* الدمام - سامي اليوسف:
استحق الخليج الفوز والنقاط الثلاث.. لأن الأهلي كان في أسوأ حالاته الفنية واللياقية.. وفي واقع الأمر لأول مرة أشاهد الأهلي «لايف» بهذا السوء والفقر الفني والتدني اللياقي.. كانت العلامة البارزة.. العشوائية المشبعة بالاجتهادات الفردية البعيدة كل البعد عن الالتزام بكرة جماعية.. منظمة.. أو انضباطية في الأداء والتكتيك.. استثني من اللاعبين اثنين هما: سعد الدوسري وعلي العبدلي.. أما البقية.. فإنهم لعبوا المباراة على «كيفهم».. يتحركون ببطء حيناً وبتثاقل حيناً آخر.. غابت المتعة عن مباريات الأهلي مع غياب الروح.. والحماسة.. وقد يكون لغياب الحافز دور رئيسي في الغياب الأكبر للروح الأهلاوية المخلصة التي تحرث الملعب لتعيد البسمة لجماهير القلعة.
أما الحارس.. تيسير آل نتيف.. فحدث ولا حرج.. فقد واصل تقديم هداياه السخية كالعادة.. وأهدى النجم الخلجاوي علي حسن المسجن هدفا ولا أروع كان الثاني المحبط لزملائه الأهلاوية في وقت حرج من المباراة..!!
تحرك الأهلي نوعاً ما بعد مشاركة الثنائي المحمدي وآل ضاوي.. لكن هذا التحرك كان مبنياً برمته على الاجتهاد الذي كان عنوانه العشوائية قابله تنظيم دفاعي خلجاوي محكم وانضباطية وجماعية في الأداء عالية الحماسة والجودة.
الأهلي باختصار يحتاج إلى «هزة نفسية» أكثر منها فنية.. فاللاعبون فيما يبدو لم يتأقلموا أو أنهم تشبعوا من أسلوب المدرب لوشانتير.. فلم يعودوا يشعرون بأنهم يقدمون شيئاً مفيداً أو جديداً من الناحية الفنية.
الإدارة الأهلاوية لا بد لها ان تبحث عن كبش فداء.. إما أنها تصر على وجود المدرب لوشانتير باستمراريته وتجديد الثقة فيه وهنا لا بد لها من ابعاد (ثلة) من اللاعبين وخصوصاً أصحاب الخبرة الذين ثقلت خطواتهم في الملعب.. وإما أنها تستغني عن المدرب وتقول له: «إلى هنا وكفاية يا لوشانتير».. وتستعيد حيوية ومتعة كرة الأهلي بأسلوب «الصدمة».. بالتخلص من المدرب وتجديد ثقتها بلاعبيها.
أما السكوت عن الواقع الراهن.. فمعناه الرضا ب«الحال المايل» للأهلي..!
|