* رام الله نائل نخلة:
طالب مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية سلطة الآثار الإسرائيلية بالكشف عن نتائج الحفريات التي تقوم بها في كل من البلدة القديمة وداخل المتحف الفلسطيني المعروف «متحف ركفلر» إضافة إلى الحفريات الأخيرة في منطقة شعفاط بالقرب من محطة وقود «أبو جبنة» وسط الشارع الرئيسي القدس رام الله.
وحذر مركز القدس أن سلطة الآثار الإسرائيلية ربما يكون لديها ما تخفيه بشأن أعمال الحفر هذه علما أن بعض المعلومات التي وصلت إلى المركز أفادت اكتشافات هامة لن تعلن عنها سلطة الآثار.
وأعرب مركز القدس عن خشيته من أن يكون السبب وراء التعتيم عن هذه المكتشفات الأثرية إخفاء نتائج لا تروق لهذه السلطة أو الاستيلاء على مكتشفات في المكان كما حدث قبل أكثر من خمس سنوات في شارع رقم واحد بالقرب من حي المصرارة شمالي البلدة القديمة حيث أدت أعمال الحفر هناك إلى اكتشاف آثار بيزنطية وكذلك بقايا لما عرف بالسور الثالث للقدس وقد تم في حينه إزالة هذه الآثار والمكتشفات وطمس معالمها.
وذكر بيان مركز القدس بما قامت به سلطة الآثار الإسرائيلية قبل عام من عمليات نقل لموجودات المتحف الفلسطيني في القدس من المقر الرئيسي إلى متاحف داخل إسرائيل استنادا إلى إفادات بعض المواطنين في المكان والذين رصدوا حركة شاحنات تنقل بعض موجودات المتحف من داخل المقر إلى جهة غير معلومة.
وكانت سلطة الآثار الإسرائيلية حاولت في حينه نفي عمليات نقل لموجودات المتحف الفلسطيني إلا أنها عادت وبررت ما جرى بإجراء ترميمات وإصلاحات في مبانيه.
ووصف زياد الحموري مدير مركز القدس العمليات الإسرائيلية المستمرة في البلدة القديمة وفي شعفاط وفي داخل متحف «روكفلر» بأنها استمرار لعملية التهويد المستمرة في المدينة المقدسة وحذّر من خطورة ما يجري كونه يستهدف تاريخ القدس وحضارتها.
وأضاف الحموري أن ما تم من حفريات حتى الآن في محيط الحرم القدسي الشريف أسفل عقارات البلدة القديمة أثبت قيام الإسرائيليين بطمسه وإخفاء حقائق هامة تبطل دعواهم الكثير بهذا الشأن.
وطالب مدير المركز التدخل العاجل من الهيئات الدولية المتخصصة وتحديدا منظمة اليونسكو لوضع آلية مراقبة على ما تقوم به سلطة الآثار الإسرائيلية من حفريات ومنع طمس نتائج هذه الحفريات.
| 
