* صنعاء - عبدالمنعم الجابري:
انتقد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح صمت المجتمع الدولي عن ممارسات القمع والإرهاب والتصفيات الجسدية وانتهاك الحقوق الإنسانية ضد الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال في خطاب وجهه مساء أمس الخميس بمناسبة العيد ال 41 للثورة اليمنية أنه لمن المؤسف أن يحدث على مرأى ومسمع من العالم كله وأن تتمادى إسرائيل في تحدياتها للإدارة الدولية وقرارات الشرعية الدولية إلى الحد الذي لا يطاق ولا ينبغي السكوت عليه.
وأضاف الرئيس اليمني أنه لقد وصل الحال بالتطرف الإسرائيلي إلى حد التمادي في التهديد بابعاد الرئيس ياسر عرفات من وطنه أو تصفيته جسدياً وهو الرئيس الشرعي المنتخب من قبل ابناء شعبه ورمز النضال الوطني الفلسطيني.
وجدد الرئيس علي عبدالله صالح إدانة اليمن لهذا القرار التصعيدي الخطير وغير المسؤول الذي سيزج بالمنطقة نحو المزيد من العنف والفوضى وعدم الاستقرار ويضع جهود السلام وخارطة الطريق أمام مأزق حقيقي وفشل مؤكد.
وناشد المجتمع الدولي والدول الأعضاء في مجلس الأمن وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التدخل الحاسم والفعال لإجبار الحكومة الإسرائيلية على التراجع عن ذلك القرار (الأرعن) والالتزام بالمضي في عملية السلام وتنفييذ قرارات الشرعية الدولية وبما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في الجولان السورية ومزارع شبعا في الجنوب اللبناني.
وعبر الرئيس اليمني عن تطلعه بأن يتمكن الشعب العراقي من تقرير مصيره وإنهاء الاحتلال لأراضيه وأن يحكم نفسه بإرادته الحرة التي يعبر عنها من خلال الديمقراطية وصناديق الاقتراع.كما دعا إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لتحديد تعريف واضح ومحدد للإرهاب وبما يميز بنيه وبين حق الشعوب في النضال المشروع في مقاومة المحتل وطبقاً لما أقرته كافة الشرائع والمواثيق الدولية والإنسانية.
|