* س: - تزوجت شاباً كان بيني وبينه علاقة جيدة عزمت منه الأخلاق والأمانة ودامت هذه العلاقة ثلاثة أعوام ثم تقدم إلى والدي فرحب به ولم يكن يعلم ما بيني وبينه فتزوجته، بعد مضي عام إلا القليل بان لي سوء تصرف فهو يشك ثم يحقق بل يضرب ويسب أهلي الذين لم يربونني تربية حسنه خُلقية، كاشفت أخي الصغير وهو شاب عاقل وملتزم جداً فيقول اصبري اصبري لكن زاد زوجي من السوء والشك والضرب أريد (الخلع منه) لأنه رفض الطلاق فكيف أنخلع منه؟
هـ/ن/ن/ن/ الرياض
* ج: - هناك سطحيةٌ شبه عامة بين كثير من الفتيات وبين كثير من الشباب وسببها التقصير في: (فقه الواقع) الواقع العميق الذي يجب أن يعلمه هؤلاء وهؤلاء، كما يكمن سببه في عدم: (فقه الأخلاق) المبنية على نص الشارع الحكيم ناهيك بتقديم العاطفة على العقل والعجلة في الحصول على النتيجة سريعاً سريعاً في وسط غيبة بعد النظر والعواقب وغيبة حقيقة وطباع الطرف الآخر عن طريق السؤال والبحث والاستقصاء ودراسة الطبع بثاقب نظر مكن، ومن الدراسة التي نظرتها شخصيا أن الزواج عن طريث العلاقات السرية التي يقول عنها بعض الفتيات والشباب (شريفة) يتم بعده ما يلي:
1- حذر ثم شك.
2- إهانة ثم تحقيق ثم ضرب.
3- تعليق الزواج ثم الهجر ثم الأذى.
ومرد هذا: ان كل ما لم يكن لله فإنه يبور ثم إن الزواج الذي يتم عن هذا الطريق قد تعتريه اسقاطات نفسية سيئة بين الزوجين دعا إليها ثقل الشك بالطرف الآخر فما دامت مكرت بأهلها وخانتهم بعقد (علاقة) فإن الزوج هنا يسقط عليها لا شعورياً انها يمكن ان تقيم علاقة مع آخر، وهذه سببها وجيه نفسيا خاصة إذا عين الزوج شخصا معينا، فكيف بالله تلوم الزوجة الامينة زوجها حيال شكه فيها وكانت قد خانت أهلها من قبل بعلاقة تسميها هذه ويسميها ذاك «شريفة» فكيف تكون شريفة..؟ وأين مكمن الشرف فيها..؟
قد يُقال: شريفة للوصول الى زواج مبارك، وشريفة لأن فيها عفة وطهارة، وشريفة لأن فيها براءة وشريفة لأن فيها اتفاقا على: الحياة الزوجية/ الخ.
وهنا يكمن تلبيس إبليس ويكمن كذلك حيل النفس وتلعب العاطفة لعبها، ويلعب الهوى والحب والشوق اللعب المتنوع وسط غيبة (خوف الله)، وكمال حقيقة التقوى وتدبر العواقب من خلال غضب الله وانتقامه بسبب علاقة محرمة وخلوة محرمة ومكالمة أو مكالمات محرمة، وان وصفت هذه كلها بالشريفة والنزاهة والوفاء آمل تدبر سؤالك جيداً خاصة: (تزوجت شابا كان بيني وبينه علاقة جيدة عرفت منه: الاخلاق والامانة ودامت هذه العلاقة ثلاثة أعوام).
لو كنتِ أنتِ أماً لمثلك أو كنت أنت «جدلاً» والداً لمثلك ثم تم الاطلاع على هذه العلاقة التي دامت (3 أعوام) ما كنت بالله صانعة..؟
تصوري هذا تصوريه دينا وخلقا/ وشهامة/ وواقعاً/.
آمل كما قال أخوك الصبر الصبر ولا بد لكنه صبر لا بد أن يكون واعياً مستقيماً ثم حولي طبعك مع الزوج إلى: الهدوء والموادعة شيئاً فشيئاً لكن من خلال الصبر كمثل الذي يريد انقاذ غريق ما،
ثم تبسطي معه وأخيه وتنازلي معه حتى يمكن مناقشته بعد حين بما يلي:
1- لماذا تشك..؟
2- هل هناك أمر مادي قائم حول الشك..؟
3- هل تريد مني شيئاً معيناً يبعد عنك الشك..؟
وقد آلمني قوله لك كما تذكرين أنه قال: «إن أهلك لم يربوك تربية حسنة خلقية»، وهذا أعتبره دليلا على حالة نفسية اسقاطية يمر بها الزوج فإنه يمكن أن تخونيه ما دمت قد خنت أهلك بشكل متقن وسري دام 3 أعوام.
لا تلوميه فأنت سبب جيد في هذا، إنما يحتاج منك الآن إلى برهنة جيدة عاقلة متأنية لعلاجه عن طريق الصبر الصبر والموادعة ثم كسبه بعد ذلك ثم طرح الاسئلة الآنفة الذكر عليه وهذه الاسئلة سوف تكشف لك أجوبتها انه يحبك جدا 100% فقدم الغيرة نيابة عن (الحب والمودة) فهو من حبه ومودته يغار عليك فعالجيه بالصبر والتحمل والبعد عن كل ما ثير شكه خاصة: الهاتف + الجوال + التجمل عند ذهابك لأهلك.
وأما (الخلع) فلا تذكريه لأنه يحبك ويغار عليك ولهذا رفض الطلاق هل تريدين كل يوم زواجاً..؟
هل تريدين فرح عدوك عليك..؟
هل تريدين اغضاب الله..؟
لا تطلبين (الخلع) لأنه لا يريد الطلاق فهو يحبك كثيرا جربي (يا هداك الله) الصبر الواعي، التحمل الواعي، دوام الصلة بالله سبحانه وتعالى كثرة الاستغفار والذكر لا بد من هذا.
|