تحتفل المملكة العربية السعودية في الأول من الميزان من كل عام بيومها الوطني الذي يعد من أيامها المجيدة، وغرة من الغرر الناصعة في جبين التاريخ العربي والإسلامي، ففي مثل هذا اليوم امتن الله - عز وجل - على الإمام المجاهد المناضل الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمه الله - بتوحيد ارجاء هذا الوطن المعطاء.
والحقيقة ان تاريخ الملك عبد العزيز يعتبر من انصع صفحات التاريخ الانساني الحديث خاصة لظهوره في فترة من اشد الفترات ركوداً ومن اشد الحقب الزمنية تدهوراً ومن اصعب مراحل التاريخ اضطرابا في الجزيرة العربية، وقد استطاع بتوفيق الله ثم بحكمته وسداد رأيه تحدي هذه الظروف ومغالبتها حتى جمع شتات هذه البلاد من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها تحت لواء «لا إله إلا الله محمد رسول الله» فأقام صرحاً شاملاً تألق بالقوة والفخار والسؤدد في ظل القيم الكريمة والثوابت الراسخة والأسس والمثل الروحية الكريمة.
إن احتفالنا بالذكرى الثالثة والسبعين لعيد الوطن لابد ان يكون حافزاً لكل مواطن لتقديم المزيد من الانتاج والعمل والإسهام في تنمية هذا المجتمع الكريم، والتفاعل الواعي مع متطلبات العصر والتطورات الحضارية العالمية في ميادين العلوم وضروب الثقافة في ظل المتغيرات والمستجدات العالمية التي يشهدها العالم والتي تحتم على جميع ابناء هذا الوطن الالتفاف حول القيادة الحكيمة وتقوية العلاقة والروابط لخدمة وطننا الحبيب.
إن هذا الوطن شهد نهضة كبيرة في مختلف المجالات منذ عهد المؤسس - رحمه الله - وسار على نهجه وخطاه الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد رحمهم الله الى ان جاء عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الذي نعيشه ونشهد تطوراته ومواكبته لتطور العالم.ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ هذا البلاد المباركة ويديم عليها امنها واستقرارها وان يدفع عنها شرور الحاقدين ويحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين والنائب الثاني والأسرة الكريمة والشعب السعودي الوفي.وكل عام وانت بخير يا وطن العزة والاباء.
|