* الجزيرة - خاص:
تكمل مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده هذا العام ربع قرن من الزمان منذ انطلاق دورتها الأولى، ونجحت خلال هذه المدة أن تستحوذ على اهتمامات حفظة كتاب الله من جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل ما تحظى به من دعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في إطار جهود الدولة المباركة في العناية بكتاب الله وحفظته، حتى اصبحت المسابقة على رأس المسابقات القرآنية الدولية من حيث عدد المشاركين فيها، او قيمة جوائزها المالية.وللوقوف على ما حققته المسابقة من الاهداف التي اقيمت من اجلها، عبر مسيرتها المباركة، وإمكانية مضاعفة هذه الأهداف وتعظيمها.. اجرينا هذا الاستطلاع مع عدد من اصحاب الفضيلة القائمين على جمعيات التحفيظ .
المعاني السامية
ففي البداية، قال رئيس محاكم منطقة تبوك ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد: إن اختيار مكة المكرمة لان تكون مكاناً للتسابق والتنافس في اسمى هدف وغاية وهو حفظ القرآن الكريم له معان سامية، فقد اجتمع شرف المكان مع شرف المناسبة، فمكة المكرمة التي فيها المسجد الحرام والكعبة المشرفة افضل البقاع في الارض هي مهبط الوحي، ومنبع الرسالة ومهوى افئدة المسلمين، على ثراها ابتدأ نزول القرآن الكريم الذي هو افضل الكلام، على خير الرسل وافضلهم محمد عليه الصلاة والسلام ومن جنباتها انطلقت الدعوة واشرقت شمس الهداية وشع نور الإيمان وبزغ فجر الإسلام، فلا غرو أن تكون مهوى افئدة حفظة كتاب الله عز وجل، ومحلاً لإقامة اعظم المسابقات وافضلها، لان اهمية الشيء وعظمته انما يكتسب ذلك من مكانته واهميته وغايته، وليس أفضل من كلام الله الذي {لا يّأًتٌيهٌ البّاطٌلٍ مٌنً بّيًنٌ يّدّيًهٌ وّلا مٌنً خّلًفٌهٌ تّنزٌيلِ مٌَنً حّكٌيمُ حّمٌيدُ} .
واضاف فضيلته قائلاً: إن من نعم الله وآلائه على هذه البلاد الطيبة، أن قيض لها حكومة رشيدة، وقيادة حكيمة، أولت القرآن الكريم عناية عظيمة، ورعاية كريمة، وجهوداً مشكورة، فهو دستورها الخالد، ونبراسها في شؤون الحياة، مبيناً فضيلته أن الاهتمام بالقرآن الكريم والعناية به، والعمل على نشره وتعليمه، والحرص على دراسته وتطبيقه، وبذل الجهد من أجله من أفضل الاعمال، وأعظم الطاعات، واجل القربات وخير العبادات عند الله - عز وجل - ، وهو مسلك الأخيار، ومنهج الأبرار، وعنوان الفلاح، وطريق النجاح في الدنيا والآخرة، إذ هو دستور هذه الأمة، ومنهاج حياتها، ومصدر عزها وسيادتها، وهذا ما تفخر وتعتز به بلاد الحرمين الشريفين، هذه البلاد التي لا يألو قادتها جهداً في خدمة كتاب الله عز وجل والعناية به والاهتمام بتعلمه وتعليمه وتحكيمه في كل شؤون الحياة.
إذكاء روح التنافس
وأكد الشيخ عبدالعزيز الحميد أن العناية بكتاب الله وتطبيق شرعه سمة من سماتها منذ عهد مؤسسها الأول الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وإلي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - ، وقد أولى خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - عناية خاصة بكتاب الله عز وجل، ومن مظاهر هذه العناية أن انشأ مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، وإقامة وإنشاء ورعاية الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في جميع مناطق المملكة ودعمها مادياً ومعنوياً، وتنظيم المسابقات الدولية والمحلية لإذكاء روح التنافس بين حفظة كتاب الله عز وجل داخل المملكة وخارجها، وبذل الجوائز القيمة لهم مع الإكرام والحفاوة بهم.
وأبان رئيس جمعية تحفيظ تبوك أن في طليعة هذه المسابقات - والتي اخذت صفة الشمولية للعالم الإسلامي - مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في مكة المكرمة، والتي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - والتي ابتدأت عام 1399هـ، وصرفت لها الجوائز السخية لتكريم الفائزين الخمسة في كل فرع من فروع المسابقة، كما صرفت - ولا تزال - مكافآت مجزية للمشاركين من غير الفائزين.
أشرف ميدان للتنافس
وعن هذه المسابقة في دورتها «25» قال الشيخ الحميد: إن هذه المسابقة إنما هي امتداد للنهج القومي الذي يقوم عليه قادة هذه البلاد، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - الذين لا يألون جهداً ولا يدخرون وسعاً في خدمة كتاب الله والاهتمام به والعناية بنشره وتعلمه وتعليمه، ليس في المملكة العربية السعودية فحسب وإنما على مستوى العالم العربي والإسلامي،
المعاني السامية
ففي البداية، قال رئيس محاكم منطقة تبوك ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المنطقة الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد: إن اختيار مكة المكرمة لان تكون مكاناً للتسابق والتنافس في اسمى هدف وغاية وهو حفظ القرآن الكريم له معان سامية، فقد اجتمع شرف المكان مع شرف المناسبة، فمكة المكرمة التي فيها المسجد الحرام والكعبة المشرفة افضل البقاع في الارض هي مهبط الوحي، ومنبع الرسالة ومهوى افئدة المسلمين، على ثراها ابتدأ نزول القرآن الكريم الذي هو افضل الكلام، على خير الرسل وافضلهم محمد عليه الصلاة والسلام ومن جنباتها انطلقت الدعوة واشرقت شمس الهداية وشع نور الإيمان وبزغ فجر الإسلام، فلا غرو أن تكون مهوى افئدة حفظة كتاب الله عز وجل، ومحلاً لإقامة اعظم المسابقات وافضلها، لان اهمية الشيء وعظمته انما يكتسب ذلك من مكانته واهميته وغايته، وليس أفضل من كلام الله الذي {لا يّأًتٌيهٌ البّاطٌلٍ مٌنً بّيًنٌ يّدّيًهٌ وّلا مٌنً خّلًفٌهٌ تّنزٌيلِ مٌَنً حّكٌيمُ حّمٌيدُ} .
واضاف فضيلته قائلاً: إن من نعم الله وآلائه على هذه البلاد الطيبة، أن قيض لها حكومة رشيدة، وقيادة حكيمة، أولت القرآن الكريم عناية عظيمة، ورعاية كريمة، وجهوداً مشكورة، فهو دستورها الخالد، ونبراسها في شؤون الحياة، مبيناً فضيلته أن الاهتمام بالقرآن الكريم والعناية به، والعمل على نشره وتعليمه، والحرص على دراسته وتطبيقه، وبذل الجهد من أجله من أفضل الاعمال، وأعظم الطاعات، واجل القربات وخير العبادات عند الله - عز وجل - ، وهو مسلك الأخيار، ومنهج الأبرار، وعنوان الفلاح، وطريق النجاح في الدنيا والآخرة، إذ هو دستور هذه الأمة، ومنهاج حياتها، ومصدر عزها وسيادتها، وهذا ما تفخر وتعتز به بلاد الحرمين الشريفين، هذه البلاد التي لا يألو قادتها جهداً في خدمة كتاب الله عز وجل والعناية به والاهتمام بتعلمه وتعليمه وتحكيمه في كل شؤون الحياة.
إذكاء روح التنافس
وأكد الشيخ عبدالعزيز الحميد أن العناية بكتاب الله وتطبيق شرعه سمة من سماتها منذ عهد مؤسسها الأول الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وإلي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - ، وقد أولى خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - عناية خاصة بكتاب الله عز وجل، ومن مظاهر هذه العناية أن انشأ مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، وإقامة وإنشاء ورعاية الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في جميع مناطق المملكة ودعمها مادياً ومعنوياً، وتنظيم المسابقات الدولية والمحلية لإذكاء روح التنافس بين حفظة كتاب الله عز وجل داخل المملكة وخارجها، وبذل الجوائز القيمة لهم مع الإكرام والحفاوة بهم.
وأبان رئيس جمعية تحفيظ تبوك أن في طليعة هذه المسابقات - والتي اخذت صفة الشمولية للعالم الإسلامي - مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في مكة المكرمة، والتي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - والتي ابتدأت عام 1399هـ، وصرفت لها الجوائز السخية لتكريم الفائزين الخمسة في كل فرع من فروع المسابقة، كما صرفت - ولا تزال - مكافآت مجزية للمشاركين من غير الفائزين.
أشرف ميدان للتنافس
وعن هذه المسابقة في دورتها «25» قال الشيخ الحميد: إن هذه المسابقة إنما هي امتداد للنهج القومي الذي يقوم عليه قادة هذه البلاد، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - الذين لا يألون جهداً ولا يدخرون وسعاً في خدمة كتاب الله والاهتمام به والعناية بنشره وتعلمه وتعليمه، ليس في المملكة العربية السعودية فحسب وإنما على مستوى العالم العربي والإسلامي، بل العالم أجمع، ويأتي ذلك انطلاقاً من نهجها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين، وأداء للأمانة الملقاة على عاتقها تجاه الإسلام وكتابه المنزل، و هي منقبة ومكرمة تضاف إلى مناقب خادم الحرمين الشريفين ومكرماته، في إطار حرصه - حفظه الله - على جعل كتاب الله وحفظه في مقدمة اهتماماته بصفته دستور الأمة ومنهاجها الذي تهتدي به في كل أمورها الدينية والدنيوية.
وبين الشيخ الحميد أن هذه المسابقة حققت أهدافها وآتت ثمراتها اليانعة، إذ هي رافد قوي وحافز مشجع على حفظ كتاب الله، فالإنسان جبل على حب التميز وحيازة السبق في كل مجال، وإن أشرف ميدان للتنافس والسباق هو ميدان التنافس في اعمال البر والخير، قال تعالى:{وّفٌي ذّلٌكّ فّلًيّتّنّافّسٌ المٍتّنّافٌسٍونّ } واخص هذه الميادين ميدان التنافس في تعلم كتاب الله وحفظه فهو أشرف المناسبات واجلها ويختلف عن المنافسات والمسابقات الاخرى وله سمة لا يوازيها شيء آخر، وفي ذلك الخير كله، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :« خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، مؤكداً فضيلته على أن الجوائز التي ترصد للفائزين في هذه المسابقات لها أثر واضح، وفائدة ملموسة في حفز الهمم، وشحذ النفوس، وبذل الجهود لدى الشباب والناشئة، وحثهم على التنافس الشريف، وتشجيعهم على التسابق في هذا الميدان - حفظ كتاب الله الكريم - ليبقى كتاب الله نبراساً يضيء قلوبهم وينير بصائرهم.
وأضاف الشيخ الحميد أن القرآن الكريم هو كتاب هداية وتشريع، يدعو إلى القيم المثلى والمبادئ السامية، فهو يزكي النفوس، وينير العقول، ويشحذ الهمم، ويدفع المرء الى التحلي بالفضائل، والتخلي عن الرذائل، والاتصاف بالصفات النبيلة والآداب الحميدة، والخصال الكريمة والاخلاق الفاضلة والمزايا الحسنة والخلال الطيبة، وهو عنوان مجد هذه الأمة، ورمز خلودها وبقائها، وآية عزها وريادتها، ومدد استمرارها ورقيها، ونبراس هدايتها، ورفعة حضارتها، الذي: {لا يّأًتٌيهٌ البّاطٌلٍ مٌنً بّيًنٌ يّدّيًهٌ وّلا مٌنً خّلًفٌهٌ تّنزٌيلِ مٌَنً حّكٌيمُ حّمٌيدُ} .من تمسك به وتربى على خلقه وهديه، صح فكره، وخلصت نيته، واستنارت بصيرته، واستقام سلوكه، وحسن عمله، ونال السعادة في الدنيا والآخرة، ومن أعرض عنه ضل وغوى وخسر الدنيا والآخرة، فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم،
من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي الى صراط مستقيم، قال تعالى:
من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي الى صراط مستقيم، قال تعالى: {(قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ) (المائدة:15) )يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (المائدة:16) } وقال تعالى {)وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) (طـه:124)
)قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً) (طـه:125) )قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) " } .
آثار عميقة للشباب
ففي القرآن شفاء من الاتجاهات المنحرفة، فهو يعصم العقل من الشطط ويأخذه بمنهج سليم قويم معتدل قال تعالى: {إنَّ هّذّا پًقٍرًآنّ يّهًدٌي لٌلَّتٌي هٌيّ أّقًوّمٍ}، وقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم - الخيرية فيمن تعلمه وعلمه فقال:« خيركم من تعلم القرآن وعلمه» رواه البخاري، وحث النبي - صلى الله عليه وسلم - على التغني به وتحسين الصوت بتلاوته فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :« وما اذن الله لشيء كإذنه لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن ويجهر به»، رواه البخاري ومسلم، وامتدح ابا موسى الاشعري - رضي الله عنه - حين استمع لتلاوته ذات ليلة فقال له:« لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود»، رواه البخاري ومسلم.
وأبان الشيخ المزروع أن من فضل الله على هذه البلاد - ادام الله عزها وحفظ لها أمنها وايمانها - أن وفق قادتها الميامين لخدمة كتابه - والعمل به - واتخاذه دستوراً لها، ومصدراً للحكم فيها، ومن مظاهر هذه العناية ما نراه ماثلاً أمام كل منصف من شواهد حضارية متمثلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة النبوية، والمدارس والكليات المتخصصة في القرآن الكريم وعلومه، والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وإذاعة متخصصة للقرآن الكريم، وإقامة المسابقات القرآنية المتعددة الداخلية والدولية.
ومضى الأمين العام للجمعيات الخيرية المكلف قائلاً - في السياق نفسه - إن لهذه المسابقات القرآنية اثاراً عميقة على شباب الأمة في حثهم وتشجيعهم على الإقبال على حفظ القرآن الكريم، وتلاوته، وتجويده، وتدبره، فتبنى عقولهم على آداب القرآن وأخلاقه وتحفظهم من الزيغ والانحراف في الحياة،وتجعلهم في حصن حصين من الاتجاهات والمغريات الفكرية المشبوهة والمنحرفة،
وتتسع مداركهم ليكون دورهم أكبر في مجتمعهم الذي يعيشون فيه، من حيث نشر كتاب الله، والدعوة إلى الله، وتبصير المجتمع بأمور الدين والدنيا وفق منهج إسلامي معتدل.
وأشاد بما تشهده رحاب مكة المكرمة سنوياً من إقامة مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، مهنئاً شباب الأمة بهذه المسابقة، وليجعلوا شكر الله على هذه النعمة الاجتهاد في العلم، والعمل بالقرآن الكريم، والإخلاص لله فيه، والاعتراف بالجميل لمن هيأ لهم ذلك من ولاة الأمر - وفقهم الله -، حتى نكون قدوة حسنة للناس كافة كما كان اسلافنا منذ عهد نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وبالتالي يدخل الناس في دين الله، لانه هو الدين الحق، وتتحقق الخيرية في قوله تعالى:
{(كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) (آل عمران:110)}.
التاج الساطع
ومن ناحيته، شكر رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية الشيخ محمد بن سليمان آل سليمان الله عز وجل على هذه النعم المباركة التي امتن بها على هذه البلاد المباركة فجعل نزول القرآن الكريم اكمل الكتب المهيمن عليها في ربوعها، وختم الرسالة بأفضل الانبياء وسيد البشر فكانت نشأته - صلى الله عليه وسلم - ودعوته فوق ثراها، وسخر لحمل كتابه ونشره رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، مضيفاً أنه بعد مرور ربع قرن على بداية هذه المسابقة الدولية التي سميت باسم مؤسس هذه المملكة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - الذي جعلها رافعة يد التوحيد سائرة على الصراط المستقيم بإذن ربها، وتطبق شريعته الغراء وتنشر العلم وتعلي قدر العلماء، واصبحت محط أنظار العالم كله ومهوى أفئدة المسلمين، وكان كتاب الله في مقدمة اهتمامه تعلماً وتعليماً وتحكماً، وتابع ابناؤه من بعده تلك العناية ورعوها حق الرعاية، وصارت العناية بالقرآن الكريم تاجاً ساطعاً لا يخفى نوره على أحد.
وقال: لقد شملت هذه العناية تعليم أبناء المملكة والمقيمين فيها تلاوة القرآن الكريم وتفسيره وتدبره، وحثهم على حفظه من خلال الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وحلقاته في المساجد، وإقامة الدروس النسائية، وتنظيم المسابقات القرآنية لإذكاء روح التنافس فيما بينهم، وبذل المستطاع في تقديم الجوائز لهم، وفي الوقت نفسه إقامة مسابقات دولية يتبارى فيها أبناء المسلمين من كل بقاع العالم، ومن ضمن هذه المسابقات هذه المسابقة «مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم» التي ارى انها قد حققت اهدافها نحو ربط أبناء المسلمين وشبابهم في جميع أنحاء العالم ببعض وتشجيعهم على حفظ كتابه وقامت حكومة هذه البلاد برصد الجوائز الضخمة لها حتى تضمن شدة التنافس بين المتسابقين.
ورأى رئيس جمعية تحفيظ المنطقة الشرقية نقل فعاليات هذه المسابقة يومياً على التلفاز والإذاعات للدول المشاركة وغيرها، حتى يعرف العالم الوجه المشرق لهذا التنافس في أعظم الميادين.
|