* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني مساء أمس الأول الأربعاء بوضع حجر الأساس لثلاثة مشروعات تطويرية بالمنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف لشركة عقار القابضة وهي مشروع مركز الحرم التجاري والسكني ومشروع مركز القبلة التجاري والسكني والإداري ومركز السبق التجاري والسكني والإداري ومشروع القطار المعلق «المونوريل» والتي تشتمل على عناصر دينية وتاريخية وتاريخية وتراثية وصحية وثقافية وتوعوية وترفيهية وتجارية وخدمية حيث تشتمل المشروعات على تطوير العديد من المساجد التي سيعاد تأهيلها وهي مسجد أبي بكر الصديق ومسجد عمر الفاروق ومسجد علي بن أبي طالب ومسجد المصلى «الغمامة» وكذا تطوير موقع سقيفة بني ساعدة وإنشاء متحف للمدينة المنورة لعرض آثار المدينة المنورة كما تشتمل المشروعات على مبنى البانوراما والعروض المجسمة ثلاثية الأبعاد ومركز المعلومات بكل اللغات الحية ومركز التعريف بالعالم الإسلامي وسوق شعبي تراثي.
وقد شرف سمو ولي العهد مساء أمس الأربعاء الحفل الذي أقامته شركة عقار القابضة بمناسبة وضع حجر الأساس لعدد من المشروعات التابعة لها حيث وصل إلى مقر الحفل في الناحية الشرقية من المسجد النبوي الشريف يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود نائب رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إيطاليا وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن محمد آل سعود مستشار سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن بدر بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار بديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالله بن عبدالعزيز.
وكان في استقبال سموه صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مقرن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مقرن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن مقرن بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن مقرن بن عبدالعزيز ومعالي أمين المدينة المنورة المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين والمهندس عبدالكريم بن سالم الحنيني وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة ورئيس مجلس إدارة شركة عقار القابضة الشيخ زيد بن محمد آل حسين الشريف والمسؤولين عن شركة عقار القابضة وعدد من المواطنين.
هذا وفور وصول سموه وضع سموه حجر الأساس لمشروع الحرم ثم بدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم ثم كلمة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة الذي قال فيها قبل تسعة عشر عاما وقف خادم الحرمين الشريفين في الجهة الأخرى من هذا المسجد الشريف لوضع حجر الأساس لمشروعه توسعة وعمارة المسجد النبوي الشريف ثم تلا ذلك سبع زيارات سنوية باشر فيها حفظه الله متابعة تنفيذ المشروع ووضع لبنات كثيرة لمشاريع متنوعة، وها أنتم يا سيدي تقفون على الساحة الشرقية للمسجد الذي تم إزالة المباني عنها للتو وهي المرحلة الأخيرة من توسعة هذا المسجد إنها قصة إنجاز وإعجاز صعبة التحقيق لولا توفيق الله ثم المال الذي بذلته دولتنا الرشيدة ولكنها الثقة الصادقة والعزيمة الصلبة والرؤية الثاقبة ولم يتوقف الإعمار على المسجد بل تعداه إلى كل المنطقة المحيطة به، واليوم يا سيدي تضعون حجر الأساس لثلاثة مشاريع استثمارية كبيرة هدفها إيجاد مباني خدمات عامة وخدمات سياحية واقتصادية وغير ذلك الكثير.
واختتم كلمته بالشكر لله ثم لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد ولصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة الذي عاصر فترة التعمير الشامل.
كما ألقى رئيس مجلس إدارة الشركة كلمة ترحيبية شكر فيها سمو ولي العهد على رعايته لمشاريع الشركة وقال إن الشركة ستواصل استثماراتها في مكة المكرمة والمدينة المنورة وناشد رجال الأعمال بالاستثمار في هذا البلد الطيب وقال اللهم اجعل مع البركة بركتين وبعد ذلك ألقى الدكتور ناصر الزهراني قصيدة شعرية نالت الاستحسان ثم تم تقديم عرض مرئي حول مشاريع الشركة التي وضع حجر أساسها سمو ولي العهد وبعد ذلك غادر سمو ولي العهد مكان الحفل مودعا بالحفاوة والتكريم.
هذا وقد حضر المناسبة سمو الأمير الدكتور خالد بن فيصل بن تركي آل سعود وكيل الحرس الوطني بالقطاع الغربي المكلف وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مساعد بن سعود ومعالي وزير المياه والكهرباء الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي ومعالي وزير الحج الأستاذ إياد بن أمين مدني ومعالي رئيس ديوان سمو ولي العهد الأستاذ ناصر بن حمد الراجحي ومعالي رئيس الشؤون الخاصة بديوان سمو ولي العهد الاستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن الطاسان ومعالي نائب رئيس ديوان سمو ولي العهد السكرتير الخاص الأستاذ خالد بن عبدالعزيز التويجري ومعالي المستشار بديوان سمو ولي العهد المندوب المفوض على الشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور فهد العبدالجبار ومعالي وكيل المراسم الملكية الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الطبيشي ومدير شرطة المنطقة اللواء يوسف البنيان وقائد المنطقة العسكرية اللواء الركن عوض بن بخيت العتيبي وأعيان المنطقة وأعضاء مجلس منطقة المدينة المنورة.
