Friday 26th september,2003 11320العدد الجمعة 29 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ذكرى سجلت بمداد لا يمحى ومن الذاكرة لا تنسى ذكرى سجلت بمداد لا يمحى ومن الذاكرة لا تنسى
عدد من المسؤولين بمنطقة نجران يستعيدون بفخر إنجازات الملك الموحد

* نجران صالح آل ذيبة:
نوّه عدد من المسؤولين بمنطقة نجران بالاعجاز البطولي للملك الموحد البطل جلالة الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه، وأكدوا في كلمات ل«الجزيرة» بهذه المناسبة ان ذكرى يوم توحيد الوطن لتسجل بمداد لا يمحى ومن الذاكرة لا ينسى قياساً بما تحقق من خير ونماء وتطور شامل في كافة المجالات.
وقال مدير عام التربية والتعليم بنجران بنين حسن بن أحمد القرني ان من دواعي سرور المرء ان يعيش لحظة الذكرى العطرة لتوحيد وطننا المعطاء على يد المغفور له الملك عبدالعزيز رحمه الله. انها لمناسبة غالية على قلوبنا جميعا لنؤكد فيها وحدتنا الوطنية وتلاحم أطراف مجتمعنا قيادة وشعبا حول راية التوحيد ولنعلن اننا جميعا حماة لهذا الوطن ومكتسباته نقف صفاً واحداً في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن هذا الوطن أو النيل منه.
لقد بنى هذا الوطن سياسته على ركائز العقيدة الاسلامية السمحة، وبنى أسسه على ثوابت دينية وأخلاقية لا يمكن ان يحيد عنها بأي حال من الأحوال، وكان ذلك مثار غضب الكثير من الحاقدين، ولا شك في ان وطناً كهذا لا بد وان يكون محسوداً ولا بد ان يكون مستهدفاً وذلك ما يضاعف مهمتنا نحن أبناء هذا الوطن.
ان ما يثلج الصدر ان هذا الوطن يمضي في تحقيق الإنجازات تلو الإنجازات على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهه في شتى المجالات وعلى كل الأصعدة.
ان هذا التطور الذي تشهده البلاد في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين هو مدعاة فخرنا جميعا ونحن نشاهد الوطن يسابق الزمن في الحضور المتألق على كافة المحافل ما كان ذلك ليتم لولا نصر الله سبحانه وتعالى ثم سواعد الرجال المخلصين في خدمة الأمة والدين بجهود مخلصة في ضوء خطط مدروسة وقناعات تامة تستلهم منها العبر وتشحذ منها الهمم.
وهنا نتذكر كلمة الملك المؤسس: «نبني كما كانت أوائلنا تبني ونصنع فوق ما صنعوا». هنا كان التحدي وهنا كان الرهان، وهنا نهضة شاملة في شتى الميادين، وهنا كان الدعم اللامحدود لعملية التربية والتعليم في شتى مجالاتها، لقد عمّ التعليم كل أرجاء الوطن، لقد تحققت مقولة القائد الملهم فهد: «لا بد ان يصل التعليم إلى كل بيت» ولقد وصل فعلا إلى كل بيت.
سلمت يا وطني وبقيت فخراً للإسلام والمسلمين في كل أصقاع المعمورة.
وقال مدير شرطة نجران العميد سليمان بن علي الخليوي: كتابة التاريخ يتولاها القادة العظام.. الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله هو واحد من هؤلاء القادة الكبار الذي استطاع بإيمانه ووطنيته وجهاده وتضحيته ان يكتب تاريخ المملكة العربية السعودية وان يؤسس كيانها الكبير وبنيانها المتين ففي 21 جمادى الأولى 1351هـ صدر مرسوم ملكي بتوحيد البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية ثم استتب الأمن وانتشر العدل بين االناس وبدأت البلاد تعيش مرحلة الطمأنينة والاستقرار والأمان بعد ان كانت قبل تولي الملك عبدالعزيز رحمه الله الحكم تعيش مشتتة متباعدة متفرقة خائفة وغير مستقرة فجاء هذا القرار السياسي الوطني تكميلاً وتدعيماً للصورة المضيئة للبلاد التي تحققت في عهد الملك عبدالعزيز ليبدأ رحلة جديدة أخرى في بناء الوطن وتشييده ورفعته وازدهاره ومن عام 1351هـ إلى عام 1424هـ ظلت مسيرة الملك عبدالعزيز وأبناءه من بعده من تطور إلى تطور ومن بناء إلى بناء ومن قوة إلى مسيرة صاغ أساسها الملك عبدالعزيز وكيان كبير غرس أساسها الملك عبدالعزيز بإيمانه وجهاده وانتمائه وتضحياته وحبه العميق لهذا الوطن وأهله وأبنائه.
ولو قيل لمؤرخ أو مفكر أو قائد ان هذا الوطن الكبير المدى عبر الجزيرة العربية قام بتوحيده زعيم لا يملك الجيوش الكبيرة أو الأموال الكثيرة لم يصدق إذا هو ألقى نظرة عابرة عن خارطة المملكة العربية السعودية شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً فالمملكة العربية السعودية لم تكن معجزة التوحيد فيها بعدد السكان فعدد السكان قياساً بمساحة الوطن الكبير كان قليلاً ولم يكن ذلك يسهم في عملية التوحيد بل صنعها ليكون توحيد المملكة العربية السعودية معجزة العصر الحديث بلا منازع فالمساحات الشاسعة والمدن والقرى والهجر المترامية الأطراف تكفي لاستيعاب كل سكان الجزيرة العربية والخليج تقريباً ونجحت المعجزة السعودية على يد الفارس الملك عبدالعزيز رحمه الله.
ولا تزال مسيرة الشموخ والفخر والاعتزاز مستمرة إن شاء الله في ظل القيادة الحكيمة لمملكتنا الغالية.
الوطن الشامخ
وقال مدير عام التربية والتعليم بنات بنجران د. رشيد بن حويل البيضاني: لقد ملكت سيرة الملك عبدالعزيز طيّب الله ثراه أحاسيس الناس ومشاعرهم الحافلة بالمثل العليا وجلائل الأعمال والأمجاد فحياته هي تاريخ المملكة فلكل أمة من الأمم يوماً يعتبر معلماً مهماً يفصل بين عهدين ويمثل نقطة البداية والانطلاقة نحو عهد زاهر هو يومنا الوطني ويحق لنا ان نفخر بهذه المناسبة فمواقف الموحد العظيم يعجز اللسان عن سردها من شجاعة وفكر ثاقب ومواقف إنسانية نبيلة ونظرة إلى عالم مشرق فقد علمنا كيف الصبر والكفاح وقوة الإيمان وصدق العزيمة. انه صاحب القلب الكبير والعقل الراجح والنفس المؤمنة. هذه مزايا قليلة من كثير اجتمعت في صقر الجزيرة الذي وحد البلاد واستطاع ان يحل التفكك السائد في الجزيرة العربية إلى مملكة شامخة البنيان ثابتة الجوانب. فقد انهارت أمام عزم هذا القائد الحصون وانهزمت الجيوش حتى وقفت بلاده على قدميها دولة عصرية مرهوبة الجانب موقرة الكرامة واستقرت الأمور في عهد موحد هذه البلاد ودعم الأمن في أرجاء الديار عندما حلت بلادنا اسم المملكة العربية السعودية وبعد ان كانت أرض الجزيرة تهيم بالجهل والفقر والمرض وعدم الاستقرار وبحنكته وسلطانه جمع شمل البلاد ووحد كلمتها وأرسى قواعد أمنها.
