إنِّي لأرفُضُ أيَّ اسْمٍ بَاهِرٍ
فِي عَالمِ الدنيَا، بِأيِّ مَكَانِ
إنِّي لأرفُضُ أن أُلقَبَ غَيْرَهُ
اسمَ المعَلِّمِ رَائدَ العِرْفَانِ
يَفْنَى الجَمِيعُ، وينْتَهِي عَهدٌ لهُمْ
وَأظَلُّ خُلْداً مِثْلَ خُلْدِ زَمَانِي
فِي كُلِّ دربٍ خُطّوةٌ مشكُوَرةٌ
فِي كُلِّ بَيْتٍ صَورَتِي وبيَانِي
ومعاهد التعليم جنّات بها
آيات ربي قد عَمَرتُ جناني
منْهَا أُقَدِّمُ للبِلادِ حِمَايَةً
ومَوَارِداً فَيَّاضَةَ الشُّطْآنِ
النَّهْرُ عِندي سَائغٌ سَلْسَالُهُ
يَرْوِي النفُوسَ بصادق الوجدان
افنيتُ عمري في الطريق تعلماً
لأعلم الأجيال نُطق لسان
من كل الوان المعارف ثوبها
دوماً قشيباً زاهي الألوان
يا موكب النور السَنِيِّ تحيةً
فيحاء، يعبق بالشذا بُستاني
يا صَفوة الأنام جئتم مثلما
يأتي ضياء من لدى الرَّحمَنِ
أمجَادُ موكبكم تسامع لحنهَا
كل الوجود وكَبَّر القَمَرَانِ
هو كالربيع بزهوه وجماله
أو كالحياة تجيء للإنسَانِ
إني لأقسم صادقاً عَهداً ومَا
أولاه من عَهْدٍ مَعَ الأوطَانِ
لَكِ يا بلادي مَا حَيِيتُ تَفَانِيا
صِدقُ الوَلاَءِ ومهْجَتِي وكيَانِي