Friday 26th september,2003 11320العدد الجمعة 29 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

هذا ماحدث في أحد المشاغل النسائية هذا ماحدث في أحد المشاغل النسائية

في الوقت الذي تئن فيه قلوب بناتنا وهن يحملن شهاداتهن ليضعنها في مستودع الزمن.. وتحمل كل منهن صورة من هذه الشهادات تحاول من خلالها البحث عن اي وظيفة كحق من حقوقها في العمل وتأمين مستقبلها والغريب في الامر انه في ظل حرص المسؤولين على نظام تطبيق نظام السعودة في جميع المجالات الا ان فلتة المشاغل والمراكز النسائية التي بدأت تكثر بالشكل الذي يكفي لتوظيف جزء كبير من بناتنا فيها الا ان الواقع المر الذي نصدم فيه ومن خلال ما يصلني «بحكم انني اعلامية» من شكاوى بما تعج به هذه المشاغل والمراكز النسائية بذلك العدد الكبير من العاملات الاجنبيات اللاتي لا تجيد غالبيتهن اللغة العربية على ابسط تقدير وان لزم الامر على تلك المراكز المعنية فانها تقوم بإحضارهن من دول عربية معروفة وتدفع لهن المرتبات الضخمة التي ارى ان ابنة الوطن هي اولى بها.
كلنا نؤمن بمبدأ التخصص ولكن المصيبة ان بعض العاملات لا يملكن اي دراية في هذه المهنة ولذلك يكون حضورهن بمسمى مشرفات على العمل او مديرات لهذه المجمعات وهذان الدوران تستطيع ابنة الوطن القيام بهما.. وسيكون ذلك اكثر راحة لمرتادات تلك المراكز عندما ترى ان المشرفة او المديرة من بنات الوطن هن اللاتي يقمن بهذا الدور وهن اولى لاعتبارات كثيرة لعل الجانب الامني فيها يكون هو الابرز او الاهم ومثلما هناك رجال امن يقدمون ارواحهم من اجل ذلك ولن يسمحن بدخول من يشككن في امرها مهما كان كما تفعل الاجنبية التي لا يهمها سوى جمع اكبر عدد من الزبائن للمحل.
هي دعوة اوجهها للمسؤولين عن هذا الامر للبحث والنظر في هذا الامر الذي ارى انه قد اصبح يشكل قضية كبيرة.وتوثيقاً لما ذكرت سأسرد لكم هذه الحادثة التي حصلت في الايام القليلة الماضية وهي ما دفعتني للحديث عن هذا الوضع:
حدثتني احدى الاخوات العزيزات ممن اثق بصدقها في احدى زياراتها لواحد من اكبر واهم هذه المراكز بل اقدمهن واكثرهن شهرة حيث يقبع في احد احياء الرياض المزدهرة وبينما انا جالسة في احد الاركان المنتشرة في هذا المكان ومعي احدى العاملات اذا بسيدة تخفي وجهها بالبرقع تدخل بشكل فجائي وبنظرات غريبة تتفحصني ثم تدور في المحل تتفحص كل زواياه وكأنها تبحث عن شيء ضاع منها.. حقيقة «ارتبت» من وضع السيدة وشكلها وخاصة اننا في تلك الاوضاع الراهنة التي سلبت منا ابسط حقوق الراحة من اي غريب او مريب طلبت من العاملة ان تطلب منها نزع البرقع لاسيما ان المكان مخصص للنساء فقط وليس من الداعي ان تخفي وجهها من النساء عادت الى العاملة وقد اخبرتني انها استجابت لذلك ونزعت برقعها وانها بالفعل سيدة ومعها فتاة ربما تكون ابنتها هدأت نفسي واكملت شغلي واثناء خروجي مررت بتلك السيدة وقلت لها بعد السلام «حقيقة لقد افزعتنا كان يجب ان لا تدخلي بهذا الشكل المريب..» ولم اكاد اكمل كلامي حتى هبت تلك السيدة واخذت تكيل لي الشتائم والالفاظ النابية واحدة تلو الاخرى امام مرأى عاملات المحل الاجنبيات وحقيقة لم اتمالك نفسي بعد ان شككت في الامر.. وصحت بالمديرة اين صاحبة المحل؟
قالوا انها ليست موجودة..!!
اذا اين المسؤولة اين من اتفاهم معها؟!! فحضرت احداهن تمشي ببرود وكأن ما حصل لا يعنيها.
قالت انا مديرة المحل..!!
يا سبحان الله الا يوجد ولا سعودية واحدة بين عشرات العاملات حتى في الادارة قالوا: لا.. حاولت ان اتصل بالشرطة فحقيقة ما قالته تلك السيدة يعتبر قذفاً علنياً امام الجميع كما انني شككت ان بالامر شيئاً اكبر من ذلك وبالفعل اتصلت بالشرطة واذا بالعاملات وخوفاً من تفاقم المشكلة وضياع مستقبلهن.. «وربما لسبب اجهله..!!» «يهربن» السيدة لا اعرف كيف ولامن اي مخرج أخرجنها من المحل وعندما حضرت الشرطة وجدوا ان السيدة قد خرجت وعندما سأل رجل الامن عنها قالوا إنها اتت في «ليموزين» واستدعوا زوج صاحبة المحل التي اتضح للاسف الشديد ان صاحبة المحل ليست سعودية اصلا وحرر محضر بذلك واقفل المحضر وانا اقول لهم لقد تنازلت عن حقي من شتم واهانة تلك السيدة لي ولكن لن اتنازل عن حقي كمواطنة سعودية ان انادي بكل جوارحي بالسعودة لكي ندخل تلك الاماكن ونحن نشعر بالراحة.. ثم الى متى وحقوقنا تسلب وبناتنا ينتظرن فرصة واحدة يثبتن فيها قدراتهن وبأنهن اولى من الاجنبيات لخدمة هذا البلد في كل المجالات وخاصة تلك المجالات التي يتطلب الامر قلباً صادقاً ووطنية حقة فلو ان احدى هؤلاء الخريجات من بنات وطننا الحبيب كانت تدير المحل لما حصل كل هذا وكبرت المشكلة فابنة البلد سيكون قلبها على ابنة بلدها ولن ترضى بغير الرضا والخوف من الله في كل تعاملاتها..
وتصوروا انتم كيف هو الحال في ظل وجود امرأة متحجبة او منقبة داخل مجمع نسائي لست ضد الحجاب بل بالعكس انا مع الحجاب والتستر ولله الحمد ولكن في موقع كهذا وفي ظروف مثل هذه الظروف الا يدعو الامر للريبة..؟
ثم الا نخشى ان تكون تلك المحجبة او المنقبة رجلا تستر في ثياب امرأة وقد حصل مثل ذلك كثيرا.. ثم تخرج الينا مديرة المحل لتقول «أنا لا اعرف ولا أستطيع منع أحد» وطبعا هي لا يهمها شيء بقدر ما يهمها تسلم مرتبها آخر الشهر.. حقا انه لشي مؤسف..!!
لذا نطالب بوضع ضوابط وتعليمات لهذه المجمعات النسائية الخالصة بإبراز هوية وكشف وجه كل من ترتاد هذه المجمعات لكي يطمئن الجميع ومرة اخرى هذه دعوة اوجهها للمسؤولين للنظر في هذا الموضوع.. وقبل ذلك اوجهها لاصحاب تلك المراكز والمشاغل لأهمس لهم قائلة:
«بنات البلد أولى وآمن وأحوج»

تذكار الخثلان

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved