تعيش المملكة هذه الأيام ذكرى اليوم الوطني المجيد هذا اليوم الذي نذكر به بكل فخر واعتزاز تلك الإنجازات والمواقف والخطوات الحثيثة في مسيرة الوطن الحافلة بالعطاء وما وصلت إليه المملكة العربية السعودية حفظها الله في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز من تقدم وازدهار.
إن اليوم الوطني له دلالاته في نفس كل مواطن ومن أبرز هذه المدلولات الرخاء والرفاهية التي يشعر بها كل مواطن وهذا لا يتحقق لولا فضل الله عز وجل ثم ما أرساه جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه من قواعد وأسس متينة ثابتة راسخة كالجبال، حيث نهضت هذه البلاد بهذه الأسس والقواعد التي بدأها جلالته رحمه الله باسم الله وأعلن توحيدها تحت شعار «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وأصبحت هذه البلاد تسير في الأفق دون خوف لأن أساس بنائها الإسلام الذي تسير عليه وها هي اليوم بعد أكثر من سبعين عاماً وهي راسخة وستستمر بإذن الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فالملمكة العربية السعودية هذه الدولة العزيزة وصلت إلى قمم الشرف والعزة فاخر بها شعبها وفاخرت بشعبها، إن الكلمة الواحدة التي يعبر عنها أبناؤها هي ميزة لهذه البلاد فكلمتهم واحدة ويدهم واحدة يسيرون خلف ولاة أمرهم مؤمنين بالله وبرسوله لا تزحزحهم رياح الغدر والخيانة من الأبواق الناهقة في كل مكان ضد هذه الدولة التي تسير على خط مستقيم قوامه مخافة الله والمحافظة على شرع الله وهذا الأمر من أعظم الأمور كيف والحرمان الشريفان اللذان تحويهما هذه الأرض المباركة شاهد على ذلك وما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله من اهتمام بهذين المكانين المقدسين اللذين شهدا أعظم توسعة في التاريخ في عهد خادم الحرمين الشريفين وما يلقاه الزائر والمعتمر والحاج من خدمات جليلة لا يمكن وصفها في هذه العجالة.
فحقاً لنا الفخر والاعتزاز بقادتنا ووطننا ودستورنا الإسلام الذي نسير عليه، فالله أسأل أن يحفظ على بلادنا هذه نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ لنا قادتنا حكامنا الأبرار الذين سخَّروا كل الامكانيات من أجل هذا الشعب «الشعب السعودي الكريم» المؤمن بالله المحافظ على كتاب الله الملتف حول قادته، إنه سميع مجيب.
(*) رئيس مركز البدع
| 
