عندما شهد مستوى الهلال تطورا أمام النصر وأشاد به الكثيرون، وفاز أيضاً على الأهلي وعمت الفرحة أنصاره بدأت من جهتي وفي المقابل «متحفظاً» ليقيني التام بأن ما حدث من تطور في المستوى الهلالي عبر مواجهة النصر، وتحقق من فوز للفريق أمام الأهلي لا يعد مقياسا أو تأكيداً على قدرة واستمرار تفوق الهلال خلال المقبل من المباريات وذلك جراء مسببات عديدة سبق أن تطرقت لها بل أشبعتها طرحا ونقدا خلال مقالات سابقة وأرى أنه لا داعي لتكرار سردها، ولعل ما حدث أمام الوحدة جاء برهانا صادقاً على حقيقة وواقعية «تحفظي» تجاه المستوى الهلالي المتطور أمام النصر، وعلى أيضاً الفوز الذي نجح في تحقيقه خلال مباراته أمام الأهلي، لكن رغم كل ذلك فإن الأمل يبقى كبيراً في أن تتضاعف الجهود في سبيل تجاوز المزيد من الأخطاء التي ما زال الهلال غارقاً فيها.
* خلال سنوات طويلة مضت كان من بين الاحد عشر لاعباً هلاليا، وهنا أقصد تحديدا الذين كانوا يشاركون الهلال بصفة أساسية خلال المباريات.. «كان من بينهم» على الأقل ثمانية نجوم «عليهم الكلام» ولهم أيضاً هيبتهم، بل يتمناهم أي فريق محلي تحديداً.. أما الآن ......!!
* لجنة الحكام ظلمت الدعيع وقبله فريقه الهلال عندما راح مندوبها في «برنامج صافرة» الحكم العالمي عبدالرحمن الزيد يؤكد صحة ضربة الجزاء الوحداوية مستنداً في ذلك على «اللقطة التلفزيونية» الخاصة التي تم تصويرها من لدى اللجنة نفسها وتم أيضا عرضها خلال هذا البرنامج وذلك باعتبار أن هذه اللقطة لم تكن واضحة نظراً لبعد مكان التصوير، وحقيقة أستغرب أن يستند عليها، فضلا عن أنه «وهذا هو الأهم» ومن واقع مشاهدتنا للقطة نفسها عبر قناة أوربت التي نقلت المباراة بدا واضحا بل أكيداً أن سقوط اللاعب الوحداوي كان مصطنعاً، وأن احتساب ضربة الجزاء كان في النهاية قرارا مجحفاً بحق الهلال!!
* أمام الوحدة وقف مدرب الهلال آديموس وكأنه عاجز عن إجراء المطلوب وبما يخدم مصلحة فريقه، وهنا أقصد تحديدا عندما كان متقدما بالنتيجة خلال الشوط الثاني، ويبقى المثير للاستغراب أن أحمد الصويلح بدأ يجري تدريبات الإحماء خلال أول عشر دقائق من هذا الشوط ولكنه رغم ذلك لم يشارك إلا قبل نهاية المباراة بخمس دقائق تقريباً.
* عبدالله الجمعان نجم مؤثر ولا نختلف على ذلك، لكنه أحيانا يبدو لنا وكأنه لا يحرص إطلاقاً على الاستفادة من أخطائه وتطوير مستواه.. راجع حساباتك يا عبدالله وخصوصا أنك تحديداً تملك قدما عنيفة هي في النهاية تعد قوة إضافية بل سلاحا فنيا يهابه الخصوم وذلك متى حرصت بصورة أكبر وبشكل مضاعف على تطويره وبالتالي استخدامه بالصورة المطلوبة.. ولا تنس يا عبدالله أنك أيضاً أحد نجوم منتخبنا الوطني..
* عودة الجابر والتمياط والخثران بعد زوال إصاباتهم، هل تكون عاملاً مساعداً لترتيب جزء كبير من الأوراق الفنية الهلالية المتبعثرة؟.. هكذا يتطلع الجمهور الهلالي!!
برافو يا عبدالله
* أحسن النجم عبدالله الشيحان صنعاً عندما وافق أخيراً على الانتقال واللعب بالتالي لفريق الهلال وفق نظام الإعارة..
* نعم هذا هو المطلوب الذي كان منتظراً منك يا عبدالله لأنك لو ظللت متمسكاً بقناعاتك التي كانت ستحول دون انتقالك لارتكبت خطأ كبيرا ولربما جنيت على نفسك لأسباب عديدة ربما أنت أكثر من يدركها!!
* إن الهلاليين يا عبدالله وضعوا كل ثقتهم فيك فلا تخيِّب ظنونهم، وكن كما عهدناك نجما مبدعا لا من أجل الهلال فقط وإنما من أجل مصلحتك وبما يخدم في النهاية مستقبلك ويؤهلك بالتالي للعودة إلى صفوف منتخبنا الوطني.. فهل أنت فاعل يا عبدالله؟!!
خواطر.. خواطر
* أحد إداريي الأهلي عبر أوربت وبعد تعادل فريقه مع القادسية وجَّه انتقاداته لأعضاء فريق التحليل في أوربت نفسها وذلك جراء تأكيدهم على سوء مستوى الفريق الأهلاوي بعد كل المباريات التي كان وقتها قد لعبها سلفا في الدوري.. لماذا هذا الزعل؟.. ولماذا أيضاً تلك الانتقادات الأهلاوية وفريقهم كان بالفعل سيئاً في مستواه؟!! أي بمعنى أن أعضاء فريق أوربت لم يقولوا سوى الحقيقة!!
* بعض النجوم في أنديتنا عندما يبلغون سناً متقدمة، وتتراجع مستوياتهم، ويطولهم في النهاية قرار الاستغناء يخرجون علينا عبر الصحافة تحديدا ليؤكدوا أن هناك من يعمل ضدهم وكان خلف الاستغناء عنهم.. ليت هؤلاء النجوم يدركون أن تلك هي سنة الحياة وأن الفرصة لو دامت لغيرهم لما أتت إليهم!!
* الدولي أحمد الدوخي ظل مستواه يتصاعد من مباراة لأخرى، وجاءت عودته مجددا لصفوف منتخبنا الوطني على أنه كمدافع أيمن عصري في طريقه لاستعادة كل مستواه الذي كنا في السابق قد عهدناه.
* يقول سعيد الودعاني مهاجم القادسية في حديث صحفي إن حكم مباراتنا أمام النصر «عبدالرحمن العمري» قال لي خلال سير المباراة «أنت وأمثالك بحاجة للتأديب».. ويضيف قائلاً: عندما ذهبت لمصافحة الحكام بعد نهاية هذه المباراة للتأكيد لهم بأن ما حصل بيننا يجب ألا يتعدى حدود الملعب قلت لهم «الله يعطيكم العافية» فرد علي الحكم الرابع معتوق المالكي وبقوة «يعطينا العافية على إيش».. يا جماعة الخير، هل يعقل أن يكون صحيحاً ما قاله الودعاني؟.. بصراحة كل شيء جايز!!
* بعض اللقطات التي يتم عرضها عبر «برنامج صافرة» بهدف التعليق عليها من لدى الحكم العالمي عبدالرحمن الزيد هي في الغالب لقطات ليست موضع خلاف أو شك، وأرى أن في عرضها وبالتالي التعليق عليها مضيعة لوقت البرنامج بل ربما كان ذلك على حساب لقطات أخرى أهم هي بحاجة أكثر إلى إيضاح ملابساتها!!
* المدرب الوطني خالد القروني ما زال يبرهن بأنه مدرب كبير ومؤهل، وأثبت ذلك تحديدا من خلال قراءته الجيدة وتعامله الإيجابي مع ظروف مباراة فريقه أمام الهلال التي انتهت نتيجتها في النهاية لمصلحة الفريق الوحداوي.
البلوي وتميز الاتحاد!!
* انتقادات رئيس الاتحاد منصور البلوي للمعلق ناصر الأحمد بحجة أن الأخير وخلال وصفه لمباراة الاتحاد والاتفاق راح يقول إن لاعبي الاتحاد ليسوا متعاونين أرى أنها انتقادات فيها تجن كبير على هذا المعلق الرائع، ويبقى الذي لفت انتباهي بشكل أكبر أن البلوي نفسه وفي مجمل انتقاداته يومها قوله بأن الأحمد له ميوله المعروفة وكأنه كان يريد التأكيد على أن هذه الميول هي السبب في أن يقول ما قاله الأحمد نفسه عن لاعبي الاتحاد.. ليت البلوي يدرك أن الأحمد سبق له توجيه انتقادات عديدة ان دعت الحاجة للفريق الذي يميل إليه وكان البلوي يقصده وذلك خلال مباريات عديدة مما يبرهن أن الأحمد كمعلق يؤدي دوره المطلوب ودون تمييز أو محاباة لفريق على حساب آخر وليس مثلما يزعمه الرئيس الاتحادي.
* بالمناسبة.. عندما قال البلوي ذات مرة: سأجعل من الاتحاد منافسا لنفسه ولا ينافسه على ذلك سواه فلأنه كان وقتها يهدف ويخطط لإيجاد فارق فني شاسع بين فريقه وكل الفرق الأخرى وهو ما بدأنا نلمسه بصورة واضحة خلال الوقت الحالي، والتأكيد على ذلك تلك النتائج الكبيرة التي يحققها بـ «الأربعات والخمسات» في الوقت الذي كانت بقية الفرق ومن خلاله وبالكاد تحقق الفوز هذا إن كان الفوز قد تحقق لها.. برافو يا أبا ثامر!!
|