وأوضح أمور دينها ودنياها وقاد أمتها إلى النور. وهذا ما سار عليه أبناؤه الميامين من بعده وأكملوا رسالته دون تهاون مثلهم في الحياة ومثلنا هذا الرجل العظيم بتاريخه الذي لا يزال يعيش معنا عزيزاً على قلوبنا وذكراه لها موعد مع أبناء هذا الوطن حباً للوطن ومؤسسه الذي غرس في القلوب قوة الإيمان والعزيمة ومخافة الله. وإننا في هذا اليوم الوطني المجيد نجدد العهد والوفاء لولاة الأمر - حفظهم الله- ذخراً للإسلام والمسلمين وذخراً لوطنهم وأمتهم ونحن الدرع الحصين لهم طالما بقينا على وجه الدنيا وفوق هذه الأرض الطاهرة المقدسة وفي مرحلة الانتقال إلى الدولة الحديثة بعد وفاته -رحمه الله- خلفه أبناؤه البررة الملك سعود وفيصل وخالد -رحمهم الله- الذين واصلوا عمله في بناء الدولة بمفهومها الحديث. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين أطال الله بقاءه الذي واصل بإخلاص وتفان رسالة أسلافه الذين سبقوه واضعاً في مقدمة أولوياته خدمة الحرمين الشريفين ووطنه ومواطنيه حتى وصل بهذه البلاد الطاهرة لمصاف الدول المتقدمة بمختلف المجالات وخاصة التعليمية فدخل العلم كل منزل وأضاءه فلا توجد قرية أو مدينة أو سهل أو جبل الا وفيه مدرسة للبنين والبنات.
لقد أصبح العلم في هذا الوطن مستمداً من كتاب الله ورسوله الكريم شامخاً عالياً ففي سنوات عديدة نافست هذه الدولة مصاف الدول المتقدمة علمياً وتكنولوجياً زادها الله علماً ونوراً.
وقال مدير الدفاع المدني بنجران العميد حسين بن غرام الزهراني: اليوم الوطني هو ذلك اليوم الذي نتذكر فيه ما فعله أولئك الأبطال من تضحيات بالغالي والنفيس والأرواح في سبيل توحيد هذه البلاد التي كانت ولا تزال نبع المعين الصافي للإسلام وقلب الأمة الإسلامية النابض انه يوم مفخرة لنا كوننا أبناء أولئك الأبطال الذين سطروا هذا التاريخ بدمائهم الزكية التي كان مبتغاه الوحيد هو إيجاد الوحدة الدينية والوطنية ونشر الأمن وتطبيق كتاب رب العباد وسنة نبيه المطهّرة والتي كان لها الأثر البالغ في تحضر هذا المجتمع البدوي البسيط إلى أن أصبح ينافس على الصدارة في شتى شؤون الحياة. نعم انها لحظة ذكرى وتخيل ما قام به أولئك الأجداد من جهاد وكفاح وصبر ومرابطة حتى وحد الله هذه البلاد على أيديهم بتوفيق منه وفضل ومنه. نعم انها اللحظات الحاسمة لنقول لأولئك العابثين بأمن ومقدرات هذا البلد ان يقفوا ولا ينساقوا خلف كل نعاق.
ان هذا اليوم لهو وقفة حق ومصارحة مع من يحمل تلك المبادئ والأفكار الداخلة والهدامة التي تكون في مجملها وتوجهها رغبة في تقويض دولة الإسلام ومنبره الصامد.
نعم من هنا فلنبدأ ونحارب ذلك الفكر الدخيل والرخيص الذي أوجده أعداء الإسلام ليكون معول هدم لما بقي من حصونه ذلك الحصن الأشم الذي كان وما زال ملاذاً لأبناء الإسلام. نعم اننا يجب ان نقف خلف هذه القيادة الراشدة صفاً واحداً وان نعلن البراء ممن يحمل الفكر السقيم الذي يجب ان يدرس سبب وجوده في مثل هذا المجتمع المسلم والآمن لكي نتمكن من وأده في مهده قبل أن يكبر ويشب في هذه البلد الاسلامي -لا قدر الله-.
يوم الوطن عزة وإباء
وابراهيم بن حسين آل سدران مدير العلاقات العامة بإمارة نجران: يعد اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية مناسبة وطنية هامة ليس لمجرد الاحتفال بهذا اليوم فحسب ولكن لأن هذا اليوم ذكرى عظيمة ويوم غالٍ يجسد تاريخاً مجيداً لبلاد أراد الله أن تكون حامية لأطهر بقعتين بيت الله الحرام ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم.
