* الرياض - منار الحمدان:
المصائب احياناً لا تحل «فرادى» ولكن الصابرين هم الفائزون بالاجر والمثوبة من عند الله، وتروي اليوم شواطئ قصتين حقيقيتين حدثتا في مجتمعنا، وكان جزاء الصبر العوض من عند المولى عز وجل.
تقول الاخت ام عصام كان عندي ثلاثة ابناء احدهم في الجامعة والآخر في الثانوية وكبيرهم موظف على وشك الزفاف يستعد لذلك وقدر الله ان نسافر بالسيارة.. وكانوا هؤلاء الابناء الذين سبق ذكرهم ركبوا في سيارة وأنا ومعي بعض افراد اسرتي في سيارة اخرى وفي الطريق تعرضوا لحادث مروري على اثره توفاهم الله ثلاثتهم وبلغني ذلك فطلبت من اسرتي ان يتجهوا للمستشفى الذي يوجد به جثث ابنائي الثلاثة وبالفعل اتجهت للمستشفى وودعتهم ودعوت لهم بالرحمة ونعم لقد حزنت وحزن القلب لكن لم أكثر الجزع والبكاء على فقدانهم وحتى في لحظات العزاء كنت اطلب من النساء عدم النياحة والجزع وجل وقتي امضيه في الدعاء لهم واكثر من حمد الله على قدره حتى ان المعزيات تفاجأن مني حينما لاحظن علي الصبر وعدم البكاء والتضجر وأحاول أن أهدئهن وأنا امرأة متوقفة عن الانجاب من اعوام مسنة وبعد مضي اشهر بسيطة على هذا الحدث حملت وأنجبت توأما ولدين ولله الحمد ، فمن صبر فالله يبدله عوضاً عن مصيبته.
أما الثانية فتحدث الينا الاخ «س.ك» موظف حكومي عن معاناته مع زوجته الشريرة قائلاً عشت سنوات من عمري في الاذى والنكد فلقد بلاني الله بامرأة سليطة اللسان شرسة حادة الخلافات لم اذق يوماً للسعادة طعماً معها الكل عرف عن اذاها وتسلطها واصبحت حديث المجالس وصبرت عليها وبعد مرور عدة اعوام طلقتها وخطبت فتاة من احدى الاسر وتزوجتها وعوَّضني الله بدل الزوجة الشريرة بزوجة جميلة وهادئة الطباع طيبة وخلوقة وتحولت حياتي من هم الى هناء وسعادة، فمن صبر ظفر.
|