|
|
يؤمن المسلم بحق الوالدين عليه وواجب برهما وطاعتهما والإحسان إليهما لا لكونهما سبب وجوده فحسب أو لكونهما قدما له من الجميل والمعروف ما وجب معه مكافأتهما بالمثل بل لأن الله عز وجل أوجب طاعتهما وكتب على الولد برهما والإحسان اليهما حتى قرن ذلك بحقه الواجب له من عبادته وحده دون غيره فقال عز وجل:{ )وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً) (23) )وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) (24) }وقال سبحانه وتعالى {)وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) (لقمان:14) } . وقال الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ للرجل الذي سأله قائلاً:« من أحق بحسن صحبتي؟ قال أمك قال ثم من؟ قال أمك: ثم من؟ قال أمك قال ثم من؟ قال أبوك» وقال صلى الله عليه وسلم «إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ومنع وهات ووأد البنات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال، وإضاعة المال». وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ «الا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قالوا بلى يا رسول الله قال الإشراك بالله وعقوق الوالدين وكان متكئاً فجلس وقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور فما زال يقولها حتى قال ابو بكر «قلت ليته سكت». وقال صلى الله عليه وسلم «لا يجزي ولد ولداً إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيعتقه» وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه «سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله تعالى: قال بر الوالدين قلت ثم أي؟ قال الجهاد في سبيل الله» وجاء رجل إليه عليه الصلاة والسلام يستأذنه في الجهاد فقال:« أحي والداك؟ قال نعم، قال ففيهما فجاهد وجاء رجل من الأنصار فقال يا رسول الله هل بقي علي شيء من بر أبوي بعد موتهما ابرهما به؟ قال نعم خصال أربع: الصلاة عليهما والاستغفار لهما وإنفاذ عهدهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلها فهو الذي بقي عليك من برهما بعد موتهما وقال عليه الصلاة والسلام «إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي الأب». |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |