Friday 26th september,2003 11320العدد الجمعة 29 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عضو في دائرة الضوء عضو في دائرة الضوء
لم يتصور الأمور في المجلس كما عايشها.. المهندس التركي:
طبيعة الحياة تفرض تطوير المجلس.. وزيادة الجلسات لا بد منها

لكل عضو في المجلس تجربة خاصة من خلال عضويته في المجلس اكتسب منها الكثير وخرج بآراء وافكار تعزز من مسيرته وخبرته..
في كل اسبوع نستضيف احد اعضاء المجلس نتعرف على تجربته وآرائه حول تجربة المجلس ونتيح له المجال بأن يخاطب ابناء وطنه الذي يمثلهم هو في هذا المجلس .. ضيفنا في هذا الاسبوع رئيس لجنة الشؤون الخارجية المهندس/ أحمد بن يوسف التركي:
* حدثنا عن تجربتك في المجلس وبماذا خرجت منها؟
- انه من دواعي سروري واعتزازي أن أتحدث عن تجربتي في مجلس الشورى وفي سنته الثالثة من الدورة الثالثة.
بدأت تجربتي في المجلس عندما وقفت وزملائي أمام خادم الحرمين الشريفين لأداء القسم، كان الموقف مؤثراً والقسم عظيماً وكنت أفكر بعد أداء القسم مع نفسي هل بالفعل أستطيع مع زملائي تحمل هذه المسؤولية والامانة العظيمة، وبالفعل تأكد لي من خلال أعمال المجلس وما صدر عنه من توصيات خلال هذه الفترة أن كافة الزملاء كانوا ولايزالون عند مستوى المسؤولية وكل ما تم كان بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بجهود الأعضاء وعلى رأسهم فضيلة الشيخ محمد بن جبير رحمه الله في البداية ثم فضيلة الدكتور الشيخ صالح بن حميد يحفظه الله.
والشورى بمفهومها الصحيح تعتبر إحدى السمات المميزة للمملكة العربية السعودية فمنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وقادة هذه البلاد يسيرون على طريق الشورى تحقيقاً لقوله تعالى: {وّأّمًرٍهٍمً شٍورّى" بّيًنّهٍمً }، وقوله عز وجل: {وّشّاوٌرًهٍمً فٌي الأّمًرٌ}.
وبدون شك فان تجربة العمل في مجلس الشورى تعتبر تجربة فريدة ويشعر الإنسان بالمسؤولية عند مناقشة المواضيع المطروحة على المجلس ويلاحظ المرء خلال المناقشات جدية في الطرح وصراحة في المناقشات مع الجرأة والشفافية وكل المداخلات تصب في صالح الوطن والمواطن بعيداً عن المزايدات والقرار الأخير يتم اتخاذه بالتصويت، وبالفعل من خلال مناقشات المجلس يتأكد الإنسان أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية بالرغم من الاختلاف الواضح في الطرح واختلاف بعض الآراء إلا أن هناك في المقابل أدب الحوار وإدارة للجلسات متميزة ولا مجال للفوضى تحت قبة المجلس.
وفي المجلس تلعب اللجان المختلفة دوراً كبيراً في دراسة المواضيع ومساعدة المجلس من خلال جلسته العامة على أخذ التوصيات الملائمة، ويناقش المجلس كافة المواضيع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتعليمية والأمنية والمعلوماتية.. الخ من خلال دراسة التقارير السنوية لمؤسسات الدولة المختلفة، إلى جانب مناقشة مشاريع الأنظمة المختلفة ودراسة الاتفاقيات الدولية التي تبرمها المملكة مع الدول الصديقة وكل ما يحال للمجلس من المقام السامي ومن خلال تلك الدراسات والمناقشات يخرج العضو بخبره هائلة في تخصصه وخارج تخصصه قد لا يكون حصل عليها خلال حياته العملية وهذا بدون شك يثري العمل الوطني.
وأهم ما يميز مناقشات المجلس ودراساته هو أن دراسة المواضيع تتم على ضوء ما تنص عليه العقيدة الإسلامية نصاً وروحاً والاحتكام إلى الشريعة الإسلامية، وإلى جانب مناقشة المواضيع مع الإدارات الحكومية المختلفة يتم أخذ رأي المختصين من المواطنين سواء في الجامعات أو الغرف التجارية أو القطاع الخاص بصورة عامة.
أستطيع أن أؤكد ومن خلال تجربتي حتى الان في المجلس أنني لم أكن أتصور الأمور تسير في المجلس كما عايشتها ومارستها فقد كانت معلوماتي عن المجلس مثل معلومات بعض المواطنين بسيطة بل أحياناً غير دقيقة.
وقد تأكد لي من خلال التجربة أن هناك حرية كاملة في المناقشات وحرية في التصويت وتدور المناقشات المطولة حول المواضيع المطروحة بشفافية مع احترام وجهات النظر الأخرى ولا يمكن التصويت على أي موضوع إلا بعد إنهاء المناقشات حوله.
كما أني سعدت بزمالة إخوان لي في المجلس من مختلف مناطق وطني الحبيب المؤهلين علمياً والمتمتعين بذهنية صافيه متطورة والمتميزين بإخلاصهم والجميع في المجلس يعملون جاهدين من أجل المصلحة العامة.
* هل ترى أن المجلس ومكوناته حالياً تتناسب مع المرحلة الحالية أم أن هناك حاجة لتعزيز صلاحيات المجلس؟
- أعتقد أن المجلس ومكوناته حالياً تتناسب مع المرحلة الحالية وهو يؤدي دوره حسب إمكاناته المخصصة وحسب الصلاحيات والمسؤوليات المناطه به، ومن دون شك أن أي عمل يحتاج من وقت إلى آخر إلى إعادة النظر لتفعيله وتطوير إمكانياته وهذه طبيعة الحياة.
وقد درس المجلس مؤخراً بعض المقترحات لتطوير عمله وأبدى توصياته بهذا الخصوص.
وأرى في الوقت الحالي أنه لابد من زيادة عدد الجلسات العامة للمجلس آلي ثلاث جلسات في الأسبوع مع تكثيف عمل اللجان وزيادة اجتماعاتها وذلك لمواجهة الكم الكبير من المواضيع المطروحة على المجلس.
* ماذا تقول لأبناء الوطن وأنت منهم في هذا المجلس؟
- أقول لأبناء الوطن أن القسم الذي أخذه كل عضو من أعضاء المجلس على نفسه أمام خادم الحرمين الشريفين «إنه لقسم لو تعلمون عظيم» وإن كل عضو يعمل بموجب ما جاء في هذا القسم من إخلاص للدين ثم المليك والبلاد والمحافظة على مصالح الدولة وأنظمتها وأداء العمل بصدق وأمانة وإخلاص.
إن أعضاء المجلس من كافة مناطق الوطن الحبيب يعملون جاهدين من أجل المصلحة العامة مصلحة الوطن والمواطن.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved