إلى المدرسين
الطالب معرض للخطأ في سلوكه وربما يحدث منه ما لم يرضاه أستاذه دون أن يشعر الطالب بخطئه أما لضجر أو ملل الجلوس الطويل أو سهو منه.. وكثير من المدرسين يتسرعون في عقوبة بعض الطلبة وهذه ليست طريقة سليمة- لو سمحتم يا أساتذتي اقرأوا معي كلام أحد مدرسي معهد الأفلاج العلمي- وهذا الأستاذ الذي سوف أسوق حديثه يعد علماً من أعلام التربية.. وفي نظري أن منطقة الأفلاج كلها لم يوجد بها مثيل له أبداً..
كنت ذات يوم في زيارته في داره ودار الحديث عن أشقياء الطلبة وطريقة اخلادهم إلى السكون والدعة والانصات إلى الدرس.
فقال وفقه الله: «والله الطريقة في اسكات الطلبة تختلف باختلاف نفسيات الطلبة اذا أساء كفته النظرة بالعين وبعضهم نظرة مع تقطيب الوجه وبعضهم اذا أساء ونهيت الطلبة بطريقة عامة انتبه لنفسه وارتدع بعضهم اذا أساء فتكلم عليه خاصة دون غيره ولعله ينتهي من عبثه وبعضهم يحتاج إلى الضرب ولكن بعد محاولته للسكون بالتي هي أحسن وهذه هي الطريقة المثلى لتأديب المسيئين من الطلبة».
هذا معنى كلام فضيلة الشيخ الأستاذ بمعهد الأفلاج العلمي.. والحقيقة أنه كلام حلو ومفيد فيا حبذا لو عرفه جميع المدرسين وعملوا به داخل فصول الدراسة.. اذا لكان أجدى وأحرى من حمل العصي وربما تكون من خيزران لتقريع الطلبة ولو من البسمة.. أليس حرام عليكم يا أساتذتي الكرام، وتحية لكم جميعاً.
وقيان عمر لحيان
|