وعبر الشيخ زيد بن محمد آل حسين الشريف عن سعادته بتشريف سمو ولي العهد لوضع حجر الأساس لثلاثة مشاريع عملاقة وحيوية هي مشروع مركز القبلة الإداري والتجاري والسكني ومشروع مركز السبق التجاري والسكني اللذان تملكهما اللجنة التنفيذية لتطوير المنطقة المركزية وتتولى تطويرهما وتسويقهما شركة عقار والمشروع الثالث هو مركز الحرم التجاري والسكني والذي تملكه عقار القابضة وتتولى تسويقه، وتطويره وقال إن هذه الرعاية الكريمة تأتي امتداداً لاهتمامات ولاة أمر هذه البلاد حفظهم الله مشيراً إلى أن شركة عقار القابضة تساهم في مشروعات عملاقة في مكة المكرمة والمدينة المنورة حيث ان للشركة مشروع أبراج الشرفة والذي تشرف الشركة على تطويره ويقع على ساحة الحرم المكي وعلى مساحة 9654 متراً مربعاً ويصل عدد الغرف المطلة على الكعبة 350 غرفة.
وفي المدينة المنورة تنفذ الشركة أربعة مشروعات والتي وضع سمو ولي العهد حجر الأساس لها وهي كما يلي:
مشروع مركز الحرم التجاري والسكني والذي يعتبر من أكبر المشروعات في المنطقة المركزية حيث يقام على مساحة تبلغ حوالي «000 ،136» متر مربع ويمتد على طول 350 مترا بمواجهة المسجد النبوي الشريف ليكون هذا الموقع تميزاً هاما وبارزا يدعم مكانة المشروع الذي يشتمل على 9 أبراج مخصصة منها برج يحتله فندق من ذات السبعة نجوم ليكون الأول من نوعه في المدينة المنورة إضافة إلى برج آخر للأجنحة الفندقية بمستوى خمسة نجوم وسبعة أبراج سكنية فيما يشتمل سوق بني النجار التابع للمشروع على 1200 محل تجاري موزعة على أربعة أدوار وتبلغ مساحة السوق «54400» متر مربع موزعة على ميزانين ودور أرضي وبدروم ودور مخصص للمطاعم وتوقعت المصادر الاقتصادية أن يحقق هذا السوق عوائد اقتصادية تبلغ حوالي «238 ،2» مليون ريال.
هذا ويضم المشروع المتكامل مواقف للسيارات تحت الأرض موزعة على خمسة أدوار، هذا وتبلغ القيمة الاستثمارية للمشروع أكثر من ملياري ريال.
ومركز القبلة التجاري والإداري والسكني والذي يقع في الجهة الجنوبية من الحرم النبوي الشريف وعلى مسافة 90 مترا عن الحرم ومساحته الإجمالية تقدر بحوالي 806 ،12 أمتار مربعة وله واجهة على الحرم بطول 185 مترا ويتكون المشروع من 17 طابقا تحتوي على فندق متميز وشقق سكنية مؤثثة وفاخرة ضمن 10 أدوار إضافة إلى مركز تجاري يضم 700 محل تجاري وأربعة طوابق كمواقف للسيارات كما يشتمل المشروع على 120 مكتباً إدارياً للعديد من المرافق الرئيسية.
ويقع مركز السبق التجاري والسكني والإداري على بعد 150 مترا من الجهة الغربية الشمالية من الحرم ويتكون المشروع من فندق خمسة نجوم ووحدات سكنية متعددة الأغراض وحوالي 250 محلاً تجارياً.
كما تنفذ الشركة مشروع القطار المعلق «المونوريل» وهو مشروع يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ويقوم على تغطية المدينة المنورة بشبكة مواصلات من خلال إقامة ثلاثة خطوط أو مسارات معلقة يمر الأول بمنطقة الشهداء ومشروع السبق ومشروع المدينة القديمة ثم يمر بمحاذاة البقيع من الجهة الجنوبية ثم ينطلق إلى مسجد قباء، أما المسار الثاني فيبدأ من محطة قباء ويمر خلال محطة المدينة المنورة ومحطة المدينة القديمة ومحطة السبعة مساجد وينتهي عند محطة الجامعة الإسلامية ويعود عبر شارع أبي بكر الصديق، أما المسار الثالث فيبدأ من محطة المطار وينتهي عند محطة المدينة القديمة ومن شأن هذا المشروع أن يحدث نوعا من الانسياب المروري المتميز في المدينة المنورة.
الجدير بالذكر أن شركة تنمية المدينة للاستثمار - عضو مجموعة عقار القابضة - قامت بطرح مشروع سوق بني النجار الذي يعتبر أهم وأكبر مرافق مشروع الحرم التجاري والسكني للمساهمة بطرح أكثر من «40» ألف سهم قيمة السهم «25» ألف ريال حيث كان الإقبال كبيراً وفاق التوقعات وأرجعت المصادر السبب في ذلك إلى أن كافة عوامل النجاح للمشروع متوفرة حيث يقع في أكثر المناطق التجارية تميزاً وهي ما تسمى لدى أهل المدينة المنورة بالمنطقة الذهبية إضافة إلى مسألة العرض والطلب حيث يزداد عدد زوار المدينة المنورة باطراد ملحوظ، وسيبلغ خلال السنوات القليلة القادمة 10 ملايين زائر سنوياً، نتيجة التشريعات الجديدة وقوانين الزيارة والعمرة التي أصدرتها الحكومة الرشيدة، إضافة إلى الدعم والمتابعة المستمرة من مجموعة عقار القابضة.
|