وأكبر النعم على هذه البلاد ان يجعل توحيدها على يد جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيّب الله ثراه الذي جاهد وعمل وتحمل المشاق لما كان يراه رحمه الله من فوضى واضطرابات وحروب وتناحر بين قبائل الجزيرة العربية الأمر الذي زاد الملك عبدالعزيز إصراراً على وضع حد لهذه الأمور.
وبفضل الله ثم بالحكمة للملك عبدالعزيز وسعيه في الاصل إلى تحكيم شرع الله في كل الأمور استطاع ان يوحد هذه البلاد المترامية الأطراف إلى بلد واحد هو المملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك اليوم والمملكة العربية السعودية تشهد وحدة وطنية ونهضة شاملة قل ان يوجد لها مثيل وذلك لما أنعم الله عليها من قيادة حكيمة سائرة على نهج المؤسس محكمة لشرع الله في كل أمورها.
وبحول الله وقوته ستبقى بلادنا مضرب المثل في عزتها وشموخها وقوتها وتمسكها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبحول الله لن ينال من أمنها ولا رخائها ولا استقرارها كل عابث جاهل أضله الشيطان.
حفظ الله مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز وحفظ الله الأسرة المالكة الكريمة وحفظك الله يا وطن العزة والشموخ.
وقال محمد بن ناجي آل سعد مدير إدارة التطوير التربوية بنجران: ها هو اليوم الوطني تشع أنوار فجره من جديد، وها هو الوطن يقف شامخاً في وجه التحديات في عزة وصمود، وها هو الشعب السعودي يلتف حول قيادته في ثوب عيد، وها هو الوطن يختصر المسافات فكأنما احتفالات الأمس لم يمض عليها سوى يوم أو يزيد.
لقد منّ الله على هذه البلاد بأسد ضرغام، وبطل همام، وحدها ولملم شملها، فكان محل فخرنا وإعجابنا جميعاً، رحمك الله يا أبا تركي، فأنت من وضع اللبنة الأولى لهذا الصرح العظيم.
ان الكلمات لتقف حيارى أمام وصف هذا القائد الفذ، وان الحروف لتعجز عن وصف هذا الوطن، وان المعاني لتتداخل في رصد الإنجازات المتتالية في سجل الوطن المعطاء، في عهد خادم الحرمين الشريفين في جميع المجالات الاقتصادية والثقافية والتربوية والتنموية.
ان من الواجب علينا في مثل هذا اليوم من كل عام ان نقف قليلاً لنتأمل الوطن ومنجزاته، لنستعرض ماذا قدمنا نحن أبناء هذا الوطن لوطننا وأمتنا، لنعزز من الإيجابيات ونتخلص من السلبيات، لنحاسب أنفسنا على أي تقصير في حق الوطن، لنتطلع إلى المستقبل ونعد الأجيال تلو الأجيال، مدججين بسلاح الحب، حب الوطن والتفاني من أجله، والذود عن حماه.
ان هذا الوطن لهو الهواء الذي نستنشقه والرخاء الذي نعيشه، والكرامة التي نتفيأ ظلالها الوارفة، في وطن سعى ان تكون ركائزه ثوابت الدين الحنيف في كل زمان ومكان وفوق كل أرض وتحت كل سماء.
رعاك الله يا وطني وحفظك آمناً مستقراً ترفرف رايتك الخفاقة على منابر العزة والسؤدد والى الأمام.
المعنى والمضمون في
الذكرى العطرة
د. سعد بن محمد الحريقي: لقد أنعم الله على مملكتنا الحبيبة بالكثير من المنح وأفاض عليها بالكثير من الخيرات وأجزل لها خير العطاء. وقد جاء هذا الإنعام من الله فياضاً من ناحيتين، فقد هيأ لها من الثروات والنعم أفضلها من ناحية، وأكرمها بان رصد لها من القادة والرجال أشدهم حباً وتفانياً في خدمة شعبه ووطنه.
ولو نظرنا إلى أبرز هذه النعم لطالعنا على الفور هذه الأنوار المتلألئة المنبثقة في أقدس مقدسات الإسلام التي قضى الله لها ان تفترش أراضي المملكة العربية السعودية، لتكون هذه البلاد إلى الأبد قبلة القلوب ومهوى الأفئدة، فإليها يأتي المسلمون من كل بقاع الأرض ليؤدوا فرائض ديننا الاسلامي الحنيف.
