلادي الوادعة تغفو في أمان الله.!
واقتربت الطائرة من جارة مكة المكرمة.. ها هي «جدة» ببحرها وكورنيشها وبهائها.. ها هي بوابة الحرمين التي تجاور «مكة المكرمة» التي نزل فيها وعد الله: {أّوّ لّمً يّرّوًا أّنَّا جّعّلًنّا حّرّمْا آمٌنْا وّيٍتّخّطَّفٍ النَّاسٍ مٌنً حّوًلٌهٌمً أّفّبٌالًبّاطٌلٌ يٍؤًمٌنٍونّ وّبٌنٌعًمّةٌ اللَّهٌ يّكًفٍرٍونّ} سورة العنكبوت آية 67.
وتوقفت عندها شفتي عن الكلام.!
يارب احفظ هذا الوطن.
* * *
ادعوا الله
لعبدالقادر طاش
** كم يفجع المرء عندما يفاجئه خبر مؤلم بمرض عزيز بداء صعب، وكان يراه ويحدثه فيخاله أوفر الناس صحة.!
ولكمْ فُجعت عندما جاءني نبأ مرض الصديق العزيز د/ عبدالقادر طاش الذي قضى حياته في ميدان الاعلام مجاهدا بالقول والعمل لخدمة دينه ووطنه.. وكان عنوانا «لسماحة الإسلام» في كل طروحاته وأعماله، وكل واحد منا يعرف دوره في إنشاء قناة «اقرأ» التي جعل شعارها «متعة الإعلام الهادف»، فضلاً عن دوره من قبل في صحيفة المسلمين ورئاسة قسم الاعلام في جامعة الامام، ورئاسة صحيفة البلاد، وقبل ذلك وبعده عطاؤه وجهاده في قلمه وحواراته.. ثم أخيراً ما يتمتع به من دماثة خلق، ومحبته للناس. لنتضرع إلى الله جميعاً بظهر الغيب أن يمنَّ عليه بالشفاء، وأن يخلصه من ذلك الداء الشرس، وأن يعيده إلينا وإلى محبيه وإلى قلمه مع والدنا الشيخ الغالي عثمان الصالح، وهم جميعاً موفورو الصحة، مكتملو العافية.!
و:
«ما أقسى الحياة عندما تغيب شموعها»..!
***
آخر السطور
للشاعر السعودي علي صيقل من جزيرة من فرسان:


يا أيها الوطن الموشوم في كبدي
يضيء وجهك والأحداق تشتعل
هذا التوهج في عينيك يغمرني
في كل هدب من الأهداب أنغزل

*ف 014766464

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved