* نايفاشا - كينيا - رويترز:
وقعت الحكومة السودانية وفصيل رئيسي من المتمردين اتفاقا أمنيا أمس الخميس.
ويمهد الاتفاق الأمني الطريق لانهاء حرب أهلية استمرت 20 عاماً قتل خلالها نحو مليونين.
وقال النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه للصحفيين ان هذه مناسبة تاريخية مهدت الطريق لعملية السلام والاستقرار في السودان.
وأضاف انه مازالت هناك مسافات يجب قطعها أولا وان ما حدث يعطي قوة دافعة للتفاوض على القضايا الأخرى.
وقال شهود عيان ان أعضاء الوفود صفقوا عندما وقع ممثلون من الحكومة والجيش الشعبي لتحرير السودان على الاتفاق بالقرب من بحيرة نايفاشا التي تبعد نحو 90 كيلومترا عن العاصمة الكينية نيروبي.
وكانت قضية الأمن حجر عثرة رئيسية في المحادثات المستمرة منذ ثلاثة أسابيع بين طه وجون قرنق زعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان.
غير ان الخلافات مازالت باقية بشأن عدد من القضايا الأخرى مثل اقتسام السلطة والثروة من حقول النفط الغنية في الجنوب.
وقال كبير الوسطاء لازارو سومبييو ليس هناك شك في ان قضية الأمن كانت صعبة غير ان القرار الشجاع بشأن وضع القوات المسلحة لدى الطرفين... هو دليل واضح على ان السودانيين قرروا عبور الجسر المؤدي الى السلام معا.وكان السلام يبدو بعيدا في السودان رغم سنوات عديدة من الجهود لانهاء الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 1983.
|