وفي الوقت نفسه فان حكمة الله عز وجل شاءت ان تكون هذه الأرض الطيبة تحت حكم صائب مستنير، بواسطة رجال يعرفون لله حقه وللوطن واجبه، وفي هذه المناسبة الحبيبة إلى قلوبنا ان نتذكر بكل التقدير والعرفان والامتنان مآثر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه والذي يتلألأ اسمه - رحمه الله- بين صفحات التاريخ الناصعة كنموذج رائع لكيفية بناء الدولة السعودية في فترة زمنية تقل عن عشرين عاماً، ولقد تجمعت لدى جلالة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- مجموعة من الكفاءات الشخصية النادرة ما بين تميز في الطباع وعزيمة في الحرب ودبلوماسية في التفاوض وحيلة في التفكير وحكمة في التخطيط، وعلى يديه -رحمه الله- تبوأت المملكة موقعها البارز على خريطة العالم.
ولا ينكر الا جاحد ان المملكة العربية السعودية تمثل نموذجاً فريداً في البناء والعطاء خلال حلقة متواصلة في سلسلة ممتدة تبدأ من جلالة الملك عبدالعزيز فالملك سعود فالملك فيصل فالملك خالد -رحمهم الله- وحاضراً يقود نهضتها الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود أطال الله في عمره وأمدّه بثوب الصحة والعافية والذي يقود المسيرة لينطلق بهذه البلاد إلى القرن الواحد والعشرين بكل ما ينطوي عليه من حداثة وتقنية وتطور، في الوقت الذي تترسخ فيه جذور المملكة وتراثها خصوصاً التمسك بالإسلام وتعاليمه.
في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا نحن أبناء هذا البلد لا بد وان نسجل باعتزاز في هذا اليوم مظاهر التنمية الشاملة في كل المجالات التي تشهدها بلادنا الغالية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني فهذه التنمية الشاملة التي نشاهدها في كل النواحي التعليمية والصناعية والزراعية والصحية ووسائل النقل والمواصلات وفوق هذا وذاك توفير أوسع الفرص لأبنائه المواطنين لكي يحققوا ذواتهم في إطار من الرخاء والأمن والأمان والاستقرار السياسي المستندة إلى المبادئ الاسلامية الراسخة.
ولا يمكن ان ينكر أحد ان ما تتعرض له المملكة هذه الأيام من هجمة شرسة القصد منها التأثير على وحدتنا وترابطنا ليس الا نتيجة طبيعية تواطأت عليها تلك الأصوات النشاز التي تظن انها سوف تنال من كيان هذه الأمة ووحدتها.
وهيهات لهم ذلك لأن شعباً ذاق حلاوة الوحدة واستشرب في أعراقه الأمن والأمان لا يمكن ان يضحي بهذه المعطيات وهذه الإنجازات.
ولأن المواطن السعودي أصبح اليوم أكثر قناعة وأكثر إيماناً بثوابته وقيمه فلا يمكن ان يكون هناك مزايدة أو تواطؤ مع أي فكر دخيل علينا وعلى قيمنا.
ومن هنا فان المواطن السعودي ولله الحمد أصبح واعياً أكثر من أي وقت مضى لمخاطر العصر وما يعصف بالعالم اليوم من تغيرات وانحرافات.
ويسرني في هذه المناسبة السعيدة وبمناسبة اليوم الوطني لبلدنا ان أرفع التهاني والتبريكات مقرونة بالدعاء إلى مقام رائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
ولا يسعني في نهاية حديثي هذا الا أن أتوجه إلى الله ان يحفظ لهذه البلاد مليكها الغالي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ليقودها إلى مزيد من الخير والرفعة.. وواجب علينا جميعا في ذكرى اليوم الوطني المجيد لهذه البلاد ان نتذكر مؤسس هذه الدولة وموحدها المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والذي سار على نهجه أبناؤه البررة.
سائلاً المولى ان يظل اليوم الوطني للمملكة على الدوام يجسد في أبعاده ومضامينه ذلك التلاحم المستمر بين القيادة والمواطن.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved