* فيينا رويترز:
انتقد محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بشدة أبحاث واشنطن المزمعة لتصنيع نوع جديد من القنابل النووية الصغيرة قائلاً ان هذا يبعث رسالة خاطئة للدول التي تفكر في امتلاك أسلحة ذرية. وقال البرادعي للاذاعة القومية الامريكية «أقل ما يمكنني قوله ان لدي تحفظات شديدة حين قرأت ان هناك خططا لإجراء أبحاث على قنابل نووية صغيرة».
وأضاف البرادعي «إنها بالفعل تبعث بالرسالة الخطأ تماما واننا لا نتحرك صوب نزع الأسلحة لكننا نغير هذا المسار».
وتقول إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش انها مهتمة بدراسة ما يطلق عليه اسم الأسلحة النووية الصغيرة لا بنشرها.والأسلحة النووية الصغيرة هي قنابل لها قوة تفجيرية تقل عن خمسة كيلوطن أي أقل من نصف قوة القنبلة التي ألقتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945 لإنهاء الحرب العالمية الثانية.وصرح البرادعي بان مثل هذه الأبحاث قد تشجع الدول التي لها مطامح غير معلنة في تطوير الأسلحة الذرية.
وقال «انها تبعث برسالة إلى كل هذه الدول مفادها انه إذا ما أردت بالفعل الأمن والهيبة والمكانة.. احرص على امتلاك أسلحة نووية ومن الواضح ان هذا ليس هو الطريق الذي نريد المضي فيه».وبعد ضغوط امريكية شديدة حدد مجلس المحافظين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال اجتماع عقد في 12 سبتمبر ايلول مهلة لايران تنتهي يوم 31 اكتوبر تشرين الأول لتثبت انها لا تطور سراً أسلحة نووية كما تزعم واشنطن.وسمحت معاهدة حظر الانتشار النووي لعام 1968 للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا بالاحتفاظ بأسلحتها النووية وان وافقت تلك الدول على التفاوض بنية حسنة للتوصل إلى نزع كامل لهذه الأسلحة.
|